النسور : العقبة تشكّل رئة الاردن
اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تشهد روحا جديدة تؤهلها لتحقيق نهضة شاملة تلبي رؤية وطموح جلالة الملك عبدالله الثاني بجعلها قصة نجاح اردنية ورافدا مهما للاقتصاد الوطني .
كما اكد رئيس الوزراء ان الحكومة وجميع الاجهزة معنية بانجاح هذا المشروع الاستراتيجي للدولة الاردنية لافتا الى ان العقبة , وهي فكرة ومشروع جلالة الملك , تشكل رئة الاردن التي يمر من خلالها الاقتصاد والنمو وانفتاحا على العالم .
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارته اليوم الخميس الى العقبة ولقائه رئيس واعضاء مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وبحضور وزراء الطاقة والثروة المعدنية والاشغال العامة والاسكان والنقل والصناعة والتجارة والتموين ومحافظ العقبة ومدراء الدوائر والاجهزة المعنية وتفقده لعدد من المشروعات الانتاجية والخدمية في العقبة.
واعرب رئيس الوزراء عن ثقته بان العقبة اصبحت ميناء اقليميا هاما سيتعزز دوره من خلال شبكة طرق وانابيب نفط فضلا عن موانىء الغاز والبضائع بكل الاتجاهات التي تمر منه.
وقال " العقبة تمر بنهضة وهي مقبلة على المزيد بهمة وجهد جميع الجهات المعنية " لافتا الى ان العقبة ستشهد سياحة مزدهرة بفضل الخدمات المقدمة وعوامل الامن والاستقرار .
ونوه رئيس الوزراء بان توقف الاضرابات المطلبية في العقبة لم ياتي توقفها نتيجة القمع بل نتيجة المعالجة الحكيمة وحل المشاكل والمواضيع مرة واحدة وعدم تاجيلها فضلا عن الحزم في ترشيد المطالبات المبالغ فيها .
ولفت النسور الى السنوات الثلاث الاولى من الربيع العربي اثرت بشكل قوي على الاقتصاد الاردني لا تقل عن مليارين دينار جزء كبير منها جاء نتيجة المطالبات المبالغ بها مشيرا بهذا الصدد الى ان الاضرابات في العقبة كلفت الدولة وفوتت على الاقتصاد الاردني الملايين نتيجة التاخير وتراجع العمل في الميناء .
واكد ان المطالبات المبالغ بها اضرت بالمنشات التي هي مصدر رزق لهم ولابنائهم منوها بالوعي الكبير والوطنية والتفهم الذي تحقق لجهة حماية المؤسسات التي يعتاشوا منها .
كما اكد رئيس الوزراء ضرورة الالتفات الى المناطق المحيطة بالعقبة خارج سلطة منطقة العقبة الاقتصادية لتعم فوائد التنمية على المناطق والتجمعات السكانية المحيطة بالسلطة شمالا وشرقا .
وقال " ان عدم تحقيق مكاسب التنمية لتلك المناطق ليس عادلا وليس صحيحا من الناحية التخطيطية " لافتا الى ان هذا ليس منحة او احسانا بل هو حق لتلك المناطق .
واضاف " ان اهلنا من هذه المناطق يجب ان يعطوا الاولوية في الوظيفة والتعامل وحسن الاستقبال باعتبارهم شركاء في عملية التنمية " .
وكان رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي قدم عرضا تفصيليا حول سير العمل في المنطقة والمشروعات التطويرية التي تعتزم السلطة تنفيذها .
واعرب عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء على الدعم والمساندة لعمل مجلس المفوضين لتحقيق الرؤية الملكية السامية بجعل العقبة نقطة جذب للاستثمارات والخدمات واللوجستيات .
ولفت الى ان المحافظة على الميزة النسبية للعقبة في البحر الاحمر والمنطقة العربية تحتاج الى متابعة واجراءات للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة مشيرا الى ان خدمات الترفيه والبنى التحتية هي اكثر القطاعات التي تحتاجها العقبة حاليا بعد اقامة ما يكفي لسنوات مقبلة من الاستثمارات العقارية .
واشار الى ان السلطة وبالتعاون مع محافظة العقبة والجهات المعنية وضعت خطة محكمة انهت من خلالها معظم الاعتداءات التنظيمية واغلاق المحلات التجارية المخالفة والانتهاء من مشكلة البسطات والباعة المتجولين والبيع العشوائي والعشوائية في استخدام وسائط النقل مؤكدا ان العقبة عادت الى رونقها الذي كانت عليه.
كما اشار الدكتور الملقي الى ان السلطة عازمة على ايجاد حلول لباقي المشكلات التنظيمية في المدينة والحد من التهريب وايجاد حلول لمشاكل السير في المدينة من خلال ايجاد مواقف كافية مطالبا بمعاملة السياحة معاملة الصناعة من حيث اسعار الكهرباء.
واعرب عن ثقته بان الموانىء الاردنية سيكون لها دور كبير في تجارة الترانزيت في المنطقة " وستكون العقبة بوابة التجارة في المنطقة".
وكان محافظ العقبة فواز ارشيدات اكد ان جميع الاجهزة العاملة في العقبة تعمل على تنفيذ هذه الرؤية الملكية لتكون العقبة العاصمة الاقتصادية للاردن.
ونوه بان الاضرابات التي شهدتها العقبة خلال الفترة الماضية تسببت باعاقة جهود التنمية. بترا