دانيلو وجاكسون .. مصنع نجوم بورتو، فخر صناعة المواهب
جو 24 : أوشك النادي البرتغالي على الوصول لربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 2008-09، لكن ذلك لن يمنع رحيل المزيد من النجوم في الصيف..
منذ الفوز آخر مرة بالبطولة مع المدرب جوزيه مورينيو في عام 2004، وصل بورتو لربع نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة فقط .. سجل يبدو بشكل مفاجئ ضعيفًا مقارنة بعدد النجوم العالميين الذين مروا على النادي.
في عام 2009 ساعد ليساندرو لوبيز، هالك وبرونو ألفيش الفريق للوصول لدور الثمانية ضد مانشستر يونايتد ولم يقهرهم سوى هدف من أعظم أهداف كريستيانو رونالدو طيلة مسيرته الكروية على ملعب دراجاو، لكنهم حصلوا على التعويض المناسب بعدها بعدة أسابيع بالفوز برابع لقب للدوري البرتغالي على التوالي.
لطالما اشتهر بورتو بتخريجه مجموعة من المواهب الشابة وإبرازها على الساحة الأوروبية بقوة، ثم بيعها لكبرى الأندية الأوروبية مقابل مبالغ مالية ضخمة عادة عبر وكيل الأعمال الأكثر تأثيرًا على اللعبة خورخي مينديس.
حيث ساعدت قوانين تصاريح العمل غير المتشددة في البرتغال والملكيات المتعددة للَّاعبين على منح بورتو أفضليات واضحة في خطف المواهب، لكن ذلك لا يقلل من قصة نجاح مثيرة للاهتمام بعد أن فرض النادي نفسه على الساحة الأوروبية وهو أمر يدفع الكثيرين لنسيان مدى ضعف مواردهم المادية مقارنة بكبرى الأندية في إنجلترا وإسبانيا.
منذ رحيل لوبيز لليون في نهاية ذلك الموسم، باع بورتو 12 لاعبًا في صفقات مربحة للغاية ماليًا وثمانية منهم كانوا جنوب أمريكيين، بجانب ثلاثة برتغاليين والفرنسي إلياكيم مانجالا الذي جاء من ستاندار لييج في حالة شاذة.
في ذلك السياق يمكن القول أن نكهة بورتو هذا العام لم تختلف كثيرًا، فالنادي يعج بلاعبي أمريكا الجنوبية وقد أصبح على وشك الوصول للدور ثمن النهائي ،، والأهم أنه يستعد لبيع عدد من النجوم في الصيف المقبل. جاكسون مارتينيز، الهداف الكولومبي الذي اقترن اسمه باستمرار بالعديد من الأندية الكبرى خلال المواسم الماضية، هو قائد الفريق وقد أحرز 5 أهداف من 7 تسديدات فقط على المرمى في دوري الأبطال. أما هيكتور هيرِّيرا المنضم من باتشوكا المكسيكي بثلاث تمريرات حاسمة لا يتفوق عليه سوى نجم أتلتيكو مدريد كوكي في مجال صناعة الأهداف.
في قاعدة وسط الملعب نجد كاسيميرو النجم البرازيلي المنضم على سبيل الإعارة من ريال مدريد، اللاعب الذي يقود لاعبي الدوري الببرتغالي في التدخلات والاعتراضات الناجحة، وهي إحصائية يبرز فيها اللاعب كذلك في دوري الأبطال. يحمي البرازيلي مواطنيه مايكون في قلب الدفاع والظهيرين أليكس ساندرو ودانيلو، وأيضًا هناك لاعب الوسط الكولومبي خوان كوينتيرو الذي يُنتظر منه الكثير في قادم المواسم رغم عدم تمتعه بمشوار طيب هذا العام.
لكن في هذه الأيام، يبدو بورتو أكثر اهتمامًا بالدوريات الأوروبية الأخرى كذلك .. حيث جاء ياسين إبراهيمي في صفقة زهيدة مقابل 6.5 مليون يورو من غرناطة، اللاعب الذي أتم في الموسم الماضي أكثر عدد من المراوغات في الدوري الإسباني بواقع 164 مراوغة، أكثر حتى من ليونيل ميسِّي الذي قام بـ143 مراوغة. وهذا الموسم في دوري الأبطال فقط الأرجنتيني، رونالدو وإدين هازارد سددوا على المرمى أكثر من الجزائري.
رغم ذلك، قد لا تكون قيمة إبراهيمي أكثر من قيمة دانيلو الذي منح التعادل بخطف وتسجيل ركلة جزاء في بازل ضمن ذهاب ثمن نهائي البطولة، حيث أصبح مرشحًا بقوة للانتقال إلى ريال مدريد في الصيف. ورغم إصراره على أنه لم يُحدِّث أظهرته اليُمنى في الفريق عن إمكانية انتداب صاحب الـ23 عامًا، قال مدرب الميرينجي كارلو أنشيلوتِّي "أنا أعرف جميع اللاعبين في أوروبا لأنني أتابع كل البطولات. وأنا أيضًا بالتأكيد أعرف دانيلو .. إنه يعجبني لكن يُعجبني كذلك العديد من اللاعبين حاليًا في أوروبا.."
وبينما تتم الإشارة لاسم ساندرو كذلك بجانب دانيلو في أخبار السوق، أصبح رحيل مارتينيز عمليًا أمر مؤكد، فقد قال رئيس النادي خورخي نونو بينتو دا كوستا لصحيفة أو جوجو عن هداف فريقه "لقد كاد يرحل في الصيف الماضي ثم وافق على البقاء عامًا واحدًا بسبب المخاطرة الكبيرة الذي باعتمادنا على هذا الفريق. لقد احتجنا وجوده لضمان الاتزان وسط مجموعة من اللاعبين الشباب".
هذا النوع من التقدم في دوري الأبطال، خاصة في حال فاز بورتو على ملعبه بعد التفوق بالأداء في سويسرا، ربما كان غير متوقع بالنظر لتلك المخاطرة. خولين لوبيتيجوي قادم في مايو من تدريب منتخب شباب إسبانيا، وقد وقع مع كريستيان تيُّو، وأوليفير توريس إضافة لكاسيميرو من أندية بلاده الثلاثة الكبرى.
بعد موسم 2013-14 المخيب الذي أنهاه النادي في المركز الثالث في الدوري، احتاج بورتو لإعادة الناء، إصرار الاتحاد الدولي لكرة القدم على منع تعدد ملاك لاعبي كرة القدم وندرة المواهب البرتغالية عوامل تجمعت لتجعل المهمة صعبة. يبدو روبين نيفيز لاعب الوسط البالغ من العمر 17 عامًا نجمًا واعدًا لكن في المقابل لا يوجد الكثير من أبناء الأكاديمية الذين يحاولون الصعود للفريق الأول.
لكن لن تكون مفاجأة على الإطلاق إذا استطاع بورتو إيجاد المواهب وإيجاد طريقة مناسبة لتطويرها، بعد بيع دانيلو، مارتينيز وأي اسم آخر .. فهم قادرون على تكرار قصة النجاح ذاتها من جديد.
منذ الفوز آخر مرة بالبطولة مع المدرب جوزيه مورينيو في عام 2004، وصل بورتو لربع نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة فقط .. سجل يبدو بشكل مفاجئ ضعيفًا مقارنة بعدد النجوم العالميين الذين مروا على النادي.
في عام 2009 ساعد ليساندرو لوبيز، هالك وبرونو ألفيش الفريق للوصول لدور الثمانية ضد مانشستر يونايتد ولم يقهرهم سوى هدف من أعظم أهداف كريستيانو رونالدو طيلة مسيرته الكروية على ملعب دراجاو، لكنهم حصلوا على التعويض المناسب بعدها بعدة أسابيع بالفوز برابع لقب للدوري البرتغالي على التوالي.
لطالما اشتهر بورتو بتخريجه مجموعة من المواهب الشابة وإبرازها على الساحة الأوروبية بقوة، ثم بيعها لكبرى الأندية الأوروبية مقابل مبالغ مالية ضخمة عادة عبر وكيل الأعمال الأكثر تأثيرًا على اللعبة خورخي مينديس.
حيث ساعدت قوانين تصاريح العمل غير المتشددة في البرتغال والملكيات المتعددة للَّاعبين على منح بورتو أفضليات واضحة في خطف المواهب، لكن ذلك لا يقلل من قصة نجاح مثيرة للاهتمام بعد أن فرض النادي نفسه على الساحة الأوروبية وهو أمر يدفع الكثيرين لنسيان مدى ضعف مواردهم المادية مقارنة بكبرى الأندية في إنجلترا وإسبانيا.
منذ رحيل لوبيز لليون في نهاية ذلك الموسم، باع بورتو 12 لاعبًا في صفقات مربحة للغاية ماليًا وثمانية منهم كانوا جنوب أمريكيين، بجانب ثلاثة برتغاليين والفرنسي إلياكيم مانجالا الذي جاء من ستاندار لييج في حالة شاذة.
في ذلك السياق يمكن القول أن نكهة بورتو هذا العام لم تختلف كثيرًا، فالنادي يعج بلاعبي أمريكا الجنوبية وقد أصبح على وشك الوصول للدور ثمن النهائي ،، والأهم أنه يستعد لبيع عدد من النجوم في الصيف المقبل. جاكسون مارتينيز، الهداف الكولومبي الذي اقترن اسمه باستمرار بالعديد من الأندية الكبرى خلال المواسم الماضية، هو قائد الفريق وقد أحرز 5 أهداف من 7 تسديدات فقط على المرمى في دوري الأبطال. أما هيكتور هيرِّيرا المنضم من باتشوكا المكسيكي بثلاث تمريرات حاسمة لا يتفوق عليه سوى نجم أتلتيكو مدريد كوكي في مجال صناعة الأهداف.
في قاعدة وسط الملعب نجد كاسيميرو النجم البرازيلي المنضم على سبيل الإعارة من ريال مدريد، اللاعب الذي يقود لاعبي الدوري الببرتغالي في التدخلات والاعتراضات الناجحة، وهي إحصائية يبرز فيها اللاعب كذلك في دوري الأبطال. يحمي البرازيلي مواطنيه مايكون في قلب الدفاع والظهيرين أليكس ساندرو ودانيلو، وأيضًا هناك لاعب الوسط الكولومبي خوان كوينتيرو الذي يُنتظر منه الكثير في قادم المواسم رغم عدم تمتعه بمشوار طيب هذا العام.
لكن في هذه الأيام، يبدو بورتو أكثر اهتمامًا بالدوريات الأوروبية الأخرى كذلك .. حيث جاء ياسين إبراهيمي في صفقة زهيدة مقابل 6.5 مليون يورو من غرناطة، اللاعب الذي أتم في الموسم الماضي أكثر عدد من المراوغات في الدوري الإسباني بواقع 164 مراوغة، أكثر حتى من ليونيل ميسِّي الذي قام بـ143 مراوغة. وهذا الموسم في دوري الأبطال فقط الأرجنتيني، رونالدو وإدين هازارد سددوا على المرمى أكثر من الجزائري.
رغم ذلك، قد لا تكون قيمة إبراهيمي أكثر من قيمة دانيلو الذي منح التعادل بخطف وتسجيل ركلة جزاء في بازل ضمن ذهاب ثمن نهائي البطولة، حيث أصبح مرشحًا بقوة للانتقال إلى ريال مدريد في الصيف. ورغم إصراره على أنه لم يُحدِّث أظهرته اليُمنى في الفريق عن إمكانية انتداب صاحب الـ23 عامًا، قال مدرب الميرينجي كارلو أنشيلوتِّي "أنا أعرف جميع اللاعبين في أوروبا لأنني أتابع كل البطولات. وأنا أيضًا بالتأكيد أعرف دانيلو .. إنه يعجبني لكن يُعجبني كذلك العديد من اللاعبين حاليًا في أوروبا.."
وبينما تتم الإشارة لاسم ساندرو كذلك بجانب دانيلو في أخبار السوق، أصبح رحيل مارتينيز عمليًا أمر مؤكد، فقد قال رئيس النادي خورخي نونو بينتو دا كوستا لصحيفة أو جوجو عن هداف فريقه "لقد كاد يرحل في الصيف الماضي ثم وافق على البقاء عامًا واحدًا بسبب المخاطرة الكبيرة الذي باعتمادنا على هذا الفريق. لقد احتجنا وجوده لضمان الاتزان وسط مجموعة من اللاعبين الشباب".
هذا النوع من التقدم في دوري الأبطال، خاصة في حال فاز بورتو على ملعبه بعد التفوق بالأداء في سويسرا، ربما كان غير متوقع بالنظر لتلك المخاطرة. خولين لوبيتيجوي قادم في مايو من تدريب منتخب شباب إسبانيا، وقد وقع مع كريستيان تيُّو، وأوليفير توريس إضافة لكاسيميرو من أندية بلاده الثلاثة الكبرى.
بعد موسم 2013-14 المخيب الذي أنهاه النادي في المركز الثالث في الدوري، احتاج بورتو لإعادة الناء، إصرار الاتحاد الدولي لكرة القدم على منع تعدد ملاك لاعبي كرة القدم وندرة المواهب البرتغالية عوامل تجمعت لتجعل المهمة صعبة. يبدو روبين نيفيز لاعب الوسط البالغ من العمر 17 عامًا نجمًا واعدًا لكن في المقابل لا يوجد الكثير من أبناء الأكاديمية الذين يحاولون الصعود للفريق الأول.
لكن لن تكون مفاجأة على الإطلاق إذا استطاع بورتو إيجاد المواهب وإيجاد طريقة مناسبة لتطويرها، بعد بيع دانيلو، مارتينيز وأي اسم آخر .. فهم قادرون على تكرار قصة النجاح ذاتها من جديد.