مخيم الزعتري: "الأمن" يعتقل سوريا حاول الدفاع عن شرف لاجئة
أمل غباين
فيصل المحاميد، لاجئ سوري في مخيم الزعتري اعتقلته قوات الأمن الأردنية الاحد إثر تصديه لشخص حاول الاعتداء على لاجئة سورية في المخيم، ولايزال مصير المحاميد مجهولا إلى اليوم.
وفي التفاصيل التي يندى لها الجبين، تسلل أحد العمال الاردنيين في مخيم الزعتري إلى حمام السيدات وحاول التحرش بلاجئة استغاثت بصوتها قبل أن يصل المحاميد بصحبة عدد من اللاجئين وينهالون على هذا المتحرش بالضرب.
قوات الأمن التي وصلت إلى المكان لفض المشاجرة قامت باعتقال المحاميد واقتياده إلى مكان مجهول.
وإثر هذا، اجتاحت المخيم موجة غضب عبر فيها اللاجؤون عن رفضهم للاعتداء على أعراضهم، حيث اعتصموا أمام المخيم مطالبين بإعادة المحاميد، ورفضوا تناول وجبة الإفطار التي تم تقديمها لهم قبل تحقيق العدالة.
وقال أحد اللاجئين لـ jo24 مفضلا عدم ذكر اسمه: لقد هربنا من امتهان الكرامة في سورية.. ولن نقبل بان تهان أعراضنا هنا"، مضيفا: "نحن نعلم أن من حاول التحرش بالفتاة لا يمثل اخلاق الشعب الأردني المعروف بنخوته، ونطالب بإعادة المحاميد إلى المخيم".
كما طالب عدد من اللاجئين بإعادتهم إلى الأراضي السورية عبر ما يعرف بعمليات "القذف" والمتمثلة بإيصالهم إلى الحدود وتركهم هناك.
الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام، المقدم محمد الخطيب، نفى من جهته القصة وقال أنه لم يحدث شيء مما ذكر.
وأضاف في تصريح لـ jo24:"كل ما في الأمر هو أن نحو 70 لاجئا سوريا اعتصموا للمطالبة بإعادتهم إلى الرمثا".