بانوراما الحراك.. هتافات تجاوزت كافة الخطوط الحمراء في ظل غياب الاسلاميين

رفض التدخلات الخارجية بالشأن الداخلي الأردني، والتحذير من توريط الأردن بالشأن السوري، شكلا محور الهتافات في الفعاليتين المسائيتين اللتين شهدتهما إربد والكرك بعد صلاة التروايح ليوم الجمعة.

وقد اتسمت هاتين الفعاليتين بارتفاع سقف الهتافات والشعارات السياسية، كما ندد المشاركون فيهما برهن القرار الأردني للإملاءات الخارجية وخاصة الأمريكية.

والبارز في فعاليات الجمعة المسائية كان غياب الإسلاميين الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام

وكان المئات من أبناء محافظة الكرك اعتصموا مساء الجمعة امام مبنى المحافظة في منطقة المرج، تحت شعار "جمعة الوحدة الوطنية"، للتأكيد على الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب الاردني، وعلى رفض الحراكات الشعبية والقوى السياسية الاردنية لما يجري حاليا من ضغوط خارجية على الدولة الاردنية بما يتعلق بالعديد من الملفات المحلية والاقليمية، فيما خرج المئات في مسيرة "غضب 18" التي انطلقت من مسجد إربد الكبير إلى ميدان وصفي التل، رفضا لزج الأردن في الأزمة السورية.

وفي الوقت الذي ركزت فيه فعاليتيّ إربد والكرك على رفض التدخل في الشأن السوري، نظم حراك حيّ الطفايلة مسيرة مسائية لنصرة للشعب السوري، "لصموده امام الآلة العسكرية النظامية التي تقتل وتفتك بالشعب السوري منذ اكثر من عام ونصف"، حسب المنظمين.

وصدحت حناجر المشاركين في المسيرة التي جابت ازقة الحي بهتافات الثورة السورية طالبوا خلالها برحيل بشار الاسد .

ومن جهة اخرى حاول عدد من تجمع شباب الولاء والانتماء الاعتداء على اعتصام نفذه نشطاء من تيار الـ36 والحراكات الشبابية والشعبية المطالبة بالإصلاح، قبل أن يشكل رجال الأمن العام طوقا بين كلا الاعتصامين منعا لحدوث اشتباك مباشر.

وكان العشرات من النشطاء قد اعتصموا على الدوار الثامن للمطالبة بالإفراج عن الناشط سعود العجارمة، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ سبعة أيام.

وطالب المشاركون في الاعتصام بالإفراج عن العجارمة، مؤكدين أن حرية الرأي والتعبير حق كفله الدستور، ولا يجوز لأي كان بالتجاوز عليه.