"معركة تكريت" تقترب من نهايتها
جو 24 : تواصل المعارك في العراق ضد "داعش" وتحديدا في وسط تكريت وشمالها. وتتقدم قوات من الجيش والحشد الشعبي تساندها العشائر تجاه مدينة الحويجة، التي وصلت قوات البيشمركة إلى مشارفها.
وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، امس، عن حسم معركة تكريت خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن القوات المشتركة والحشد الشعبي تتحرك صوب وسط وشمال المدينة.
وقال العبيدي إن تأخر حسم المعركة يعود إلى أخطار الألغام والمتفجرات.
أما قوات البيشمركة فأحكمت سيطرتها على مناطق قريبة من شمال الحويجة، بينما تواصل القوات العراقية وعشائر العبيد تقدمها تجاه الحويجة جنوباً.
وذكرت القوات العراقية أنها قتلت عشرات المتطرفين في هجمات جنوب كركوك.
وإلى ذلك، نجحت الشرطة الأتحادية في تكبيد تنظيم داعش خسائر كبيرة، وقطع طرق إمداد التنظيم.
وفي تطور سابق، أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن "قلقها" حيال وجود مستشارين عسكريين إيرانيين إلى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في المعركة لاستعادة تكريت من تنظيم داعش، حسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأربعاء.
وقال كارتر خلال لقاء مع الصحفيين في البنتاغون بحضور نظيره البريطاني، مايكل فالون، إن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين "هو شيء نتابعه عن كثب" كما أنه "يقلقنا".
وأضاف أن "خطر النزاعات الطائفية في العراق" بين السنة والشيعة "هو العامل الرئيسي الذي يمكن أن يجهض الحملة ضد تنظيم داعش".
وأوضح "لكن هناك معارك مهمة كثيرة في العراق لا يلعب فيها الإيرانيون أي دور".
وتطوق القوات العراقية مدينة تكريت التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة" ، وتحاذر في مواجهة اعمال القنص والعبوات الناسفة، من التسرع لانجاز عمليات الاقتحام للمرحلة الاخيرة من استعادة المدينة.
وبدأ نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وابناء عشائر سنية، عملية عسكرية في الثاني من آذار(مارس) لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ومناطق محيطة بها.
وتقدمت هذه القوات تباعا لاستعادة بلدات وقرى محيطة، ودخلت الاربعاء حي القادسية في شمال تكريت (110 كلم شمال بغداد)، الا انها تتريث في اقتحام باقي احياء المدينة الواقعة عند ضفاف نهر دجلة.
وقال وزير الدفاع العراقي في زيارة ميدانية له الى محافظة صلاح الدين ان القوات "شرعت في الصفحة الثانية" من الخطة.
اضاف "الوقت حقيقة ليس مهما امام الخسائر التي قد تتكبدها القوات. نحن حريصون جدا على ان تكون خسائرنا اقل ما يمكن، والوقت بيدنا. نحن اصحاب المبادرة".
ولم تقدم السلطات حصيلة لخسائرها منذ بدء العملية، وهي الهجوم الاكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة في البلاد في حزيران(يونيو).
الا ان العديد من الجثث تنقل بشكل شبه يومي من مناطق القتال نحو بغداد او مدينة النجف المقدسة جنوب العاصمة، حيث يدفن غالبية المقاتلين الشيعة الذين يحملون السلاح الى جانب القوات الامنية.
ويستخدم التنظيم تكتيك العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة وعمليات القنص، لمواجهة القوات التي تتقدم لاستعادة تكريت.
وقال اللواء الركن في الشرطة بهاء العزاوي "لا نريد ان نتسرع لاننا نريد تفادي وقوع خسائر"، وذلك خلال جولة في قرية البو عجيل، والتي يمكن منها رؤية تكريت في الجانب الآخر من النهر.
اضاف "تكريت مطوقة من كل الجهات".
وتتمتع المدينة ذات الغالبية السنية، باهمية رمزية واستراتيجية. فهي مسقط الرئيس الاسبق صدام حسين، وفيها ثقل لحزب البعث المنحل الذي يعتقد ان بعض قياداته في المدينة تعاونت مع التنظيم في هجوم حزيران(يونيو).
ولم يشارك طيران التحالف في معركة تكريت، في مقابل دور ايراني بارز من خلال تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني في صلاح الدين، بحسب صور نشرتها وسائل اعلام ايرانية، والدور الواسع للفصائل الشيعية المدعومة من طهران.
واكد العبيدي مشاركة ابناء عشائر سنية من تكريت في المعارك.
وقال "ما لفت انتباهي وكان علامة ايجابية مفرحة، التقيت بعدد من المقاتلين، كان عددهم يتجاوز 250 هم جميعا من ابناء مدينة تكريت وكانوا ملتحمين مع اخوانهم من الحشد الشعبي من ابناء المحافظات الاخرى العراقية"، في اشارة الى المقاتلين الشيعة، ومعظمهم من الجنوب.
اضاف الوزير، وهو سني من الموصل، "هذه حالة مفرحة (...) وترسل رسائل ايجابية جدا الى الشعب العراقي وترفع من معنويات القوات الامنية".
كما نوه رئيس الوزراء حيدر العبادي بقتال سنة وشيعة جنبا الى جنب.
وقال خلال خطاب في الجامعة التكنولوجية في بغداد "افضل الانتصارات التي حققناها اليوم هو وحدتنا من اجل الوطن (...) ودحر الارهاب".
اضاف "بوحدتنا نحقق الانتصار، وهذا المثال الرائع اليوم في صلاح الدين، وفي الانبار (غرب)"، في اشارة الى اكبر محافظة عراقية، والواقعة بمعظمها تحت سيطرة الجهاديين.
وشن الجهاديون الاربعاء هجوما كبيرا في مدينة الرمادي، مركز الانبار، شمل تفجير 12 عربة مفخخة، سبعة منها على الاقل يقودها انتحاريون.
وتتحقق السلطات الاسترالية من صحة معلومات عن كون مراهق استرالي، كان وُضع تحت الرقابة والغي جواز سفره، احد هؤلاء.
واظهرت صور تداولتها حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، وتحمل توقيع "ولاية الانبار"، صورا لشخص يبدو يافع، قدم على انه "ابو عبدالله الاسترالي"، وهو في المقعد الامامي لسيارة بيضاء رباعية الدفع، قبل ان ينطلق بها "للاغارة على مقر اللواء الثامن".-(العربية نت -وكالات)
وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، امس، عن حسم معركة تكريت خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن القوات المشتركة والحشد الشعبي تتحرك صوب وسط وشمال المدينة.
وقال العبيدي إن تأخر حسم المعركة يعود إلى أخطار الألغام والمتفجرات.
أما قوات البيشمركة فأحكمت سيطرتها على مناطق قريبة من شمال الحويجة، بينما تواصل القوات العراقية وعشائر العبيد تقدمها تجاه الحويجة جنوباً.
وذكرت القوات العراقية أنها قتلت عشرات المتطرفين في هجمات جنوب كركوك.
وإلى ذلك، نجحت الشرطة الأتحادية في تكبيد تنظيم داعش خسائر كبيرة، وقطع طرق إمداد التنظيم.
وفي تطور سابق، أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن "قلقها" حيال وجود مستشارين عسكريين إيرانيين إلى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في المعركة لاستعادة تكريت من تنظيم داعش، حسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأربعاء.
وقال كارتر خلال لقاء مع الصحفيين في البنتاغون بحضور نظيره البريطاني، مايكل فالون، إن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين "هو شيء نتابعه عن كثب" كما أنه "يقلقنا".
وأضاف أن "خطر النزاعات الطائفية في العراق" بين السنة والشيعة "هو العامل الرئيسي الذي يمكن أن يجهض الحملة ضد تنظيم داعش".
وأوضح "لكن هناك معارك مهمة كثيرة في العراق لا يلعب فيها الإيرانيون أي دور".
وتطوق القوات العراقية مدينة تكريت التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة" ، وتحاذر في مواجهة اعمال القنص والعبوات الناسفة، من التسرع لانجاز عمليات الاقتحام للمرحلة الاخيرة من استعادة المدينة.
وبدأ نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وابناء عشائر سنية، عملية عسكرية في الثاني من آذار(مارس) لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ومناطق محيطة بها.
وتقدمت هذه القوات تباعا لاستعادة بلدات وقرى محيطة، ودخلت الاربعاء حي القادسية في شمال تكريت (110 كلم شمال بغداد)، الا انها تتريث في اقتحام باقي احياء المدينة الواقعة عند ضفاف نهر دجلة.
وقال وزير الدفاع العراقي في زيارة ميدانية له الى محافظة صلاح الدين ان القوات "شرعت في الصفحة الثانية" من الخطة.
اضاف "الوقت حقيقة ليس مهما امام الخسائر التي قد تتكبدها القوات. نحن حريصون جدا على ان تكون خسائرنا اقل ما يمكن، والوقت بيدنا. نحن اصحاب المبادرة".
ولم تقدم السلطات حصيلة لخسائرها منذ بدء العملية، وهي الهجوم الاكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة في البلاد في حزيران(يونيو).
الا ان العديد من الجثث تنقل بشكل شبه يومي من مناطق القتال نحو بغداد او مدينة النجف المقدسة جنوب العاصمة، حيث يدفن غالبية المقاتلين الشيعة الذين يحملون السلاح الى جانب القوات الامنية.
ويستخدم التنظيم تكتيك العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة وعمليات القنص، لمواجهة القوات التي تتقدم لاستعادة تكريت.
وقال اللواء الركن في الشرطة بهاء العزاوي "لا نريد ان نتسرع لاننا نريد تفادي وقوع خسائر"، وذلك خلال جولة في قرية البو عجيل، والتي يمكن منها رؤية تكريت في الجانب الآخر من النهر.
اضاف "تكريت مطوقة من كل الجهات".
وتتمتع المدينة ذات الغالبية السنية، باهمية رمزية واستراتيجية. فهي مسقط الرئيس الاسبق صدام حسين، وفيها ثقل لحزب البعث المنحل الذي يعتقد ان بعض قياداته في المدينة تعاونت مع التنظيم في هجوم حزيران(يونيو).
ولم يشارك طيران التحالف في معركة تكريت، في مقابل دور ايراني بارز من خلال تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني في صلاح الدين، بحسب صور نشرتها وسائل اعلام ايرانية، والدور الواسع للفصائل الشيعية المدعومة من طهران.
واكد العبيدي مشاركة ابناء عشائر سنية من تكريت في المعارك.
وقال "ما لفت انتباهي وكان علامة ايجابية مفرحة، التقيت بعدد من المقاتلين، كان عددهم يتجاوز 250 هم جميعا من ابناء مدينة تكريت وكانوا ملتحمين مع اخوانهم من الحشد الشعبي من ابناء المحافظات الاخرى العراقية"، في اشارة الى المقاتلين الشيعة، ومعظمهم من الجنوب.
اضاف الوزير، وهو سني من الموصل، "هذه حالة مفرحة (...) وترسل رسائل ايجابية جدا الى الشعب العراقي وترفع من معنويات القوات الامنية".
كما نوه رئيس الوزراء حيدر العبادي بقتال سنة وشيعة جنبا الى جنب.
وقال خلال خطاب في الجامعة التكنولوجية في بغداد "افضل الانتصارات التي حققناها اليوم هو وحدتنا من اجل الوطن (...) ودحر الارهاب".
اضاف "بوحدتنا نحقق الانتصار، وهذا المثال الرائع اليوم في صلاح الدين، وفي الانبار (غرب)"، في اشارة الى اكبر محافظة عراقية، والواقعة بمعظمها تحت سيطرة الجهاديين.
وشن الجهاديون الاربعاء هجوما كبيرا في مدينة الرمادي، مركز الانبار، شمل تفجير 12 عربة مفخخة، سبعة منها على الاقل يقودها انتحاريون.
وتتحقق السلطات الاسترالية من صحة معلومات عن كون مراهق استرالي، كان وُضع تحت الرقابة والغي جواز سفره، احد هؤلاء.
واظهرت صور تداولتها حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، وتحمل توقيع "ولاية الانبار"، صورا لشخص يبدو يافع، قدم على انه "ابو عبدالله الاسترالي"، وهو في المقعد الامامي لسيارة بيضاء رباعية الدفع، قبل ان ينطلق بها "للاغارة على مقر اللواء الثامن".-(العربية نت -وكالات)