السفير الخصاونة: استقلت حفاظا على كرامتي.. ومصر على رأيي بـ جودة
أمل غباين - أكد السفير منذر الخصاونة الذي قدم استقالته يوم الاربعاء من وزارة الخارجية انه آثر الانسحاب من عمله حفاظا على كرامته ومكانته.
وبين الخصاونة في تصريحات لـjo24 انه تحمل الظلم والتهميش في آخر 6 سنوات من خدمته في الوزارة، والتي تمتد إلى 30 عاما، وأن الاستقالة جاءت في اطار حرصه على المصلحة العليا للوزارة، حيث التزم الصمت بعد محاولة تحصيل حقه في التعيين كسفير للمملكة من خلال بث شكواه الشفوية لوزير الخارجية ناصر جودة.
وتابع انه في كل مرة يحاول الحصول على حقه بالتعيين يجد جوابا ايجابيا من جودة دون تفعيل الامر مبينا ان الوزير لم ينصفه وقام بتعيين ما يزيد عن 20 سفيرا من الدفعات التي تلت دفعته، مع تهميش شكاوى الخصاونة الشفوية.
وأضاف الخصاونة "بعد التعديل الوزاري وتعيين جودة نائبا لرئيس الوزراء استفزني الأمر كون وزير الخارجية لم يحقق العدالة في وزارته التي يغلب عليها طابع التمييز، فقمت بنشر تعليق على صفحتي الشخصية بـ "الفيسبوك" اشرت خلالها الى انني لن ابارك له كونه يحنث بيمنيه امام الملك".
واضاف " بعد خطاب الملك الموجه الى الشعب الاردني استلهمتني عبارات الملك ومنها عبارة ارفع راسك انت اردني، فقمت بنشر بوست على صفحتي الشخصية بانه كيف لي ان ارفع رأسي وسياسية وزير الخارجية انتقائية ولم تحقق العدل، في تعليق مني على سياسة الوزير وليس تعليقا على جملة الملك". وتابع:" ابواب الوزير كانت مغلقة امامي، فما كان مني الا ان اعبر عن رأي من خلال الفيسبوك، ولا ارى في ما فعلته اساءة الى احد، وهذا رأي شخصي كتب على صفحة شخصية".
وبين ان امين عام الوزارة ومفتشها العام قاما باستدعائه وطلب حذف "البوست" وحاولا ان يكيلا اليه تهمة الاساءة لخطاب الملك، فقام على الفور وحفاظا على كرامته بتقديم استقالته مع اصراره على عدم حذف المنشور.
وختم الخصاونة "لست نادما على خدمة بلدي ولا على ما ابديته من رأي شخصي عبر الفيسبوك ومازلت مصرا على ان جودة لم يحقق العدالة في الوزارة ولم ينصفني وخطاب الملك مصدر فخر لنا ووسام على صدرونا".