اليورو يهبط لأدنى مستوى في 12 عاما

جو 24 : هوى اليورو إلى مستوى منخفض جديد في 12 عاما مقابل الدولار أمس مواصلا تراجعه الواسع النطاق منذ بدأ البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع برنامجا قيمته 1.1 تريليون يورو لشراء السندات.
وبدأ المركزي الأوروبي طبع النقود لشراء السندات السيادية يوم الإثنين الماضي في مسعى لتعزيز النمو ورفع التضخم بمنطقة اليورو من مستوياته الحالية التي دون الصفر.
وهبط اليورو 1.0 % مقابل العملة الأميركية الى 1.0560 دولار، متراجعا عن مستوى 1.06 دولار للمرة الأولى منذ نيسان (ابريل) 2003.
وانخفضت العملة الأوروبية 12 % منذ كانون الثاني (يناير) وحوالي 25 % منذ أيار (مايو) الماضي.
ووفقا لحسابات رويترز اصبح على مبعدة
5.6 % فقط من الوصول الى سعر التعادل أمام العملة الخضراء.
وهبط اليورو ايضا أمام عملات رئيسية اخرى مع تراجعه 0.7 % أمام الجنيه الاسترليني إلى 70.145 بنس، وهو أدنى مستوى له في سبع سنوات بينما انخفض امام العملة اليابانية الى أدنى في 18 شهرا مسجلا 128.29 ين.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية
- 0.9 % الى 99.507 وهو أعلى مستوى له في 12 عاما. وسجل الدولار أعلى مستوى له منذ منتصف 2002 أمام الكرونة النرويجية وأعلى مستوى منذ 2003 مقابل الكرونة الدنمركية.
كما يضغط ما يجري في اليونان على العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)؛ حيث تزامن ذلك، مع دعوات رئيس وزراء مالية منطقة اليورويورون ديسلبلوم اليونان إلى "الكف عن إهدار الوقت" والمشاركة في محادثات جادة حول الإصلاحات المطلوبة.
وأوضح ديسلبلوم، في اجتماع بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أنه لم يتم إحراز سوى تقدم طفيف في المحادثات التي بدأت منذ أسبوعين.
ويريد الدائنون الأوروبيون التصديق أولا على قائمة مفصلة من الإصلاحات قبل تقديم أي قروض إلى اليونان.
لكن اليونان، حتى الآن، لم تقدم سوى عرض لمجموعة واسعة من التغييرات التي تنوي إدخالها.
وقال ديسلبلوم "الأمر يستغرق وقتا طويلا للغاية، وقد عرضنا دعمهم، لكن ذلك يسير جنبا إلى جنب مع الشروط." وأكد أنه حتى الآن لم تبدأ أي محادثات حقيقية، مضيفا "ليس هناك تطبيق (لأي إجراءات)، لذلك علينا أن نكف عن إهدار الوقت."
ولم يرد وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، على تصريحات ديسلبلوم، لكنه أرسل منذ أيام خطابا إلى مسؤولين بمنطقة اليورو يستعرض فيه سبعة إجراءات مستهدفة في حزمة إصلاحات.
لكن المسؤولين الأوروبيين أشاروا في اجتماع بروكسل إلى أن الخطاب لم يكن سوى نقطة بداية ولم يتضمن أي أرقام مفصلة.
وتهدف اليونان إلى توفير 200 مليون يورو من خلال تخفيض النفقات العامة، وتقليل البيوقراطية والتصدي للتهرب الضريبي.
وتحتاج اليونان إلى الموافقة على مجموعة من الشروط كي يحق لها الحصول على المزيد من القروض من منطقة اليورو وصندوق البنك الدولي. وسيتيح هذا بدوره لبنوكها الحصول على تمويل من البنك المركزي الأوروبي.
وفي وقت سابق، أشار فاروفاكيس إلى إمكانية إجراء استفتاء إذا رفضت بلدان منطقة اليورو خطط اليونان بشأن إعادة التفاوض حول ديون أثينا.
في الاثناء، أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحكومة والبنك المركزي الروسيين بالعمل حتى بداية أيلول (سبتمبر)على تحديد جدوى إصدار عملة موحدة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للكرملين أن الرئيس الروسي كلف مصرف روسيا، بالاشتراك مع الحكومة الروسية، وبالتعاون مع المصارف المركزية في الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بتحديد الآفاق المستقبلية للتكامل في المجالات النقدية والمالية في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مع دراسة جدوى وأفق إنشاء اتحاد نقدي. بالإضافة إلى ذلك، دعا بوتين الحكومة الروسية قبل بداية حزيران (يونيو) المقبل، بالتعاون مع الشركاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، واللجنة الاقتصادية الأوراسية وبمشاركة جميع الوزارات والدوائر الروسية إلى تشكيل سوق موحدة للسلع والخدمات.
ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في الوقت الحالي كلا من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا، ومن المنتظر أن تنضم قيرغيزستان إلى الاتحاد في الفترة القريبة المقبلة.
ومن المتوقع أن يطلق على العملة الموحدة للاتحاد إحدى هاتين التسميتين إما "ألتين" وهي كلمة ذات جذور منغولية تعني الذهب، أو "أوراس" المشابهة لاسم العملة الأوروبية الموحدة "يورو".-(وكالات)