قطّة النوّاب
الطريقة التي حمل بها أحد الموظّفين هذه القطّة المسكينة من ذيلها، تعكس التعالي الذي ينظر من خلاله البعض إلى الطبيعة، وكأن ما فيها من كائنات غير البشر ليست من لحم ودم، ولا تستحقّ الرحمة أو الرأفة !!
المشهد مسيء للغاية لصورة الأردن وسمعته. المجلس النيابي هو السلطة التي تمثّل الشعب الأردني، فهل نريد أن نعكس صورة مشوّهة عن شعبنا الأصيل، وننكر أخلاقه وقيمه النبيلة ؟!
ليست القصّة مجرّد قطّة توجّب إخراجها من البرلمان، بل تتعلّق بالصورة التي نريد إيصالها للتعبير عن مؤسّستنا التشريعيّة.
بالأمس كان العنف تحت القبّة يقتصر على مشاجرات النوّاب بالأحذية وإشهار الأسلحة الناريّة. اليوم امتدّ هذا العنف ليطال مخلوقات لا حول لها ولا قوّة.. لله درّك يا مجلسنا الموقّر.. ما "أجملك" !!