كلينتون نعمل على نهاية النظام السوري
تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السبت في إسطنبول بـ"تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد" في سوريا، مؤكدة في المقابل أنه يوجد "صلات" بين حزب الله اللبناني وإيران وسوريا "تطيل عمر النظام" السوري.
وفي مؤتمر صحافي عقدته في إسطنبول مع نظيرها التركي أحمد داودأوغلو، قالت كلينتون إنها بحثت في خطط عملانية مع الجانب التركي بغية "تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد. هذا هو هدفنا الاستراتيجي".
كما أكدت أن الولايات المتحدة وتركيا تعدان لمرحلة ما بعد الأسد، مشيرة إلى أن بلادها خصصت ملايين الدولارات لدعم الناشطين السوريين.
وكانت كلينتون وصلت السبت إلى تركيا لتجري محادثات بشأن الأزمة في سوريا، وذلك في ختام جولة إفريقية بدأتها في 31 يوليو الماضي من السنغال.
وأضافت كلينتون "نواصل تشديد الضغط من الخارج. وأعلنا أمس في واشنطن عقوبات هدفها قطع الصلات بين إيران وحزب الله وسوريا التي تطيل عمر نظام الأسد".
وكانت الولايات المتحدة فرضت الجمعة عقوبات على شركة النفط الحكومية السورية سيترول لتوريدها البنزين لإيران، وعلى حزب الله الذي اتهمته وزارة الخزانة بتقديم التدريب والمشورة والدعم الواسع في النقل والمؤونة لحكومة الأسد.
من جانبه، قال أوغلو إن واشنطن وأنقرة ستشكلان مجموعة عمل للتعامل مع الأزمة السورية، حيث تزداد الأمور تدهورا.
وأضاف وزيرا الخارجية أن المجموعة ستنسق من الناحية العسكرية والاستخباراتية والسياسية، لمواجهة تداعيات شن سوريا أي هجوم كيماوي، وهو ما سينجم عنه حالات طوارئ، وربما زيادة أعداد اللاجئين السوريين.
وبشأن حزب العمال الكردستاني، أعلنت وزيرة الخارجية أنه "يجب أن لا تتحول سوريا إلى معقل لإرهابيي حزب العمال الكردستاني"، الحركة المسلحة التي تقاتل تركيا حليفة واشنطن.
وقالت كلينتون أمام الصحافيين إنها "تشاطر مخاوف" تركيا في هذا الشأن، معتبرة أن سوريا لا يمكن أن تتحول إلى معقل المتمردين الأكراد "سواء الآن أو بعد رحيل نظام" الأسد.
وأعربت عن قلقها من أن "يغتنم إرهابيو حزب العمال الكردستاني والقاعدة كفاح الشعب السوري للدفع بأجندتهم الخاصة".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي الذي تقاتل بلاده الكردستاني منذ 1984 أن "لا مجال لشغور سلطة في سوريا" قد يستفيد منها متمردو حزب العمال الكردستاني، مشددا على أن الفترة الانتقالية يجب أن تنتهي في أسرع وقت في سوريا.
سكاي نيوز