jo24_banner
jo24_banner

دافع يستهجن ردّ الخارجيّة على استقالة الخصاونة

دافع يستهجن ردّ الخارجيّة على استقالة الخصاونة
جو 24 :

استهجن مركز دافع للحريات وحقوق الانسان رد وزارة الخارجية على لسان المتحدثة باسم الوزارة صباح الرافعي والذي زعم بأن السفير منذر الخصاونة استقال على خلفية استدعائه من قبل المسؤولين في الوزارة لتوبيخه بسبب نشره عبارات رأت الوزارة فيها اساءة لمقامات عليا.

واشار المركز في بيان صادر عنه الى انه رجع الى المنشور الذي كتبه السفير الخصاونة على حسابه الخاص في موقع 'فيسبوك' ولم يجد فيه اي عبارات مسيئة كما زعمت الخارجية، بل رأى المركز ان السفير مارس حقه الدستوري والانساني في التعبير عن رأيه وعرض مظلمته وما تعرض له من انتهاك وتمييز واضطهاد في العمل .

واكد المركز على أن وزارة الخارجية اجتزأت تصريحات السفير واستغلت بعض العبارات الواردة في خطاب الملك الاخير والتي استخدمها السفير في منشوره لتشويه الحقائق والتستر على الانتهاك الذي كشفه السفير، وهو ما اعتبره المركز ترهيب باسم الملك تعيدنا الى ممارسات عرفية بائدة.

وقال المركز ' كان على المسؤولين في وزارة الخارجية استدعاء السفير لا لتوبيخه بل للتحقيق في حقيقة ما ذكره من تمييز يمارس ضده وانعدام العدالة في منح الفرص، لازالة الانتهاك ومعالجة الخلل'.

ودعا المركز الجهات الرقابية ومجلس النواب والحكومة الى تشكيل لجنة مستقلة محايدة للتحقيق في القضية والوقوف على ملابسات استقالة السفير، لتحقيق العدالة وازالة الانتهاك وانهاء الظلم الواقع على المشتكي ، حتى لا تتحول مؤسسات الدولة الى مزرعة خاصة للمسؤولين وتنعدم ثقة المواطن بعدالة الدولة وسيادة القانون.

وكشف المركز عن أن لديه من المعلومات ما يعزز الشكوك حول صحة الانتهاكات التي وردت في استقالة الخصاونة ، كاستفراد الطاقم المعين من قبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة في المكتب الخاص بعمل الوزارة كاملاً مع استياء معظم السفراء من طريقة اداء المكتب الخاص، وكذلك تعيين أشخاص من خارج كادر الوزارة سفراء في دول عربية وغربية رغم وجود سفراء داخل الوزارة ينتظرون دورهم منذ اكثر من 5 سنوات ، اضافة الى نقل السفراء بعد انتهاء مهمتهم للعمل مجددا في دول اخرى ، ناهيك عن الواقعة الاخيرة التي اثارت جدلا واسعا والمتمثلة بتعيين نجل الرئيس سفيرا في سلطنة عمان ومنحه وساما رفيعا .

وفي سياق متصل ، اعرب المركز عن قلقه الشديد ازاء خطاب الكراهية والتخوين، الذي ساد مواقع التواصل الاجتماعي في اعقاب خطاب الملك الاخير، مشيرا الى ان إقصاء الاخر ومصادرة الحق في التعبير عن الرأي هي ممارسات تتعارض ومقاصد خطاب الملك الذي أكد فيه جلالته على ان التنوع الذي يميز المجتمع الاردني بقوله ' ... مواطنون من شتى المنابت والأصول، نعيش حياتنا معاً، مجتمعاً متآخياً ومتراحماً مثل العشيرة الواحدة، نبني مستقبلنا بتحصين أجيالنا بفكرٍ حضاري مستنير ضد الإنغلاق والتعصب، وتسليحهم بقيم المواطنة والمبادرة والطموح والتميز وحب العمل والإنجاز ونبذ مظاهر العنف، التي تجافي قيمنا وأخلاقنا وكل ما يمثلنا، فجوهر عقيدتنا قدسية الحياة، واحترام الذات والغير'.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير