"حبيب ضحكاتي" نجمٌ ... حتى في الكليب
جو 24 : لا يُبدي الفنان راغب علامة استعداداً للظهور في صورةٍ بسيطة. كأنّه إن أطلّ أقرَب الى البساطة فَقَد مقامه الفني. "حبيب ضحكاتي"، كليبٌ آخر من الحرص على المظهر الفخم. فيه رسالةٌ حُمِّلت ما يفوق حجمها.
ساد المواقعَ خبرٌ أنّ راغب علامة يتصدّى للعنف ضد المرأة طارحاً في الكليب قضية. يجعلون من الحَبّة قِبّة. الكليب (إخراج وسام سميرة)، إذ يغرق في هدوء البال، يُدخِل الى سياقه عنصراً يُحرِّك. كاريكاتوريٌّ مشهد شابٍ يضرب حبيبته أمام مقهى باريسي، يلكمها ويبطحها كأنّه على أرضٍ بلا اعتبارات. لسنا ننزّه أي مكانٍ من المآسي، لكنّ الأداء بدا مفتعلاً كأنّ غايته البلبلة. سوى ذلك، جميلةٌ مداواة الجرح. أنقذها علامة من لكمات الحبيب القاسي وأُغرِم بها. حبٌّ من غير زاوية. اعتباره قضيةً، مغالاة.
الأغنية أقرب الى ما تألفه الأذن. كتب كلماتها أحمد ماضي، لحّنها زياد برجي وتولّى التوزيع ناصر الأسعد. باريس وجهة تصويرها. الكليب سياقٌ عادي واحتمال مفاجأة. هو في باريس بغرض الغناء في "الأولمبيا"، فيفاجئه القلب إذ يُغرَم. تصبح الحبيبة رفيقة الدرب في الحفلات والصور. المشهد الروتيني يتكرر: كلّ فنانٍ يستدعي شهرته الى الكليب. يأبى التخلّي عنها ولو على سبيل الممازحة. يجرجرها كأنها في وضعية هروب. لا بدّ في الكليبات من جماهير هاتفة ومسارح مكتظّة. ومن نجومية طوال الوقت. راغب علامة يُبدِّل الأماكن ويبقى محوطاً بروحٍ ثابتة. لعلّ التجديد المقصود يقتصر على الشكل. شكل الحبيبة وشكل الطبيعة وشكل الاكسسوار المساعد. الخلفية الباريسية في "حبيب ضحكاتي" شكلٌ جاذب. تُعزِّز الرومانسية وتحرِّض على مداواة الجسد الموجوع. الغناء في "الأولمبيا" والجماهير المحتشدة مؤثرات عابرة. وحشو الكليبات بما لم يعد يدهش. أمكن الكليب أن يكون مجرّد بروباغندا. وأمكن أن يفرض بعض الوَقْع. لعلامة أغنياتٌ في البال. وفيديو كليباتٍ من بساطة القلب العاشق. يغدو كلّ جديدٍ سريع الزوال. "غطّ الحَمام طار الحَمام".
النهار - فاطمة عبدالله
ساد المواقعَ خبرٌ أنّ راغب علامة يتصدّى للعنف ضد المرأة طارحاً في الكليب قضية. يجعلون من الحَبّة قِبّة. الكليب (إخراج وسام سميرة)، إذ يغرق في هدوء البال، يُدخِل الى سياقه عنصراً يُحرِّك. كاريكاتوريٌّ مشهد شابٍ يضرب حبيبته أمام مقهى باريسي، يلكمها ويبطحها كأنّه على أرضٍ بلا اعتبارات. لسنا ننزّه أي مكانٍ من المآسي، لكنّ الأداء بدا مفتعلاً كأنّ غايته البلبلة. سوى ذلك، جميلةٌ مداواة الجرح. أنقذها علامة من لكمات الحبيب القاسي وأُغرِم بها. حبٌّ من غير زاوية. اعتباره قضيةً، مغالاة.
الأغنية أقرب الى ما تألفه الأذن. كتب كلماتها أحمد ماضي، لحّنها زياد برجي وتولّى التوزيع ناصر الأسعد. باريس وجهة تصويرها. الكليب سياقٌ عادي واحتمال مفاجأة. هو في باريس بغرض الغناء في "الأولمبيا"، فيفاجئه القلب إذ يُغرَم. تصبح الحبيبة رفيقة الدرب في الحفلات والصور. المشهد الروتيني يتكرر: كلّ فنانٍ يستدعي شهرته الى الكليب. يأبى التخلّي عنها ولو على سبيل الممازحة. يجرجرها كأنها في وضعية هروب. لا بدّ في الكليبات من جماهير هاتفة ومسارح مكتظّة. ومن نجومية طوال الوقت. راغب علامة يُبدِّل الأماكن ويبقى محوطاً بروحٍ ثابتة. لعلّ التجديد المقصود يقتصر على الشكل. شكل الحبيبة وشكل الطبيعة وشكل الاكسسوار المساعد. الخلفية الباريسية في "حبيب ضحكاتي" شكلٌ جاذب. تُعزِّز الرومانسية وتحرِّض على مداواة الجسد الموجوع. الغناء في "الأولمبيا" والجماهير المحتشدة مؤثرات عابرة. وحشو الكليبات بما لم يعد يدهش. أمكن الكليب أن يكون مجرّد بروباغندا. وأمكن أن يفرض بعض الوَقْع. لعلامة أغنياتٌ في البال. وفيديو كليباتٍ من بساطة القلب العاشق. يغدو كلّ جديدٍ سريع الزوال. "غطّ الحَمام طار الحَمام".
النهار - فاطمة عبدالله