المدرسة المتنقلة في البادية الجنوبية.. خرّجت 135 طالبا ثلاثة منهم بدرجة "دكتوراة"
جو 24 : أحمد الحراسيس - سبعة عشر عاما مضت على انشاء خيمة التعليم المتنقلة مع البدو الرحل في الجنوب، ولا زالت همّة القائمين على تلك المبادرة ثابتة لم تتغير، لم تؤثر فيهم قسوة الظروف المعيشية وصعوبة التنقل؛ فالهدف سامٍ والغاية نبيلة، وهي المساهمة في بناء الوطن والارتقاء بأبناء البادية الجنوبية أكثر.
في عام 1997 بدأ عفاش الحويطات مشروعه بانشاء مركز محو أمية للكبار في البادية الجنوبية، واستهدف الرجل البدو الرحّل دون غيرهم، ليطوّر من مشروعه في العام التالي ويحوّله من مركز محو أمية إلى مدرسة متنقلة لتعليم الأطفال من سنّ السادسة.. في ذلك الوقت تحمّل صاحب المبادرة التكاليف كلها، إلى أن جاءت منحة ملكية للمبادرة بـ"كرفان متنقل"، اضافة لمنح الطلبة الدارسين في تلك المبادرة 10 منح جامعية في كل عام، وتنسيب وزارة التربية بتعيين معلمين اثنين للتدريس فيها.. كلاهما من خريجي هذه المدرسة الذين اختاروا أن يبذلوا جهودهم في المبادرة صاحبة الفضل عليهم.
ويشير عفاش الحويطات إلى أن المبادرة التي تقدم خدماتها للأطفال ما دون الصف السابع الأساسي، استفاد منها حتى اليوم 135 طالبا، وحصل الدارسون فيها على نسب نجاح عالية في مرحلة التوجيهي، حيث تمكن 17 طالبا من خريجيها من الحصول على درجة البكالوريوس والماجستير، كما حصل 3 اخرون على درجة الدكتوراة، اختار أحدهم التوجه للعمل في مديرية الدفاع المدني، بينما الاخر يدرّس في الجامعة الأردنية.
الحويطات وخلال حديثه لـJo24 أصرّ على تقديم الشكر لوزارة التربية والتعليم ووزيرها الدكتور محمد ذنيبات على الاهتمام الملموس بمبادرته، سواء من ناحية توفير الكتب المدرسية أو الوجبات الغذائية للطلبة، غير أنه تمنى على الوزارة أن تواصل دعمها لذلك المشروع الوطني عبر منحها "صفة مدرسة، وختما رسميا يمكّنها من اصدار الشهادات للطلبة بشكل سنوي"، مشيرا إلى أن الطلبة يلحّون على مدرسيهم بالسؤال عن سبب عدم منحهم شهادات مدرسية مثل باقي المدارس.
وطالب الحويطات الوزارة بتقديم علاوة خاصة للمعلمين في هذه المدرسة -كما يصرّ على تسميتها- بخاصة وأنهما من المقيمين أصلا في محافظتي معان والطفيلة، مشددا على ان الأمر لا يتعلق ببدلات التنقل كما يعتقد البعض، بل بالنظر إلى الجهود المبذولة والمعاناة المضاعفة عليهم، حيث يقيم اولئك المعلمون في الكرفان الخاصة بالمبادرة نفسها.
في عام 1997 بدأ عفاش الحويطات مشروعه بانشاء مركز محو أمية للكبار في البادية الجنوبية، واستهدف الرجل البدو الرحّل دون غيرهم، ليطوّر من مشروعه في العام التالي ويحوّله من مركز محو أمية إلى مدرسة متنقلة لتعليم الأطفال من سنّ السادسة.. في ذلك الوقت تحمّل صاحب المبادرة التكاليف كلها، إلى أن جاءت منحة ملكية للمبادرة بـ"كرفان متنقل"، اضافة لمنح الطلبة الدارسين في تلك المبادرة 10 منح جامعية في كل عام، وتنسيب وزارة التربية بتعيين معلمين اثنين للتدريس فيها.. كلاهما من خريجي هذه المدرسة الذين اختاروا أن يبذلوا جهودهم في المبادرة صاحبة الفضل عليهم.
ويشير عفاش الحويطات إلى أن المبادرة التي تقدم خدماتها للأطفال ما دون الصف السابع الأساسي، استفاد منها حتى اليوم 135 طالبا، وحصل الدارسون فيها على نسب نجاح عالية في مرحلة التوجيهي، حيث تمكن 17 طالبا من خريجيها من الحصول على درجة البكالوريوس والماجستير، كما حصل 3 اخرون على درجة الدكتوراة، اختار أحدهم التوجه للعمل في مديرية الدفاع المدني، بينما الاخر يدرّس في الجامعة الأردنية.
الحويطات وخلال حديثه لـJo24 أصرّ على تقديم الشكر لوزارة التربية والتعليم ووزيرها الدكتور محمد ذنيبات على الاهتمام الملموس بمبادرته، سواء من ناحية توفير الكتب المدرسية أو الوجبات الغذائية للطلبة، غير أنه تمنى على الوزارة أن تواصل دعمها لذلك المشروع الوطني عبر منحها "صفة مدرسة، وختما رسميا يمكّنها من اصدار الشهادات للطلبة بشكل سنوي"، مشيرا إلى أن الطلبة يلحّون على مدرسيهم بالسؤال عن سبب عدم منحهم شهادات مدرسية مثل باقي المدارس.
وطالب الحويطات الوزارة بتقديم علاوة خاصة للمعلمين في هذه المدرسة -كما يصرّ على تسميتها- بخاصة وأنهما من المقيمين أصلا في محافظتي معان والطفيلة، مشددا على ان الأمر لا يتعلق ببدلات التنقل كما يعتقد البعض، بل بالنظر إلى الجهود المبذولة والمعاناة المضاعفة عليهم، حيث يقيم اولئك المعلمون في الكرفان الخاصة بالمبادرة نفسها.