برشلونة وريال مدريد ..والجمهور الأردني !
جو 24 : مع ان فريقي برشلونة وريال مدريد يمتدان بجذور اسبانية ونجميهما ميسي (ارجنتيني) ورونالدو (برتغالي) الجنسية، فإن للفريقين والنجمين أنصاراً على الساحتين العربية والأردنية، يخوضون منذ زمن «حرباً كلامية»، عند فوز احدهما وخسارة الآخر!.
ولكن «العشق الجارف» للفريقين في الوسطين الأردني والعربي، لم يتوقف عند الجماهير، ذلك إن لهما ونجومهما «حظوة» عند الإعلاميين، نلمسها من خلال ما يطرح في وسائل الإعلام ،ومنها على صفحات الفيسبوك.
عند كل دوري اسباني يكون انصار الفريقين في مناكفات وتهكمات، «وبعقليتنا» العربية، فإننا نحاول ان نسقط مفاهيمنا وثقافتنا الرياضية والاعلامية على الدوري ، ولا يهمنا الا الفريق الذي نناصره، سواء كان فوزه مستحقاً او لا يستحق، وأكثر من ذلك، الشماتة عند خسارة احدهما من الجمهور المضاد، فنحن لا ننظر الى الأداء على الإطلاق، وانما الى النتيجة ونتطلع الى الفوز بالدوري حتى لو كان الفريق بأسوأ حالاته.
نعم، هي ثقافتنا الرياضية والإعلامية اردنياً وعربياً، ذاتها التي ننظر فيها الى الدوري الأردني او في أي بلد شقيق، مع أن الجمهور الإسباني المعني بدوري بلاده، لا نشاهده إلا وهو يستمتع فوق المدرجات التي تتسع لآلاف المشجعين ولجميع الفئات العمرية، وبتنا كمشاهدين لا نستغرب ان نلحظ طفلاً رضيعاً يمسك بزجاجة الحليب، وآخر اكبر منه يبدي حركة او ابتسامة دون ان يكون فوق المدرجات منغّص في كلمة مشينة أو سلوك ارعن، إلا في حالة فردية نادرة، في حين تشهد مدرجاتنا على الدوام شتائم من الوزن الثقيل وبجماعية، والعنصر النسائي «محرّم» عليه الحضور، مع ان ملاعبنا خالية من الأداء الكروي، وهو جزء من أسباب الشغب.
الدوري الإسباني طويل وشاق، والذين انتشوا بتصدر برشلونة او ريال مدريد، نقول مهلاً، وان كنت مناصراً برشلونة، فقط لأنني استمتع بأدائه، ولا يزعجني اذا ما خسر وكان يستحق الخسارة، ولا اطرب لفوز لا يستحقه، كما افضّل ميسي على رونالدو، فالأول غارق في أجواء المباراة يبحث عن خدمة زملائه لتحقيق الفوز والتسجيل، ولا مانع ان يسجل بنفسه، والثاني مغرور لا يهمه إلا مجده الشخصي، وتظهر عليه علامات التوتر، عندما لا يكون موفقاً في المباراة، او لا يسجل.
بعيداً عن هذه المناكفات، فإن لقاء «الكلاسيكو» المقبل 22 الحالي سيكشف المزيد من «صب الزيت على النار» من جماهيرنا واعلاميينا، وخصوصاً ان الفريقين قبل ان يصلا الى اللقاء المنتظر شهدا تحولاً في الصدارة، اذ يتفوق برشلونة بفارق نقطة ( 62-61) ومع ذلك، ورغم كل الذي يقال عن «الفريق الملكي» بأنه يمر في مرحلة صعبة تجلت بتأهله الى دور الثمانية بخسارة على ارضه وامام جمهوره( 3/4) عندما صعقه شالكة الألماني في دوري ابطال اوروبا، إلا انني اقول ان لقاء اللدودين سيبقى بعيداً عن كل التكهنات والتوقعات والرهانات.
الخلاصة : نحن كأردنيين وعرب، يظل المثل الشعبي حاضراً في اذهان الآخرين، إذ لا نستبعد ان يمطرنا غيرنا بـالقول «العرس في اسبانيا والطخ في الأردن»، وما انا إلا واحد من الملايين المتابعين بما يحدث في الـ»كامب نو» و»سانتياجو برنابيو»، وأي ملعب آخر يتواجد فيه احدهما، ولكن بالطبع مع برشلونة.الراي
ولكن «العشق الجارف» للفريقين في الوسطين الأردني والعربي، لم يتوقف عند الجماهير، ذلك إن لهما ونجومهما «حظوة» عند الإعلاميين، نلمسها من خلال ما يطرح في وسائل الإعلام ،ومنها على صفحات الفيسبوك.
عند كل دوري اسباني يكون انصار الفريقين في مناكفات وتهكمات، «وبعقليتنا» العربية، فإننا نحاول ان نسقط مفاهيمنا وثقافتنا الرياضية والاعلامية على الدوري ، ولا يهمنا الا الفريق الذي نناصره، سواء كان فوزه مستحقاً او لا يستحق، وأكثر من ذلك، الشماتة عند خسارة احدهما من الجمهور المضاد، فنحن لا ننظر الى الأداء على الإطلاق، وانما الى النتيجة ونتطلع الى الفوز بالدوري حتى لو كان الفريق بأسوأ حالاته.
نعم، هي ثقافتنا الرياضية والإعلامية اردنياً وعربياً، ذاتها التي ننظر فيها الى الدوري الأردني او في أي بلد شقيق، مع أن الجمهور الإسباني المعني بدوري بلاده، لا نشاهده إلا وهو يستمتع فوق المدرجات التي تتسع لآلاف المشجعين ولجميع الفئات العمرية، وبتنا كمشاهدين لا نستغرب ان نلحظ طفلاً رضيعاً يمسك بزجاجة الحليب، وآخر اكبر منه يبدي حركة او ابتسامة دون ان يكون فوق المدرجات منغّص في كلمة مشينة أو سلوك ارعن، إلا في حالة فردية نادرة، في حين تشهد مدرجاتنا على الدوام شتائم من الوزن الثقيل وبجماعية، والعنصر النسائي «محرّم» عليه الحضور، مع ان ملاعبنا خالية من الأداء الكروي، وهو جزء من أسباب الشغب.
الدوري الإسباني طويل وشاق، والذين انتشوا بتصدر برشلونة او ريال مدريد، نقول مهلاً، وان كنت مناصراً برشلونة، فقط لأنني استمتع بأدائه، ولا يزعجني اذا ما خسر وكان يستحق الخسارة، ولا اطرب لفوز لا يستحقه، كما افضّل ميسي على رونالدو، فالأول غارق في أجواء المباراة يبحث عن خدمة زملائه لتحقيق الفوز والتسجيل، ولا مانع ان يسجل بنفسه، والثاني مغرور لا يهمه إلا مجده الشخصي، وتظهر عليه علامات التوتر، عندما لا يكون موفقاً في المباراة، او لا يسجل.
بعيداً عن هذه المناكفات، فإن لقاء «الكلاسيكو» المقبل 22 الحالي سيكشف المزيد من «صب الزيت على النار» من جماهيرنا واعلاميينا، وخصوصاً ان الفريقين قبل ان يصلا الى اللقاء المنتظر شهدا تحولاً في الصدارة، اذ يتفوق برشلونة بفارق نقطة ( 62-61) ومع ذلك، ورغم كل الذي يقال عن «الفريق الملكي» بأنه يمر في مرحلة صعبة تجلت بتأهله الى دور الثمانية بخسارة على ارضه وامام جمهوره( 3/4) عندما صعقه شالكة الألماني في دوري ابطال اوروبا، إلا انني اقول ان لقاء اللدودين سيبقى بعيداً عن كل التكهنات والتوقعات والرهانات.
الخلاصة : نحن كأردنيين وعرب، يظل المثل الشعبي حاضراً في اذهان الآخرين، إذ لا نستبعد ان يمطرنا غيرنا بـالقول «العرس في اسبانيا والطخ في الأردن»، وما انا إلا واحد من الملايين المتابعين بما يحدث في الـ»كامب نو» و»سانتياجو برنابيو»، وأي ملعب آخر يتواجد فيه احدهما، ولكن بالطبع مع برشلونة.الراي