المرأة العاملة.. سائرة على أرض حقها رغم حقول ألغام المسؤوليات
جو 24 : المرأة .. كانت وستبقى رغم كل الظروف وتفاصيل المجتمعات الذكورية، تشكل نصف المجتمع المهم ، فهي الأم، الأخت الزوجة ، الصديقة، وزميلة الدراسة والعمل.
وأصبحت المرأة العاملة في المجتمع الشرقي جزءا أساسيا من تطوير العمل، إذ انعكس ذلك على تفاصيل حياتها الاسرية و تأثيراتها على أبنائها إيجابا وسلبا، الامر الذي ترك اثارا اجتماعية دائمة عليهم في حياتهم العملية.
ومازالت حجم التأثيرات لغاية الان غير محددة نتيجة التباين في نتائج الدراسات، فهناك دراسات أظهرت أن أطفال النساء العاملات في دوام كامل، يعانون دراسيا مقارنة بالاطفال الذين لا تعمل أمهاتهم، و أبرز مشكلاتهم تتمثل في ضعف التحصيل والانجاز في مهارات التحدث والقراءة، وأنه من المحتمل أن تصبح هذه المشكلات طويلة المدى بحيث تؤثر على الاطفال في حياتهم.
فيما ناقضت دراسات أخرى هذه النتائج، حيث أوضحت بأن اطفال العاملات الذين يذهبون الى دور الحضانة أو مراكز رعاية الطفل يحققون على الارجح مستوى علميا أفضل ويكونون أكثر سعادة.
ولفهم أكبر لهذه القضية، استطلع ملحق «أبواب- الرأي» عدداً من أراء النساء العاملات وغير العاملات، فعن هديل الحديد(ربة منزل) قالت أنها لا تتفق مع المرأة العاملة وتؤكد ضرورة بقائها مع أبنائها لتربيتهم على أكمل وجه، لأن الاطفال يحتاجون الى توجيه من الأم، وبعد ذلك سيكونون في سن المراهقة وهنا يأتي دورها للحفاظ عليهم في تلك المرحلة الصعبة.
فيما قالت رشا العورتاني (موظفة) إذا نظرنا للموضوع من الجانب الايجابي، نجد أن للمرأة العاملة مزايا أفضل من ربة المنزل، بداية أنها تعلم أبنائها النظام في جميع الامور إضافة الى حب المشاركة في إنجاز الاعمال المنزلية، وهنا لا يعتمد الطفل على الأم في جميع الامور.
و أضافت العورتاني بأن هذا يعطي للطفل مساحة كبيرة من التقدير المستمر والفخر لإنجازات أمه، فهي رغم عملها خارج المنزل إلا أنها غير مقصرة في واجباتها المنزلية.
فيما أكد أخصائيون اجتماعيون من جانبهم، أن المرأة رغم دخولها لمجالات العمل، إلا أنها ما زالت تتحمل مسؤوليات مضاعفة داخل وخارج المنزل، مما أدى الى تنازعها قيمتان أساسيتان، أولا موقفها من عملها والطريق الأسلم للقيام بالعمل المسند إليها، ثانيا موقفها من أسرتها والأسلوب الافضل الذي ستتبعه كأم وزوجة.
ولفتوا إلى أن المجتمع وقف منذ البداية متفرجا أمام تلك الصراعات التي تعيشها المرأة العاملة,ولم يكتف بذلك بل راح يتهمها بالإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية، وهذا ما دفع البعض الى مطالبة المرأة بالعودة الى داخل أسوار بيتها.
وبين الاخصائيين انه من الاسباب الجوهرية والاساسية للتوتر النفسي عند المرأة العاملة في مجتمعنا، هو عدم قناعة المجتمع بضرورة مساعدة الزوج في الاعمال المنزلية، والإشراف على تعليم الاطفال، إذ أن المرأة هي المطالبة أولا وأخيرا بجميع هذه الاعباء، وأن نسبة(7%)فقط من الازواج في مجتمعنا ممن يساعدون في المنزل.
وقالوا» إذا أجرينا مقارنة بين وضع المرأة في مجتمعنا، ووضعها في المجتمعات المتقدمة، نجد أن هذه المجتمعات قد تحررت من تلك القيود والأحكام الاجتماعية التي تعيق عمل المرأة، حيث الأبناء يساعدون في تلك المهمات، بينما في مجتمعنا ما زالت الأسرة تخضع لمفاهيم وتقاليد لم تعد تتناسب مع تطور الحياة نتيجة خروج المرأة للعمل.
واشاروا الى انه بالإضافة إلى الأعباء داخل وخارج المنزل، بقيت المرأة مطالبة بتحمل أعباء نفسية وجسدية، وحتى مادية للقيام بواجبات الضيافة والولائم، وهذا ما يرهقها على حد سواء.اريج عثمان- ابواب
وأصبحت المرأة العاملة في المجتمع الشرقي جزءا أساسيا من تطوير العمل، إذ انعكس ذلك على تفاصيل حياتها الاسرية و تأثيراتها على أبنائها إيجابا وسلبا، الامر الذي ترك اثارا اجتماعية دائمة عليهم في حياتهم العملية.
ومازالت حجم التأثيرات لغاية الان غير محددة نتيجة التباين في نتائج الدراسات، فهناك دراسات أظهرت أن أطفال النساء العاملات في دوام كامل، يعانون دراسيا مقارنة بالاطفال الذين لا تعمل أمهاتهم، و أبرز مشكلاتهم تتمثل في ضعف التحصيل والانجاز في مهارات التحدث والقراءة، وأنه من المحتمل أن تصبح هذه المشكلات طويلة المدى بحيث تؤثر على الاطفال في حياتهم.
فيما ناقضت دراسات أخرى هذه النتائج، حيث أوضحت بأن اطفال العاملات الذين يذهبون الى دور الحضانة أو مراكز رعاية الطفل يحققون على الارجح مستوى علميا أفضل ويكونون أكثر سعادة.
ولفهم أكبر لهذه القضية، استطلع ملحق «أبواب- الرأي» عدداً من أراء النساء العاملات وغير العاملات، فعن هديل الحديد(ربة منزل) قالت أنها لا تتفق مع المرأة العاملة وتؤكد ضرورة بقائها مع أبنائها لتربيتهم على أكمل وجه، لأن الاطفال يحتاجون الى توجيه من الأم، وبعد ذلك سيكونون في سن المراهقة وهنا يأتي دورها للحفاظ عليهم في تلك المرحلة الصعبة.
فيما قالت رشا العورتاني (موظفة) إذا نظرنا للموضوع من الجانب الايجابي، نجد أن للمرأة العاملة مزايا أفضل من ربة المنزل، بداية أنها تعلم أبنائها النظام في جميع الامور إضافة الى حب المشاركة في إنجاز الاعمال المنزلية، وهنا لا يعتمد الطفل على الأم في جميع الامور.
و أضافت العورتاني بأن هذا يعطي للطفل مساحة كبيرة من التقدير المستمر والفخر لإنجازات أمه، فهي رغم عملها خارج المنزل إلا أنها غير مقصرة في واجباتها المنزلية.
فيما أكد أخصائيون اجتماعيون من جانبهم، أن المرأة رغم دخولها لمجالات العمل، إلا أنها ما زالت تتحمل مسؤوليات مضاعفة داخل وخارج المنزل، مما أدى الى تنازعها قيمتان أساسيتان، أولا موقفها من عملها والطريق الأسلم للقيام بالعمل المسند إليها، ثانيا موقفها من أسرتها والأسلوب الافضل الذي ستتبعه كأم وزوجة.
ولفتوا إلى أن المجتمع وقف منذ البداية متفرجا أمام تلك الصراعات التي تعيشها المرأة العاملة,ولم يكتف بذلك بل راح يتهمها بالإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية، وهذا ما دفع البعض الى مطالبة المرأة بالعودة الى داخل أسوار بيتها.
وبين الاخصائيين انه من الاسباب الجوهرية والاساسية للتوتر النفسي عند المرأة العاملة في مجتمعنا، هو عدم قناعة المجتمع بضرورة مساعدة الزوج في الاعمال المنزلية، والإشراف على تعليم الاطفال، إذ أن المرأة هي المطالبة أولا وأخيرا بجميع هذه الاعباء، وأن نسبة(7%)فقط من الازواج في مجتمعنا ممن يساعدون في المنزل.
وقالوا» إذا أجرينا مقارنة بين وضع المرأة في مجتمعنا، ووضعها في المجتمعات المتقدمة، نجد أن هذه المجتمعات قد تحررت من تلك القيود والأحكام الاجتماعية التي تعيق عمل المرأة، حيث الأبناء يساعدون في تلك المهمات، بينما في مجتمعنا ما زالت الأسرة تخضع لمفاهيم وتقاليد لم تعد تتناسب مع تطور الحياة نتيجة خروج المرأة للعمل.
واشاروا الى انه بالإضافة إلى الأعباء داخل وخارج المنزل، بقيت المرأة مطالبة بتحمل أعباء نفسية وجسدية، وحتى مادية للقيام بواجبات الضيافة والولائم، وهذا ما يرهقها على حد سواء.اريج عثمان- ابواب