كيفية تأثير المدرب على شخصية الفريق (4) …لوف وساكي وإنريكي مثالاً
جو 24 : متري حجار - لا يمكن اعتبار المدرب أو المدير الفني جدياً مجهولاً على الإطلاق في عالم كرة القدم الحديث، حيث أنه يلعب دوراً أساسياً في بناء الفريق وإعداده وإدارته داخل المباريات وخارجها، وهو يحصد نفس القدر من المجد الذي يحصده اللاعبون عند الفوز بالبطولات وأول من يدفع الثمن عند الفشل.ويمكن القول بناء على ذلك شخصية الفريق مرتبطة إلى حد كبير بشخصية المدرب الذي يقوده ،وسنقوم وعبر حلقات باستعراض مجموعة من الأمثلة لكيفية انعكاس هذه الشخصية والأسلوب على الفريق ككل حيث نصل اليوم إلى النهاية مع المدرب ذي الشخصية المغامرة والثورية
الشخصية المغامرة والثورية
المدرب ذو الشخصية المغامرة هو المدرب الذي لا يهاب تجريب أفكار جديدة تعاكس السائد ، فهو قد يلعب مدافعاً مع فريق عرف عنه الهجوم طوال الوقت ، أو قد يلعب مهاجماً مع فريق اعتاد لعب الدفاع ، أو يجرّب خيارات قد تكون مجنونة أو غير مسبوقة في البيئة التي يتواجد فيها. وأبرز الأمثلة على هؤلاء المدربين الإيطالي أريجو ساكي صانع الميلان العظيم أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث لعب ساكي بأسلوب هجومي وجمالي في عزّ القوة الدفاعية الإيطالية مقدماً أحد أفضل فرق كرة القدم وأكثرها إبداعاً في العصر الحديث.
المثال الثاني المعاصر هو في الألماني يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا الذي عاكس العرف السائد في الدولة الكروية العظمى بتفضيل الخبرة واعتمد على الشباب، كما تحول من الأداء المباشر إلى الاستحواذ في كأس العالم الأخيرة وهو الأسلوب الغير مألوف عن المنتخب الألماني، والنتيجة كانت ستة أعوام من التفوق آخرها الفوز بكأس العالم 2014 .
المثال الأخير هو المدرب الحالي لنادي برشلونة لويس إنريكي، فبغض النظر عن اتفاقنا مع أسلوبه من عدمه وأخطائه الكثيرة فإنه يمتاز بحب المغامرة والقدرة على السير عكس التيار والدليل عدم ثباته على تشكيلة والقيام بالمداورة الغير مألوفة في فريق برشلونة الذي يلعب منذ زمن بنفس اللاعبين تقريباً طوال الموسم، لكن الاهم اعتماده المباشرية بدل الاستحواذ وهو عكس الخط الذي سار عليه الكتلان طويلاً .
قد يتسائل البعض عن ثورية جوارديولا مع برشلونة الذي قدّم أيضاً واحداً من أقوى فرق التاريخ بأسلوب قد يراه الكثيرون غير مسبوق، لكن الحقيقة أن بيب سار على النهج الكتالوني بالاستحواذ والتيكي تاكا التي رسخّها كرويف من قبله ، لكن ما قام به فعلياً هو إعادة هيكلة وتنظيم الفريق فنياً وتكتيكياً بما يضمن إظهار جميع عناصر القوة لديه بأفضل صورة …إلا أنه لم يخرج
مشاكل الشخصية الثورية
المدرب ذي الفكر الثوري يخلق إجمالاً فريقاً غير مألوف ، لكن ككل شيء في الدنيا الأمر الغير متعارف عليه يحارب بشدة وقوة كما حدث مع جوارديولا الذي يتعرض لانتقادات مستمرة حتى من القيصر فرانك بكنباور للعبه بأسلوب لم يألفه البايرن من قبل. فإن لم يمتلك المدرب القوة المطلوبة للسباحة عكس التيار فإنه سينهار وينهار الفريق معه.
على الصعيد الفني فإن الثورية والمغامرة قد تخلق نوعاً من الفوضى في الفريق حيث يغفل إجمالاً جانباً على آخر ،وأبرز مثال هو المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الملقب بالمجنون لأسلوبه الهجومي بجنون وايضاً توماس شاف مدرب بريمن السابق، وهؤلاء المدربون يفاجئون الخصوم مرة او اثنتين ، لكنهم بالمقابل يفشلون في الحصول على الألقاب الكبرى لأنهم لا يملكون حكمة التراجع عن ثوريتهم هذه في الوقت المناسب .
الشخصية المغامرة والثورية
المدرب ذو الشخصية المغامرة هو المدرب الذي لا يهاب تجريب أفكار جديدة تعاكس السائد ، فهو قد يلعب مدافعاً مع فريق عرف عنه الهجوم طوال الوقت ، أو قد يلعب مهاجماً مع فريق اعتاد لعب الدفاع ، أو يجرّب خيارات قد تكون مجنونة أو غير مسبوقة في البيئة التي يتواجد فيها. وأبرز الأمثلة على هؤلاء المدربين الإيطالي أريجو ساكي صانع الميلان العظيم أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث لعب ساكي بأسلوب هجومي وجمالي في عزّ القوة الدفاعية الإيطالية مقدماً أحد أفضل فرق كرة القدم وأكثرها إبداعاً في العصر الحديث.
المثال الثاني المعاصر هو في الألماني يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا الذي عاكس العرف السائد في الدولة الكروية العظمى بتفضيل الخبرة واعتمد على الشباب، كما تحول من الأداء المباشر إلى الاستحواذ في كأس العالم الأخيرة وهو الأسلوب الغير مألوف عن المنتخب الألماني، والنتيجة كانت ستة أعوام من التفوق آخرها الفوز بكأس العالم 2014 .
المثال الأخير هو المدرب الحالي لنادي برشلونة لويس إنريكي، فبغض النظر عن اتفاقنا مع أسلوبه من عدمه وأخطائه الكثيرة فإنه يمتاز بحب المغامرة والقدرة على السير عكس التيار والدليل عدم ثباته على تشكيلة والقيام بالمداورة الغير مألوفة في فريق برشلونة الذي يلعب منذ زمن بنفس اللاعبين تقريباً طوال الموسم، لكن الاهم اعتماده المباشرية بدل الاستحواذ وهو عكس الخط الذي سار عليه الكتلان طويلاً .
قد يتسائل البعض عن ثورية جوارديولا مع برشلونة الذي قدّم أيضاً واحداً من أقوى فرق التاريخ بأسلوب قد يراه الكثيرون غير مسبوق، لكن الحقيقة أن بيب سار على النهج الكتالوني بالاستحواذ والتيكي تاكا التي رسخّها كرويف من قبله ، لكن ما قام به فعلياً هو إعادة هيكلة وتنظيم الفريق فنياً وتكتيكياً بما يضمن إظهار جميع عناصر القوة لديه بأفضل صورة …إلا أنه لم يخرج
مشاكل الشخصية الثورية
المدرب ذي الفكر الثوري يخلق إجمالاً فريقاً غير مألوف ، لكن ككل شيء في الدنيا الأمر الغير متعارف عليه يحارب بشدة وقوة كما حدث مع جوارديولا الذي يتعرض لانتقادات مستمرة حتى من القيصر فرانك بكنباور للعبه بأسلوب لم يألفه البايرن من قبل. فإن لم يمتلك المدرب القوة المطلوبة للسباحة عكس التيار فإنه سينهار وينهار الفريق معه.
على الصعيد الفني فإن الثورية والمغامرة قد تخلق نوعاً من الفوضى في الفريق حيث يغفل إجمالاً جانباً على آخر ،وأبرز مثال هو المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الملقب بالمجنون لأسلوبه الهجومي بجنون وايضاً توماس شاف مدرب بريمن السابق، وهؤلاء المدربون يفاجئون الخصوم مرة او اثنتين ، لكنهم بالمقابل يفشلون في الحصول على الألقاب الكبرى لأنهم لا يملكون حكمة التراجع عن ثوريتهم هذه في الوقت المناسب .