الفقر والحاجة تدفع أسرة أردنية للعيش في مخيم الزعتري
جو 24 : دفع الفقر والحاجة أسرة أردنية للتسلل إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، بعد أن فشلت محاولاتها في اقناع وزارة التنمية الاجتماعية بتأمين سكن من ضمن إسكان "الأسر العفيفة"، كانت قد حصلت عليه بمكرمة ملكية قبل عامين.
لم يتردد المواطن عبدالله عبد (45 عاما)، المصاب بمرض عضال، بعد أن تشردت عائلته المكونة من ثمانية أفراد وطردت من منزلهم المستأجر بمنطقة
بيادر وادي السير في عمان، أن يتسلل إلى مخيم الزعتري باحثا عن ملاذ آمن فيه الطعام والشراب ليسد بهذه الطريقة "المخالفة" قوت أولاده الجياع.
وتحملت هذه الأسرة الأردنية مشقة الطريق من عمان إلى المفرق... وبهندامهم البالي ووجوههم الحزينة، وبلكنة "شامية" مكسّرة، كأنهم أسرة سورية هربت توا من حرب قاسية جارت على شعبها، تمكن من الحصول على مراده بتوفير خيمة صغيرة، حسب قول عبدالله إلى "الغد".
وأوضح عبدالله أن "النوم في تلك الخيمة بالصحراء الموحشة والخدمات الشحيحة، أرحم من ظلم المسؤولين في عمان".
ورغم أن عبدالله يخاف من أن يتم ضبطه في أي لحظة في مخيم الزعتري، كونه أردنيا ويحمل رقما وطنيا، لكنه لم يجد أي وسيلة للحفاظ على حياة أسرته من الموت البطيء، بعد أن باتت تنام في مقبرة وادي السير وأحيانا بمدرسة أم القرى في المنطقة نفسها.
ويحمّل المواطن عبدالله الحكومة المسؤولية في تردي أوضاعه وأسرته المعيشية، بسبب عدم تنفيذ التزاماتها بدفع جزء من إيجار منزله البالغ 150 دينارا شهرياً، كانت وزارة التنمية الاجتماعية قد التزمت بمائة دينار منها للأسرة، كون رب الأسرة عاجزا عن العمل بسبب مرضه العضال.
وقال عبدالله إن مديرية التنمية الاجتماعية/ وادي السير ما تزال "تماطل" في المخاطبات الرسمية إلى مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري "للإسراع في توفير الوحدة السكنية التي بلغ قيمتها 16 ألف دينار".
وتؤكد الكتب الرسمية، التي حصلت "الغد" على نسخة منها، أن "المواطن عبدالله، يعاني من مرض عضال، ويتقاضى معونة نقدية متكررة، ولا يوجد له مأوى".
وشددت المخاطبة الرسمية الموجهة من وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة نسرين بركات إلى محافظ العاصمة بـ"العمل على تأمين وحدة سكنية لأسرة المواطن عبدالله في موقع من مواقع الأسر العفيفة، والتي تتوفر فيها وحدات سكنية غير مشغلة".
ويقول عبدالله "تبددت آمالي بعد أن قمت بعدة مراجعات إلى الجهات المعنية كافة بهدف الحصول على سكن انتظرته منذ أعوام طويلة"، مضيفاً "وزاد من وضعي سوءا أن وزارة التنمية الاجتماعية أعلنت مؤخراً عن تخفيض الموازنة المخصصة لبناء مساكن" للأسر العفيفة.
وتساءل "إلى حين تشكيل لجان للبحث عن سكن قيمته المالية متواضعة، كيف يمكن أن تعيش أسرتي بمعونة شهرية بسيطة بالكاد أن تسد احتياجات أسرة كبيرة" كأسرتي.
وبحسرة شديدة، يضيف عبدالله "عيد الفطر السعيد على الأبواب، وبت مشردا بلا مأوى أو طعام، وأجهل بقائي في مخيم الزعتري بين لاجئين سوريين هم أحوج مني إليه، إلى متى؟، لكن ما باليد حيلة سأبقى حتى تحل مشكلي وتلتزم الوزارة بتسديد إيجار منزلي"."الغد"
لم يتردد المواطن عبدالله عبد (45 عاما)، المصاب بمرض عضال، بعد أن تشردت عائلته المكونة من ثمانية أفراد وطردت من منزلهم المستأجر بمنطقة
بيادر وادي السير في عمان، أن يتسلل إلى مخيم الزعتري باحثا عن ملاذ آمن فيه الطعام والشراب ليسد بهذه الطريقة "المخالفة" قوت أولاده الجياع.
وتحملت هذه الأسرة الأردنية مشقة الطريق من عمان إلى المفرق... وبهندامهم البالي ووجوههم الحزينة، وبلكنة "شامية" مكسّرة، كأنهم أسرة سورية هربت توا من حرب قاسية جارت على شعبها، تمكن من الحصول على مراده بتوفير خيمة صغيرة، حسب قول عبدالله إلى "الغد".
وأوضح عبدالله أن "النوم في تلك الخيمة بالصحراء الموحشة والخدمات الشحيحة، أرحم من ظلم المسؤولين في عمان".
ورغم أن عبدالله يخاف من أن يتم ضبطه في أي لحظة في مخيم الزعتري، كونه أردنيا ويحمل رقما وطنيا، لكنه لم يجد أي وسيلة للحفاظ على حياة أسرته من الموت البطيء، بعد أن باتت تنام في مقبرة وادي السير وأحيانا بمدرسة أم القرى في المنطقة نفسها.
ويحمّل المواطن عبدالله الحكومة المسؤولية في تردي أوضاعه وأسرته المعيشية، بسبب عدم تنفيذ التزاماتها بدفع جزء من إيجار منزله البالغ 150 دينارا شهرياً، كانت وزارة التنمية الاجتماعية قد التزمت بمائة دينار منها للأسرة، كون رب الأسرة عاجزا عن العمل بسبب مرضه العضال.
وقال عبدالله إن مديرية التنمية الاجتماعية/ وادي السير ما تزال "تماطل" في المخاطبات الرسمية إلى مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري "للإسراع في توفير الوحدة السكنية التي بلغ قيمتها 16 ألف دينار".
وتؤكد الكتب الرسمية، التي حصلت "الغد" على نسخة منها، أن "المواطن عبدالله، يعاني من مرض عضال، ويتقاضى معونة نقدية متكررة، ولا يوجد له مأوى".
وشددت المخاطبة الرسمية الموجهة من وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة نسرين بركات إلى محافظ العاصمة بـ"العمل على تأمين وحدة سكنية لأسرة المواطن عبدالله في موقع من مواقع الأسر العفيفة، والتي تتوفر فيها وحدات سكنية غير مشغلة".
ويقول عبدالله "تبددت آمالي بعد أن قمت بعدة مراجعات إلى الجهات المعنية كافة بهدف الحصول على سكن انتظرته منذ أعوام طويلة"، مضيفاً "وزاد من وضعي سوءا أن وزارة التنمية الاجتماعية أعلنت مؤخراً عن تخفيض الموازنة المخصصة لبناء مساكن" للأسر العفيفة.
وتساءل "إلى حين تشكيل لجان للبحث عن سكن قيمته المالية متواضعة، كيف يمكن أن تعيش أسرتي بمعونة شهرية بسيطة بالكاد أن تسد احتياجات أسرة كبيرة" كأسرتي.
وبحسرة شديدة، يضيف عبدالله "عيد الفطر السعيد على الأبواب، وبت مشردا بلا مأوى أو طعام، وأجهل بقائي في مخيم الزعتري بين لاجئين سوريين هم أحوج مني إليه، إلى متى؟، لكن ما باليد حيلة سأبقى حتى تحل مشكلي وتلتزم الوزارة بتسديد إيجار منزلي"."الغد"