سيتزن 4.. فيلم "تسرب" لجوائز الأوسكار
جو 24 : أشاد سينمائيون بانحياز جوائز الأوسكار هذا العام للإنسان وحكاياته بشكل عام على حساب القضايا السياسية، التي تواجدت في الأعمال الدرامية التي تم تقييمها، ولكن انتصار الإنسانية كان جليا وأكثر وضوحا في الفيلم الوثائقي "Citizen Four"، الذي يحكي قصة تسريبات سنودن الشهيرة التي أربكت الأجهزة الأمنية الأميركية عام 2013 واستمرت للآن.
ويقدم الفيلم سردا تفصيليا عن قصة التسريبات منذ أن قرر سنودن البوح بما لديه من أسرار وتواصله مع المخرجة لورا بويتراس، التي كانت تحضر لفيلهما الثالث حول تأثير أحداث 11 سبتمبر على أساليب التجسس لدى المؤسسات الأمنية الأميركية، عبر رسائل بريد إلكتروني مشفرة مجهولة المصدر، مكتفيا بالتعريف عن نفسه بالاسم "سيتزن 4"، وحتى التقائهما في هونغ كونغ مع الصحفيين البريطانيين غلين غرينوالد وإيوان ماكسكيل، الذين يشكلون أضلاع الفيلم الرئيسية.
وأجاب الفيلم بصورة غير مباشرة بشأن جدلية إذا ما كان سنودن بطلا أم خائنا، إذ كانت أغلب أحداث الفيلم تميل إلى الاحتمال الأول، وحرص طوال الوقت على نقل الحقائق كما هي وتعريف البشر حول العالم بها، مصرا على أن لا يكون هو محور الاهتمام بل ما سيكشفه تباعا.
وحاول الفيلم إظهار حقيقة سنودن، فهذا الشخص الشجاع الواعي والمحدد لهدفه جيدا والقادر على شرح دوافعه وأهدافه بلغة مرتبة وثقة كبيرة، في النهاية إنسان يشعر بالخوف من آثار ما أقدم عليه سواء على نفسه أو عائلته أو صديقته، كما أن نظرات الشرود والقلق من المجهول لا يمكن أن تخطئها عين.
واستعرض الفيلم أكاذيب مسؤولين أمنيين أميركيين أمام الكونغرس وفي مناسبات عدة في مقابل حقائق يستعرضها سنودن، الذي شرح في حواراته الصحفية وبالدلائل سياسة التجسس الأميركية التي امتدت لتشمل مسؤولين في دول حليفة للولايات المتحدة، وهي الحقائق التي ستبدو صادمة حيث سيقف الإنسان ليدرك الحقيقة المجردة، والتي تشير أنه في الوقت الحالي يواجه أكبر أداة للقمع في تاريخ البشرية، على حد تعبير سنودن.
وتميز الفيلم أيضا في نواحي فنية على غرار اللقطات الثابتة والمركزة على سنودن وغرفته في الفندق الذي عاش فيه أثناء تصوير الفيلم، والموسيقى التي وإن كانت قد ظهرت قليلا ولكنها كانت موفقة من قبل المخرجة، التي لم تنسى أن تزج بمشهد إدانة أوباما لما اقترفه سنودن، لتعيد فتح باب الجدل مجددا بشأن تصنيف تصرفات سنودن، وهل هي بطولة أم خيانة.
ويمكن القول أن الفيلم يستحق اقتطاع 114 دقيقة من الوقت لمشاهدته، خصوصا إن كان تأثيره سيدوم لما وراء هذه الدقائق طويلا.
أحمد فؤاد- أبوظبي - سكاي نيوز عربية
ويقدم الفيلم سردا تفصيليا عن قصة التسريبات منذ أن قرر سنودن البوح بما لديه من أسرار وتواصله مع المخرجة لورا بويتراس، التي كانت تحضر لفيلهما الثالث حول تأثير أحداث 11 سبتمبر على أساليب التجسس لدى المؤسسات الأمنية الأميركية، عبر رسائل بريد إلكتروني مشفرة مجهولة المصدر، مكتفيا بالتعريف عن نفسه بالاسم "سيتزن 4"، وحتى التقائهما في هونغ كونغ مع الصحفيين البريطانيين غلين غرينوالد وإيوان ماكسكيل، الذين يشكلون أضلاع الفيلم الرئيسية.
وأجاب الفيلم بصورة غير مباشرة بشأن جدلية إذا ما كان سنودن بطلا أم خائنا، إذ كانت أغلب أحداث الفيلم تميل إلى الاحتمال الأول، وحرص طوال الوقت على نقل الحقائق كما هي وتعريف البشر حول العالم بها، مصرا على أن لا يكون هو محور الاهتمام بل ما سيكشفه تباعا.
وحاول الفيلم إظهار حقيقة سنودن، فهذا الشخص الشجاع الواعي والمحدد لهدفه جيدا والقادر على شرح دوافعه وأهدافه بلغة مرتبة وثقة كبيرة، في النهاية إنسان يشعر بالخوف من آثار ما أقدم عليه سواء على نفسه أو عائلته أو صديقته، كما أن نظرات الشرود والقلق من المجهول لا يمكن أن تخطئها عين.
واستعرض الفيلم أكاذيب مسؤولين أمنيين أميركيين أمام الكونغرس وفي مناسبات عدة في مقابل حقائق يستعرضها سنودن، الذي شرح في حواراته الصحفية وبالدلائل سياسة التجسس الأميركية التي امتدت لتشمل مسؤولين في دول حليفة للولايات المتحدة، وهي الحقائق التي ستبدو صادمة حيث سيقف الإنسان ليدرك الحقيقة المجردة، والتي تشير أنه في الوقت الحالي يواجه أكبر أداة للقمع في تاريخ البشرية، على حد تعبير سنودن.
وتميز الفيلم أيضا في نواحي فنية على غرار اللقطات الثابتة والمركزة على سنودن وغرفته في الفندق الذي عاش فيه أثناء تصوير الفيلم، والموسيقى التي وإن كانت قد ظهرت قليلا ولكنها كانت موفقة من قبل المخرجة، التي لم تنسى أن تزج بمشهد إدانة أوباما لما اقترفه سنودن، لتعيد فتح باب الجدل مجددا بشأن تصنيف تصرفات سنودن، وهل هي بطولة أم خيانة.
ويمكن القول أن الفيلم يستحق اقتطاع 114 دقيقة من الوقت لمشاهدته، خصوصا إن كان تأثيره سيدوم لما وراء هذه الدقائق طويلا.
أحمد فؤاد- أبوظبي - سكاي نيوز عربية