المحامون يدخلون مرحلة كسر العظم.. واستغلال غير موفق لقضية غيث
أمل غباين- مع قرب انتخابات مجلس نقابة المحامين المزمع اجراؤها في مايو المقبل تزداد الخلافات الداخلية بين اعضاء المجلس حتى وصلت لمرحلة كسر العظم.
ووفقا لمراقبين استغل بعض اعضاء المجلس قضية المحامي عزت غيث الذي تم توقيفه في سجن ماركا قبل اخلاء سبيله، بعد التصعيد الذي قام به المجلس.
الحرب الخفية بين اعضاء المجلس طفت على السطح واصبحت مكشوفة حيث يحاول البعض الاطاحة بمن يشعرون انهم سينافسونهم على مراكزهم في النقابة التي يسيطر عليها التيار القومي المنقسم على نفسه في المجلس.
وفي السابق كانت الخلافات والانقسامات تدور رحاها في المجلس بين التيارات الا ان الجديد في النقابة انقلاب المتحالفين على بعضهم بعيدا عن المصلحة العليا لنقابتهم التي تعد ثاني اقوى نقابة بعد نقابة المهندسين.
نية النقيب الاسبق أمين الخوالدة المحسوب على التيار الاسلامي والنقيب السابق مازن ارشيدات القومي التوجه بالترشح لمنصب النقيب اضافة لعزم النقيب الحالي سمير خرفان، وضعت الهئية العامة للمحامين أمام خيارات صعبة مع استمرار التزام صمت نقيبهم الاسبق صالح العرموطي حيال ترشحه.
اما طموح اربعة من اعضاء المجلس بقيادة دفة النقابة فله حكاية اخرى، فعلى الرغم من مشروعية طموحهم الا ان سياسة تحطيم المجلس وتفكيكه من تحت الطاولة غير مشروعة وتسهم في وضع انجازات النقابة على صفيح ساخن.
وبالعودة لقضية المحامي غيث شكل توقيفه تحد كبير للمجلس الذي ولأول مرة يتوافق بالاغلبية على قرار دون مناكفة او تلكؤ، فالكل يريد حصد الثمار واظهار حسن النوايا امام اعضاء الهيئة العامة، التي طالبت المجلس بالتحرك الفوري وعدم التزام الصمت حيال القضية التي اثارت سخطهم، فيما استغل بعض أعضاء المجلس الامر وبدأوا بإجراء الاتصالات مع الفاعلين من الهيئة العامة مظهرين بأنهم من ساهموا في اخلاء سبيل المحامي، في ضرب للعمل الجماعي والجهد المبذول من لجنة الحريات العامة، ليجيروا الامر لصالحهم رغم ما وصل لمسامع العديد من المحامين وبعض الاعلاميين، حيث تردّد قولهم: " نعلم ان المحامي لم يتصرف بحكمة مع رقيبة السير الا ان الانتخابات على الابواب!!".
