jo24_banner
jo24_banner

سوريا .. 23 ألف قتيل منذ بدء الثورة.. و أميركا تتهم إيران بتشكيل مليشيا

سوريا .. 23 ألف قتيل منذ بدء الثورة.. و أميركا تتهم إيران بتشكيل مليشيا
جو 24 :

اتهم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إيران بالعمل على تشكيل مليشيا في سوريا موالية للحكومة السورية لمواجهة المعارضة المسلحة. في الوقت نفسه طلب الأخضر الإبراهيمي المرشح لخلافة كوفي أنان وسيطا للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا دعما من مجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على المهمة.

وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي إن إيران "تسعى لتشكيل مليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام. إننا نشاهد وجودا متعاظما لإيران في سوريا، والأمر يقلقنا كثيرا".

وأضاف "إلى ماذا سيؤدي هذا الأمر، بصراحة، إلى استمرار معاناة السوريين"، وطالب إيران "بالتفكير مليا في ضلوعها" في الأزمة السورية.

وقال بانيتا إن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى من أجل تقرير الشكل الذي سيكون عليه الوضع في سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد.


قال الجنرال مارتن دمبسي إن الحرس الثوري الإيراني يدرب مليشيا مؤلفة من سوريين هم شيعة عموما وبعضهم علويون
"

من جانبه قال دمبسي إن الحرس الثوري الإيراني يدرب هذه المليشيا المؤلفة من "سوريين هم شيعة عموما وبعضهم علويون".

وأوضح أنه يتم تدريب المليشيا وفق نموذج جيش المهدي في العراق الذي كان بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقاتل القوات الأميركية في ذاك البلد.

واعتبر دمبسي أن الانشقاقات ساهمت في إضعاف الجيش السوري النظامي الذي يواجه أيضا مشاكل في الإمدادات والمعنويات. وقال "الجيش السوري يقاتل منذ نحو 18 شهرا، وأي جيش سيسقط في هذه الوتيرة".

وأضاف "لهذا السبب دخلت إيران في اللعبة لتدريب هذه المليشيا، لاحتواء جزء من الضغط الذي يرخي بثقله على العسكريين السوريين".

وأبدى المسؤول العسكري الأميركي حذرا حيال مسالة إسقاط الجيش السوري الحر لطائرة سورية من طراز ميغ-23، معتبرا أنها قد تكون أسقطت "بواسطة أسلحة خفيفة".

وقال "سيكون من الخطأ في هذه المرحلة الافتراض أن المعارضة تملك صواريخ مضادة للطائرات"، مذكرا بأن المقاتلين المعارضين لا يزالون يفتقرون إلى السلاح الثقيل.

تسريع التنحي


في غضون ذلك تشاورت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هاتفيا مع العديد من نظرائها الغربيين في سبل تنسيق التحرك لتسريع تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الخارجية الأميركية إن كلينتون عقدت مؤتمرا عبر الهاتف استمر أكثر من ساعة الاثنين مع وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ وألمانيا غيدو فسترفيله وتركيا أحمد داود أوغلو.

وأوضحت المتحدثة فيكتوريا نولاند أن الوزراء ناقشوا "الدعم الواجب تقديمه إلى المعارضة" في سوريا "بهدف التعجيل بسقوط نظام الأسد" المتهم بقمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين ومرحلة ما بعد الأسد.


دعم أممي


من ناحية أخرى أعلن دبلوماسيون الثلاثاء أن الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي المرشح لخلافة كوفي أنان وسيطا للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا يريد الحصول على الدعم الرسمي لمجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على المهمة.

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن الإبراهيمي يريد "دعما حاسما" قبل الموافقة على خلافة كوفي أنان.

وقال دبلوماسي آخر إن "الإبراهيمي يريد أن يقر مجلس الأمن تعيينه"، مضيفا أنه "يعد الأمر حاسما".

ومن ناحيتها، وافقت سوريا على ترشيح الأخضر الإبراهيمي، حسب ما أعلن المتحدث باسم أنان في جنيف. لكنه أضاف "لم يتخذ بعد أي قرار من جهة الأمين العام للأمم المتحدة".

تحذير من التقسيم


من جانبه قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط إنه ينبغي زيادة الجهود لمساعدة المعارضة السورية على إلحاق الهزيمة بالرئيس بشار الأسد وتجنيب البلاد حربا أهلية لا نهاية لها واحتمال التقسيم.

وأضاف جنبلاط أن الإسراع بسقوط الأسد يزيد فرصة إنقاذ سوريا من احتمال التقسيم.

وقال جنبلاط إن المعركة في سوريا تتوقف على المساندة الخارجية للمعارضة التي يعتقد أنها تستطيع بسهولة طرد الأسد من دمشق إذا زودت قواتها في الجنوب قرب العاصمة بالأسلحة المناسبة. مشيرا إلى أن التقاعس عن تقديم مثل هذه الأسلحة ينطوي على نفاق ويبعث على الارتياب.

وقال جنبلاط إن المعارضة السورية في حاجة ماسة لصواريخ طويلة المدى مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات لمواجهة ما وصفه بإستراتيجية الأرض المحروقة التي يتبعها الأسد. ووصف إسقاط طائرة مقاتلة سورية بأنه علامة جيدة لكنها غير كافية.


وفي سياق اخر قال التلفزيون السوري إن قنبلة انفجرت في دمشق قرب فندق يستخدمه مراقبون تابعون للأمم المتحدة مما أسفر عن اصابة ثلاثة أشخاص، وأضاف أن القنبلة كانت مثبتة في اسطوانة غاز، بينما قالت لجان التنسيق إن انفجارا كبيرا وقع قرب مبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين في دمشق.


وكان 13 شخصا قتلوا فجر اليوم في قصف مدفعي على مدينتي أريحا وسراقب بريف إدلب. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 101 قتلوا أمس الثلاثاء معظمهم في إدلب ودمشق وريفها، في حين تواصلت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حلب.

وخرجت مظاهرات مسائية أمس في مناطق مختلفة من سوريا، وبث ناشطون صورا على مواقع الثورة لمظاهرات خرجت في ببيلا وبرزة وداريا وحرستا وقبر عاتكة والميدان والغوطة الشرقية، كما خرجت مناطق أخرى من العاصمة دمشق. وهتف المتظاهرون لنصرة الجيش الحر ونددوا بما سموها الأعمال الانتقامية التي يقوم بها النظام ضد المدنيين وطالبوا بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

في غضون ذلك أعلن المجلس الوطني السوري مدينة "التل" منطقة منكوبة، في ظل تعرضها لقصف وحصار خانق وقطع الاتصالات عنها تماما.

وقال ناشطون سوريون إن عناصر من الجيش الحر نصبوا كمينا لرتل دبابات من الجيش النظامي في باب الهوا الحدودي في بلدة سرمدا بريف إدلب.

وأفاد الناشطون بأن الرتل العسكري كان متجها نحو معبر باب الهوا الحدودي للسيطرة عليه بعد أن استولى الجيش الحر على المعبر. فيما قال عناصر من الجيش الحر إنهم دمروا أثناء الاشتباكات التي دارت بينهما ثلاث دبابات وعشر ناقلات جند وقتلوا عددا من جنود النظام.

من جهة أخرى شهدت أحياء السبع بحرات وصلاح الدين وسيف الدولة في مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي قصف منطقة الشعار، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجراح. وأكد مقاتلو الجيش السوري الحر أنهم يحكمون السيطرة على أجزاء واسعة من حي صلاح الدين، رغم إعلان النظام سيطرة قواته على الحي.


يوم دام آخر


وتأتي هذه الأحداث بعد أن أوقعت الاشتباكات المتواصلة في سوريا الثلاثاء نحو 101 قتيل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى عشرة أشخاص سقطوا في دير الزور جراء القصف الذي شمل مناطق عديدة في المحافظة، فيما قتل ثمانية آخرون في إدلب إثر قصف استهدف بلدتي معرة مصرين وسراقب.

بينما لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حلب برصاص قناصة واشتباكات مع رتل عسكري في المنطقة، كما قتل ثلاثة مواطنين في مدينة التل بريف دمشق.

حصيلة جديدة


من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى تجاوز 23 ألفا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 17 شهرا، بينهم أكثر من 2400 قتلوا منذ بداية أغسطس/آب الحالي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن القتلى هم "16142 مدنيا و1018 منشقا و5842 من القوات النظامية"، وتشمل أرقام المدنيين التي يعلنها المرصد المدنيين الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين.

وأشار عبد الرحمن إلى أن هذا العدد "لا يشمل من قتلوا من الشبيحة والمفقودين داخل سجون النظام وكذلك الجثث المجهولة الهوية التي لم توثق بالفيديو". يذكر أن الأمم المتحدة قد توقفت منذ بداية هذا العام عن إعطاء حصيلة للضحايا في سوريا. الجزيرة

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير