jo24_banner
jo24_banner

المفرق.. غرق شوارع بالمياه العادمة يربك المواطنين والحركة المرورية

المفرق.. غرق شوارع بالمياه العادمة يربك المواطنين والحركة المرورية
جو 24 : يهدد تكرار فيضان مناهل الصرف الصحي في المفرق بكارثة بيئية بسبب تدفق كميات كبيرة من المياه العادمة إلى الشوارع لتشكل برك مياه آسنة حيث لاتزال مدينة المفرق تعيش اوضاع بيئية متدهورة في ضل استمرار تدفق مياه الصرف الصحي في الوسط التجاري للمدينة وهذا ما ينعكس سلبا على حياة المواطنين ويسبب لهم الأمراض وغيرها. وحال تدفق المياه العادمة الى الشوارع دون وصول المصلين الى مسجد المفرق الكبير نتيجة لعدم قدرة المواطنين على تفادي المياه التي أغرقت الشارع الواقع امام بوابة المسجد الجنوبية الى جانب تعرض اكثرهم الى رشق المياه العادمة على ملابسهم بسبب فعل المركبات.

وأنتقد العديد من المواطنين غياب الخطوات العملية حتى الآن، لافتين إلى أن المياه الآسنة تشكل خطورة و»مأساة بيئية» لسكان المنطقة التي تشهد تكرار التدفق بالإضافة للروائح الكريهة المنبعثة منها وانتشار الحشرات والقوارض بشكل كبير.
وقال بعضهم في لقاءات مع « الدستور» ان الوضع الذي تعيشه المدينة حاليا عبارة عن وضع كارثي حيث انه باتت مياه الصرف الصحي تشكل عائقا للمواطنين وأصحاب المحلات التجارية والحركة المرورية، مطالبين بوضع حلول ومعالجات.
وتصاعدت حدة الشكاوي بسبب استمرار مشكلة الصرف الصحي التي باتت خطرا يهدد بكارثة صحية وبيئية في ظل ضعف الإمكانيات الفنية والبشرية المتوفرة.
وفي الوقت الذي اشار مواطنون بالمفرق الى عجز ادارة المياه عن معالجة الصرف الصحي حملوا المسؤولية الكاملة للحكومة المحلية في تنامي المشكلة، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وتدابير وقائية مع الجهات المختصة للحيلولة دون تعرض المواطنين والبيئة لخطر المياه العادمة.
وشددوا على ضرورة أن تلزم الحاكمية الادارية في المحافظة المنظمات الدولية المقيمة في المفرق والتي تنفق مئات الالوف في مشاريع تثقيفية وتوجيهها الى تنفيذ مشاريع تنموية لتمكين البنى التحتية في المدينة.
وبينوا لـ«الدستور» أن تتنفيذ المشاريع الخدماتية والتنموية للمجتمع مطلب قانوني وضرورة انسانية وحقوقية للمجتمعات المضيفة للاجئين.
ومع ضعف الإمكانات الخدماتية المتوفرة ومايقابلها من كثافة سكانية وتكشف عيوب الطرقات وفشل مواصفاتها الهندسية والفنية وعدم قدرتها على تصريف المياه تزداد خطورة تلك المشكلة مع موسم الصيف المقبل ومايتبعه من أستهلاكات المياه وزيادة الطلب عليه.
من جانبه حذر رئيس الجمعية الاردنية للبيئة المهندس هايل العموش من استمرار طفح مياه العادمة وماينتج عنها من اثار سلبية خطيرة تؤثر على حياة الانسان والمجتمع بطريقة مباشرة وتؤدي الى تلوث خطير مؤكدا أنها تحوي اكثر من 15 مرضا خطيرا مميتا.
وبين لـ«الدستور» ان مشكلة الصرف الصحي في مدينة المفرق ناجمة عن قدم الشبكة واهتراء اجزاء كبيرة منها ما يتطلب اعادة تأهيلها وصيانتها الى جانب الضغط على الشبكة جراء الازدياد المضطرد في عدد السكان وتدفق اللاجئين السوريين على احياء مدينة المفرق.
وكانت «الدستور» نشرت قبل ايام تقريرا عن غرق العديد من الشوارع المحاذية في الوسط التجاري لمدينة المفرق بمياه الصرف الامر الذي أربك طفح الشوارع بالمياه العادمة المواطنين وحد من قدرتهم على قضاء حاجاتهم وشراء مستلزماتهم وتسبب بشلل مروري في حين يستمر تدفق المياه العادمة الى الشوارع.الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير