الرجال لا يحبون الكلام والنساء يعشقن التفاصيل!
جو 24 : الحوار أساس الحياة الزوجية الناجحة، فهو أفضل طريقة لخلق نقاش هادئ، يتم من خلاله تبادل الأدوار في الحديث، واستماع كل طرف إلى الآخر، لكن أحيانا يكتفي الزوج بالصمت ويختاره كوسيلة للتهرب من مشاكله الزوجية، فتنزعج الزوجة من صمته وتجهل كيفية التعامل معه في هذه الحالة، علماً أن هذا الصمت يمكن أي يتسبب لهما في وقوع مشاكل يصعب الخروج منها.بعض الخبراء النفسيين يرون أن الرجل الصامت يتردد كثيرا في الحديث عن همومه ومشاكله لزوجته حتى لا يجد ردود فعل عكسية منها الامر الذي يؤدي الى تفاقم حجم المشكلة التي يواجهها، وان معظم الرجال يترددون كثيرا في الحديث عن انفسهم وهمومهم لخشيتهم من التعرض للانتقاد او الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهم لزوجاتهم.
النكد هو السبب
بين اسامة مصطفى، وهو متزوج منذ سبع سنوات: «لا استطيع الحديث مع زوجتي في أي امر يخصني لانني عندما اعود للبيت اجد زوجتي غاضبة ونكدية فبماذا افاتحها واتحدث معها، لهذا السبب اتسلح بالصمت، و الحاح زوجتي في طلب الكلام مني يأتي بنتيجة عكسية، فعند عودتي من العمل تبدأ زوجتي بسلسلة من التحقيقات فأجد نفسي محاصرا بأسئلة لا حدود لها لذلك التزم الصمت».
اما يوسف فايز وهو متزوج اضاف: «صمت الزوج صفة لبعض الرجال، على الزوجة أن تحترمها، كي لا تضغط عليه لمعرفة ما يجول في داخله لان الالحاح يحرق أعصابه ويزلزل احساسه فيسقط ثائرا هائجا وربما محطما، ويجب ان تمنحه القليل من الوقت ليهدأ، لانه بعد ذلك تلقائيا سيخبرها ماذا يفكر ولماذا هو منزعج، واحيانا الزوج يجد من الصمت حل افضل لتجنب زيادة المشكلات بينه وبين زوجته، لان الزوج لو بدأ يتناقش مع زوجته فانها بدون شك ستغضب ويزيد الوضع سوءا، ولكنها لا تستطيع فهم هذه السياسة بالرغم من اننا متزوجون لفترة لا يستهان بها».
عدم الثقة
ابو رامي الحاج قال: الازعاج في المنزل يتسبب في صمت الزوج، فالزوجة المثالية هي التي تهيئ نفسها للانصات الجيد لمشاكل الزوج باختيارها المكان المناسب وبعد أن تكون قد الغت اية ارتباطات اخرى، ولكن تبين لي ان كشف بعض اسراري في العمل لزوجتي، فوجدت امها تتحدث فيها، مما ادى الى شعوري بعدم الثقة، وايقنت ان زوجتي تكشف اسراري لأهلها باستمرار لذلك لا اتحدث معها وابقى صامتا باستمرار، صمتي هو الحل، لانني اذا فاتحت زوجتي في امر ما بدأت بالقاء اللوم عليّ، وزادت الطين بلة.
ملل
ظاهرة صمت الرجال سببه الملل الذي يتسرب للحياة الزوجية، فبعد شهور او سنوات أو بعد انجاب الاطفال يخيم الصمت على الحياة الزوجية، تقول لبنى عوني: « احيانا تتمنى المرأة ان يصمت في مواقف معينة الا انه لا يصمت، وفي مواقع اخرى تطلب منه الكلام فيصمت، طبيعة شخصية الرجل مختلفة عن المرأة وهذا ما يجب ان تميزه المرأة جيدة حتى تسير الحياة بهدوء، المرأة تريد معرفة تفاصيل كل شئ وبادق الوصف، والرجل يرفض ان يتكلم بالتفاصيل وبالتالي يحتدم النقاش، مما يجبر الزوج في المواضيع المقبلة ان يصمت وان يخبرها ماذا يحدث معه، وهي تشعر انها مهملة وكأنها جزء غير مهم بحياته».
اما سامية ايهاب فتجد ان نجاح الزوجة في جعل زوجها يتحدث اليها ويكشف لها عن اسراره او اخطائه عندئذ يتحتم عليها ألا تحاول التلميح لبعض اخطائه ونقاط ضعفه التي كشف عنها طواعية اثناء أي حديث بينهما لاحقا، او اثناء خلاف قد يحدث حتى لا تجرح مشاعره وينهار ما يوطد اواصر العلاقة الزوجية وهو الثقة المتبادلة.
انشغاله الدائم
الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي ان: هناك نوعا من الرجال صامت. دائمًا الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تتعب الزوجة لانها ترغب بأن يشاركها زوجها الحديث، وعلى الزوجة في هذه الحالة أن لا تغضب من ذلك السكوت، لانها مع الايام ستتعود عليه، وهناك نوع من الأزواج لا يمل الحديث، ولا يعطي لزوجته فرصة أن تقص عليه أحداث يومها مثلاً، أو أن تحدثه بما يضايقها أو يهمها، وإنما يظل يتكلم، ويطلب ويأمر، فما إن تنتهي من عمل حتى يكلفها بغيره، وهذا الامر يغضب الزوجة التي تحب التحدث بطبعها».
وتضيف الحاج علي : «على الزوجة أن تستقبل زوجها المتعب بالترحيب والملاطفة وتحرص على أن تجهّز نفسها في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة، وعطور، ولامانع من أن تفاجئه بهدية أو موقف ما( فذلك يسرّع من خروج الرجل من صمته، وسرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلها المشاعر والحوار)، وانشغال تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت، وتستطيع الزوجة أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته، ولا بدّ للزوجة أن تتعلّم الأسلوب التشويقي والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة وأن تدخل عنصر المفاجئة في حديثها، وأيضاً عنصر الفكاهة والمرح في الحوار».
منحه الوقت
الاخصائية النفسية مروة صلاح تبين: «ان الرجل عندما يواجه مشكلة أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت، لأنه يفكر بهدوء، يختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، والرجل يعتبر أنه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا، كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة ؟ من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي».
وتضيف صلاح : «الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف، لذا فعلى الزوجة إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه الفسحة من الوقت دون لوم أو معاتبة، و يصمت الرجل عندما يكون متعباً ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة عكس الزوجة، التي تعبّر بصوتٍ عالٍ عما يتعبها، وترتاح عندما تخرج ما بداخلها».
الدستور - ماجدة ابو طير
النكد هو السبب
بين اسامة مصطفى، وهو متزوج منذ سبع سنوات: «لا استطيع الحديث مع زوجتي في أي امر يخصني لانني عندما اعود للبيت اجد زوجتي غاضبة ونكدية فبماذا افاتحها واتحدث معها، لهذا السبب اتسلح بالصمت، و الحاح زوجتي في طلب الكلام مني يأتي بنتيجة عكسية، فعند عودتي من العمل تبدأ زوجتي بسلسلة من التحقيقات فأجد نفسي محاصرا بأسئلة لا حدود لها لذلك التزم الصمت».
اما يوسف فايز وهو متزوج اضاف: «صمت الزوج صفة لبعض الرجال، على الزوجة أن تحترمها، كي لا تضغط عليه لمعرفة ما يجول في داخله لان الالحاح يحرق أعصابه ويزلزل احساسه فيسقط ثائرا هائجا وربما محطما، ويجب ان تمنحه القليل من الوقت ليهدأ، لانه بعد ذلك تلقائيا سيخبرها ماذا يفكر ولماذا هو منزعج، واحيانا الزوج يجد من الصمت حل افضل لتجنب زيادة المشكلات بينه وبين زوجته، لان الزوج لو بدأ يتناقش مع زوجته فانها بدون شك ستغضب ويزيد الوضع سوءا، ولكنها لا تستطيع فهم هذه السياسة بالرغم من اننا متزوجون لفترة لا يستهان بها».
عدم الثقة
ابو رامي الحاج قال: الازعاج في المنزل يتسبب في صمت الزوج، فالزوجة المثالية هي التي تهيئ نفسها للانصات الجيد لمشاكل الزوج باختيارها المكان المناسب وبعد أن تكون قد الغت اية ارتباطات اخرى، ولكن تبين لي ان كشف بعض اسراري في العمل لزوجتي، فوجدت امها تتحدث فيها، مما ادى الى شعوري بعدم الثقة، وايقنت ان زوجتي تكشف اسراري لأهلها باستمرار لذلك لا اتحدث معها وابقى صامتا باستمرار، صمتي هو الحل، لانني اذا فاتحت زوجتي في امر ما بدأت بالقاء اللوم عليّ، وزادت الطين بلة.
ملل
ظاهرة صمت الرجال سببه الملل الذي يتسرب للحياة الزوجية، فبعد شهور او سنوات أو بعد انجاب الاطفال يخيم الصمت على الحياة الزوجية، تقول لبنى عوني: « احيانا تتمنى المرأة ان يصمت في مواقف معينة الا انه لا يصمت، وفي مواقع اخرى تطلب منه الكلام فيصمت، طبيعة شخصية الرجل مختلفة عن المرأة وهذا ما يجب ان تميزه المرأة جيدة حتى تسير الحياة بهدوء، المرأة تريد معرفة تفاصيل كل شئ وبادق الوصف، والرجل يرفض ان يتكلم بالتفاصيل وبالتالي يحتدم النقاش، مما يجبر الزوج في المواضيع المقبلة ان يصمت وان يخبرها ماذا يحدث معه، وهي تشعر انها مهملة وكأنها جزء غير مهم بحياته».
اما سامية ايهاب فتجد ان نجاح الزوجة في جعل زوجها يتحدث اليها ويكشف لها عن اسراره او اخطائه عندئذ يتحتم عليها ألا تحاول التلميح لبعض اخطائه ونقاط ضعفه التي كشف عنها طواعية اثناء أي حديث بينهما لاحقا، او اثناء خلاف قد يحدث حتى لا تجرح مشاعره وينهار ما يوطد اواصر العلاقة الزوجية وهو الثقة المتبادلة.
انشغاله الدائم
الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي ان: هناك نوعا من الرجال صامت. دائمًا الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تتعب الزوجة لانها ترغب بأن يشاركها زوجها الحديث، وعلى الزوجة في هذه الحالة أن لا تغضب من ذلك السكوت، لانها مع الايام ستتعود عليه، وهناك نوع من الأزواج لا يمل الحديث، ولا يعطي لزوجته فرصة أن تقص عليه أحداث يومها مثلاً، أو أن تحدثه بما يضايقها أو يهمها، وإنما يظل يتكلم، ويطلب ويأمر، فما إن تنتهي من عمل حتى يكلفها بغيره، وهذا الامر يغضب الزوجة التي تحب التحدث بطبعها».
وتضيف الحاج علي : «على الزوجة أن تستقبل زوجها المتعب بالترحيب والملاطفة وتحرص على أن تجهّز نفسها في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة، وعطور، ولامانع من أن تفاجئه بهدية أو موقف ما( فذلك يسرّع من خروج الرجل من صمته، وسرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلها المشاعر والحوار)، وانشغال تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت، وتستطيع الزوجة أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته، ولا بدّ للزوجة أن تتعلّم الأسلوب التشويقي والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة وأن تدخل عنصر المفاجئة في حديثها، وأيضاً عنصر الفكاهة والمرح في الحوار».
منحه الوقت
الاخصائية النفسية مروة صلاح تبين: «ان الرجل عندما يواجه مشكلة أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت، لأنه يفكر بهدوء، يختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، والرجل يعتبر أنه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا، كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة ؟ من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي».
وتضيف صلاح : «الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف، لذا فعلى الزوجة إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه الفسحة من الوقت دون لوم أو معاتبة، و يصمت الرجل عندما يكون متعباً ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة عكس الزوجة، التي تعبّر بصوتٍ عالٍ عما يتعبها، وترتاح عندما تخرج ما بداخلها».
الدستور - ماجدة ابو طير