2025-01-08 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

باقي على أنشيلوتي "ميسي متر" !

باقي على أنشيلوتي ميسي متر !
جو 24 : بعد بداية تاريخية للموسم الحالي حقق خلالها النادي الملكي سلسلة من الأرقام القياسية الرائعة توجها بالظفر بلقب مونديال الأندية الذي كان ينقص خزانته، وتوج نجمه الأول كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية متفوقاً على غريمه اللدود ليونيل ميسي، هبط مؤشر أداء ريال مدريد ليسجل أدنى معدلاته بطريقة مفاجأة ومثيرة للتعجب .

انتكاسة كتيبة الميرنغي بدأت بسقوط ودي أمام ميلان الايطالي برباعية ظنها البعض عابرة ولن تؤثر في مسيرة الفريق، ولكن سرعان ما تأكد الجميع من الكبوة التي يعاني منها الفريق حيث سقط في الليغا أمام فالنسيا وخسر في كأس ملك اسبانيا أمام اتلتيكو مدريد بهدفين وهي الهزيمة التي دمرت معنويات تشكيلة أنشيلوتي بشكل مباشر .

وبعد الخروج من بطولة الكأس استعاد الفريق بعضاً من توازنه وحقق أربعة انتصارات متتالية في الليغا ولكن عاود السقوط مرة أخرى ولكن هذه المرة كان السقوط مدوياً، حيث خسر امام أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة في أسوأ عروض النادي الملكي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة تقريباً .
ولكن حاول أنشيلوتي إنقاذ الموقف وحقق فوزين في الدوري إضافة إلى العودة من أرض شالكه الالماني بفوز ثمين في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، ثم عاد الفريق إلى المعاناة مرة أخرى ليتعادل أمام فياريال ويسقط أمام أتليتك بيلباو في الليغا ثم يخسر على أرضه أمام شالكه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وهي المباراة التي أفلت فيها رجال أنشيلوتي من الخروج الأوروبي المدوي بأعجوبة .

أداء النادي الملكي ونتائجه أثارت عاصفة من الغضب بين عشاقه الخائفين من سقوط جديد هذه المرة في مباراة الكلاسيكو المرتقبة، والذي لن يتعامل معه الجمهور مثل باقي المباريات؛ فخسارة الكلاسيكو تعادل خسارة جميع البطولات في إعتبارات الجماهير وعرفها .

أقاويل وتفسيرات الجميع لهذا الهبوط الحاد في أداء الفريق تضاربت فيما بينها؛ فهناك من يلقي باللوم على نجوم الفريق الذين أصابتهم حالة من التشبع ولم يعد في مخزونهم أي جديد يقدمونه بعد مونديال الأندية تحديداً، وهناك من يرى أن حالة الدون رونالدو الكارثية هي السبب الرئيسي خاصة وأنه المحرك الأساسي لجميع لاعبي الفريق وأداة قياس المستوى العام للأداء، والحقيقة أن رونالدو لم يكن هو الفاشل الوحيد خلال الفترة الماضية فإذا فتحنا الباب للحديث عن الفاشلين في تشكيلة أنشيلوتي سنجد أن النتيجة النهائية "لم ينجح أحد" .

أما القول الأرجح فهو ذلك الذي يلقي بالجزء الأكبر من المسئولية على المدير الفني كارلو أنشيلوتي، الرجل فشل تماماً في السيطرة على الأزمة ولم ينجح في إدارتها بالطريقة التي توقعها الجميع في ظل ما يملكه من خبرات عريضة، وهذا ما تؤكده الوقائع والأحداث .

فإذا نظرنا إلى الأخطاء الدفاعية القاتلة متسائلين ماذا فعلت يا أنشيلوتي فلن نجد إجابة مقنعة، وكذلك الحال بالنسبة لتعامله مع أنانية غاريث بيل ومزاجية رونالدو وتراجع توني كروس بنزيمه وتخاذل كاسياس، أما بالنسبة لحالة لاعبين مثل سامي خضيرة واياراميندي .. فلا داعي للتعليق !
وعلى الصعيد التكتيكي لم يحاول أنشيلوتي تغيير نهجه وطريقة لعبه التي حفظها المنافسين عن ظهر قلب، وباتت طريقة 4-3-3 شوكة في ظهر الفريق ونقطة الضعف الأبرز رغم نجاحها الساحق فيما مضى، ومن البديهي أن يلجأ مدرب من طينة أنشيلوتي إلى تغيير خططه والتعامل بمرونة مع ما تتطلبه المرحلة، ولكن لم يحدث هذا مطلقاً لنضع علامة استفهام كبيرة أخرى .

وفي المقابل نجد أن حالة الغريم الأزلي برشلونة على أفضل ما يكون بعد بداية متواضعة للغاية للموسم وهو العكس تماماً لما يحدث داخل النادي الملكي، تفوق في جميع الجوانب يصب في مصلحة البلوغرانا ويجعلهم المرشح الأبرز للفوز بمباراة الكلاسيكو في ظل تألق لافت لنجم الفريق ليونيل ميسي وانسجام رائع تحقق بعد معاناة للهداف الخطير لويس سواريز .

تألق رفاق ميسي واستغلالهم لهذه الفرصة الذهبية في تحقيق فوزاً تاريخياً أمام ريال مدريد سيكون بلا أدنى شك المسمار الأخير في نعش أنشيلوتي الذي سيكون عليه وقتها تقديم إستقالته بدلاً من إنتظار قرار إقالة سيمثل إهانة كبيرة لتاريخه، ولكن خبرات الرجل الايطالي قد تكون هي الباعث الوحيد على الطمأنينة في نفوس عشاق الميرنغي .

محمود طه
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير