من الأبرع في التلصص.. الرجل أم المرأة؟
جو 24 : تجسس الأزواج على بعضهم ظاهرة لا تخلو منها الحياة ولكن باختلاف أسلوبي الرجل والمرأة، فالرجل لا يسمح لزوجته أن تتجسس عليه، أما هو فيخترق كل شيء يخصها دون استئذان. ويحق له ما لا يحق لغيره، ومراقبته مبررة، الا ان المرأة تعد مراقبتها ابرع من الرجل حيث لديها قدرة كبيرة في الوصول الى المعلومة التي تريدها مهما كانت صعبة الوصول على عكس الرجل الذي يعرف بأنه قليل الصبر والانتظار للوصول الى الفكرة على الرغم من متابعته جميع وسائل التواصل والاتصال لدى زوجته.
سلوك اي مسلك للوصول
تروي منال هاني حكايتها مع ابنة خالتها والتي تقطن قريبة منها بالسكن تقول منال:» مهما بلغت الصداقة او القرابة من مدى عال من المحبة، الا ان هنالك مساحة خاصة لكل انسان لا يرغب ان يخبر الاخرين عنها، الا ان هؤلاء الاخرين ممكن ان يسلكوا اي مسلك لمعرفة هذه المعلومات، وقوف الافراد خلف الابواب للتسمع يعتبر اسلوبا قديما وقد تجاوزه الكثيرون لاساليب متعددة.
تضيف هاني:» ان ابنة خالتي لم تقف خلف الباب لتسمع ما تريده، بل انها تتبعت اموري الخاصة انطلاقا من ملاحقة هاتفي وحسابي عن طريق المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك، والتانجو وغيرهما، لمعرفة ما يدور معي، في البداية يكون الخطأ مني ذاتيا كوني منحتها الثقة الكاملة ومنحتها كلمات السر من اجل المرور لتلك الخصوصيات، اصبح يغيظها ان اخفي عنها معلومات خاصة بي، كوننا كنا نعرف كل شيء عن بعضنا البعض، وهذا الاختراق للخصوصية ادى الى فتور علاقتنا بعد ان كانت وثيقة.
الرجل أبرع
اما عيسى رمزي فيؤكد ان الرجل أبرع في التفكير والسلوكيات للتلصص اكثر من المرأة مشيرا الى ان التلصص إنْ كان من الرجل او المرأة يعد في خانة المرض النفسي، يقول: « اكتشفت ان جاري الذي كنت اعتبره اخا لي، يتجسس علي في كل صغيرة وكبيرة، حتى انه كان لديه هاتف لاسلكي يستطيع من خلاله ان يستمع لكل المكالمات التي اجريها، اكتشفت هذا الامر بعدما رأيت جهاز التنصت في غرفة الضيوف لديه بالصدفة، وبعدها اعترف لي انه كان يستمع لكل ما يحدث
في منزلي.
ويضيف: «من بعد ذلك اليوم افترقنا وغيرت مكان سكني، كون زوجتي لم تعد مرتاحة في المنزل وتشعر بان هنالك احدا يراقب حديثها باستمرار، لا اعرف كيف له ان يفعل مثل هذا الفعل الا انه قام به، ولا اعرف من اين جلب هذه الاجهزة، اعتقد ان من يقوم بمثل هذا الفعل فهو يخون صديقه من دون شك، واعتبر ان فعله يعد اضطرابا نفسيا بالدرجة الاولى وهو سلوك غير طبيعي لانسان عاقل، ولا يستطيع ايجاد اي حجة لفعله السيئ ، ويعتقد ان المرأة مهما وصلت الحالة بها للتجسس لن تصل لوضع اجهزة في منازل الاخرين قد يكون تجسسا لا يتعدى حدود الكلام.
معاناة
في حين عبرت هنادي احمد عن المعاناة التي تعيشها مع زوجها الذي ارتبطت به بعد قصة حب عاشاها لمدة عامين قبل الزواج ، موضحة ان النساء هن اكثر تضررا من مراقبة ازواجهن لهن كما ان ذلك يشعرهن بالقلق وعدم الثقة من الطرف الاخر.
تقول هنادي، بعد ارتباطها بزوجها باربعة اشهر توالت المفآجأت باكتشافها انه يتجسس عليها فذات مرة كانت تتحدث في الهاتف مع صديقة لها وما أن بدأت تتكلم معها حتى قام زوجها برفع السماعة الاخرى ليعرف ما يدور في المكالمة مضيفة : عندما واجهته قال إنه يفعل ذلك على سبيل المداعبة، غير أنها لم تكن كذلك لأنها تكررت أكثر من مرة.
مبينة ان الامر ليس فقط كذلك وانما تعدى الامر الى انه يفتح الرسائل التي تأتيها على ايميلها من أقربائها وأصدقائها بحثا عن شيء لا تفهم ما هو، قائلة انها عندما تذهب لغرفة أخرى وتعود تجده يقوم بتفتيش حقيبة يدها وتصرفات اخرى كثيرة تثير جنونها مؤكدة انه باستمرار يتجسس عليها على الرغم من انها واثقة انه لا يشك في تصرفاتها أو سلوكها ولكن لا تعرف ما السبب في ذلك .
يرفض صالح خليل وصف الرجل وحده بالتجسس او انه هو الأبرع في ذلك كما ان هناك زوجة بطبيعتها تتجسس في كل شيء، وبالتالي أي تصرف عادي من زوجها قد تفسره بألف تفسير فتنشب المشاكل بينهما، ولذلك يجب ألا يكون هناك مكان للشك في بيت الزوجية سواء عند الرجل أم المرأة.
التجسس خسارة مستمرة
اما محمد عبد فيبين ان الامر لا يتوقف عند ايهما ابرع ولكن للنتيجة من ذلك التجسس موضحا أن المرأة أو الرجل الذى يتجسس على شريكه يواجه معضلة أنه يجب أن يتحمل نتائج فعلته بمعنى أنه إذا كان شكه فى محله كيف يواجه شريكه بالمعلومات التى حصل عليها لأنه بذلك خان الثقة التى أولاها له ولن يلتفت إلى الدليل الذى حصل عليه بقدر ما يهمه أنه خان ثقته فهى كلها مواقف تؤدى إلى خسائر نفسية وزوجية مشتركة من كلا الطرفين.
رأي العلم
الاخصائي الاجتماعي الدكتور مجد الدين خمش في الجامعة الاردنية يقول: «ان النساء اغلبهن من الطبع الغيور لذلك بعضهن ينظرن الى أزواجهن كأدوات خاصة لهن ومن حقهن التلاعب بهذه الادوات والحفاظ عليها بالطريقة التي يرونها مناسبة. ويرى خمش أن التجسس على الأمور الشخصية لشريك الحياة سواء الهاتف المحمول أو رسائل البريد الإلكترونى أو غيرها من الأمور التى تعد شخصية بالدرجة الأولى تعد خرقا صريحا للثقة بين الزوجين وأنها مرض أشبه ما يكون بالإكزيما الجلدية كلما حككت الجلد ازداد التهابا أى أنه كلما تحرت المرأة وتجسست على متعلقات زوجها زاد تلهفها على المزيد من التحرى ولا تهدأ أبدا حتى لو اكتشفت أن زوجها لا غبار عليه.الدستور
سلوك اي مسلك للوصول
تروي منال هاني حكايتها مع ابنة خالتها والتي تقطن قريبة منها بالسكن تقول منال:» مهما بلغت الصداقة او القرابة من مدى عال من المحبة، الا ان هنالك مساحة خاصة لكل انسان لا يرغب ان يخبر الاخرين عنها، الا ان هؤلاء الاخرين ممكن ان يسلكوا اي مسلك لمعرفة هذه المعلومات، وقوف الافراد خلف الابواب للتسمع يعتبر اسلوبا قديما وقد تجاوزه الكثيرون لاساليب متعددة.
تضيف هاني:» ان ابنة خالتي لم تقف خلف الباب لتسمع ما تريده، بل انها تتبعت اموري الخاصة انطلاقا من ملاحقة هاتفي وحسابي عن طريق المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك، والتانجو وغيرهما، لمعرفة ما يدور معي، في البداية يكون الخطأ مني ذاتيا كوني منحتها الثقة الكاملة ومنحتها كلمات السر من اجل المرور لتلك الخصوصيات، اصبح يغيظها ان اخفي عنها معلومات خاصة بي، كوننا كنا نعرف كل شيء عن بعضنا البعض، وهذا الاختراق للخصوصية ادى الى فتور علاقتنا بعد ان كانت وثيقة.
الرجل أبرع
اما عيسى رمزي فيؤكد ان الرجل أبرع في التفكير والسلوكيات للتلصص اكثر من المرأة مشيرا الى ان التلصص إنْ كان من الرجل او المرأة يعد في خانة المرض النفسي، يقول: « اكتشفت ان جاري الذي كنت اعتبره اخا لي، يتجسس علي في كل صغيرة وكبيرة، حتى انه كان لديه هاتف لاسلكي يستطيع من خلاله ان يستمع لكل المكالمات التي اجريها، اكتشفت هذا الامر بعدما رأيت جهاز التنصت في غرفة الضيوف لديه بالصدفة، وبعدها اعترف لي انه كان يستمع لكل ما يحدث
في منزلي.
ويضيف: «من بعد ذلك اليوم افترقنا وغيرت مكان سكني، كون زوجتي لم تعد مرتاحة في المنزل وتشعر بان هنالك احدا يراقب حديثها باستمرار، لا اعرف كيف له ان يفعل مثل هذا الفعل الا انه قام به، ولا اعرف من اين جلب هذه الاجهزة، اعتقد ان من يقوم بمثل هذا الفعل فهو يخون صديقه من دون شك، واعتبر ان فعله يعد اضطرابا نفسيا بالدرجة الاولى وهو سلوك غير طبيعي لانسان عاقل، ولا يستطيع ايجاد اي حجة لفعله السيئ ، ويعتقد ان المرأة مهما وصلت الحالة بها للتجسس لن تصل لوضع اجهزة في منازل الاخرين قد يكون تجسسا لا يتعدى حدود الكلام.
معاناة
في حين عبرت هنادي احمد عن المعاناة التي تعيشها مع زوجها الذي ارتبطت به بعد قصة حب عاشاها لمدة عامين قبل الزواج ، موضحة ان النساء هن اكثر تضررا من مراقبة ازواجهن لهن كما ان ذلك يشعرهن بالقلق وعدم الثقة من الطرف الاخر.
تقول هنادي، بعد ارتباطها بزوجها باربعة اشهر توالت المفآجأت باكتشافها انه يتجسس عليها فذات مرة كانت تتحدث في الهاتف مع صديقة لها وما أن بدأت تتكلم معها حتى قام زوجها برفع السماعة الاخرى ليعرف ما يدور في المكالمة مضيفة : عندما واجهته قال إنه يفعل ذلك على سبيل المداعبة، غير أنها لم تكن كذلك لأنها تكررت أكثر من مرة.
مبينة ان الامر ليس فقط كذلك وانما تعدى الامر الى انه يفتح الرسائل التي تأتيها على ايميلها من أقربائها وأصدقائها بحثا عن شيء لا تفهم ما هو، قائلة انها عندما تذهب لغرفة أخرى وتعود تجده يقوم بتفتيش حقيبة يدها وتصرفات اخرى كثيرة تثير جنونها مؤكدة انه باستمرار يتجسس عليها على الرغم من انها واثقة انه لا يشك في تصرفاتها أو سلوكها ولكن لا تعرف ما السبب في ذلك .
يرفض صالح خليل وصف الرجل وحده بالتجسس او انه هو الأبرع في ذلك كما ان هناك زوجة بطبيعتها تتجسس في كل شيء، وبالتالي أي تصرف عادي من زوجها قد تفسره بألف تفسير فتنشب المشاكل بينهما، ولذلك يجب ألا يكون هناك مكان للشك في بيت الزوجية سواء عند الرجل أم المرأة.
التجسس خسارة مستمرة
اما محمد عبد فيبين ان الامر لا يتوقف عند ايهما ابرع ولكن للنتيجة من ذلك التجسس موضحا أن المرأة أو الرجل الذى يتجسس على شريكه يواجه معضلة أنه يجب أن يتحمل نتائج فعلته بمعنى أنه إذا كان شكه فى محله كيف يواجه شريكه بالمعلومات التى حصل عليها لأنه بذلك خان الثقة التى أولاها له ولن يلتفت إلى الدليل الذى حصل عليه بقدر ما يهمه أنه خان ثقته فهى كلها مواقف تؤدى إلى خسائر نفسية وزوجية مشتركة من كلا الطرفين.
رأي العلم
الاخصائي الاجتماعي الدكتور مجد الدين خمش في الجامعة الاردنية يقول: «ان النساء اغلبهن من الطبع الغيور لذلك بعضهن ينظرن الى أزواجهن كأدوات خاصة لهن ومن حقهن التلاعب بهذه الادوات والحفاظ عليها بالطريقة التي يرونها مناسبة. ويرى خمش أن التجسس على الأمور الشخصية لشريك الحياة سواء الهاتف المحمول أو رسائل البريد الإلكترونى أو غيرها من الأمور التى تعد شخصية بالدرجة الأولى تعد خرقا صريحا للثقة بين الزوجين وأنها مرض أشبه ما يكون بالإكزيما الجلدية كلما حككت الجلد ازداد التهابا أى أنه كلما تحرت المرأة وتجسست على متعلقات زوجها زاد تلهفها على المزيد من التحرى ولا تهدأ أبدا حتى لو اكتشفت أن زوجها لا غبار عليه.الدستور