الحركة الوطنية الأردنية تستنكر "الهروب إلى الامام" عبر التدخل في شؤون الدول المجاورة

جو 24 : استنكرت الحركة الوطنية الأردنية ما وصفته بـ "هروب الدولة إلى الأمام"، والانشغال بقضايا الدول الاخرى عوضا عن الاستجابة للمطالب الشعبية.

وطالبت الحركة في بيان صادر عنها الدولة بتكريس جهودها لتحقيق المصلحة الوطنية الأردنية وتعزيز الجبهة الداخلية، وتحقيق الحرية والديمقراطية ورعاية شؤون الأردنيين.

وجاء في البيان: "وتفتح الحركة القلوب والعقول للحوار مع سائر المكونات السياسية للمجتمع الأردني، وترفض الدموية والقمع الذي يحدث بالبلدان العربية، وترفض تدخل الدولة في شؤون أي دولة عربية أو غير عربية، مجاورة أو غير مجاورة.. إلا بإصلاح ذات البين بشروطه الربانية, وترفض استخدام الساحة الأردنية أو أي من الأردنيين لأية مخططات دولية في هذا الصدد".

وتاليا نص البيان:

الحركة الوطنية لا تكون إلا ضمير الوطن والشعب

تؤكد الحركة الوطنية الأردنية أنها مع حرية الشعوب ومع إرادتها في أن تسلك الطرق التي تناسبها للخلاص من حكامها الطواغيت في أي زمان أو مكان.

وتذكر في إن الحركة الوطنية لأي وطن لا تكون إلا ضمير الوطن وشعبه.. ولا تنحاز إلا للمواطنين والشعوب، ولا تصطف أو تتخندق مع أي نظام ضد الشعب.. خصوصا تلك الأنظمة العربية التي زكمت الأنوف برائحة فسادها وأسريتها وشلليتها وتأمرها على شعبها ووطنها.

وتعلن الحركة الوطنية الأردنية إن البيانات إلي تصدر باسمها ولا تكون من خلال لجنتها المركزية ومكتبها السياسي المعروف؛ إنما تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن رأي الحركة الوطنية الأردنية المنسجمة مع الضمير الوطني الأردني.. ولا تفهم الحركة - بكوادرها وقيادتها - معنى الإعلان عن قيادات تاريخية موميائية لاستغلال اسماء ذا دلالة سياسية أردنية مقدسا.. لم ولن يخرج من رحمٍ ماركسيا أو شيوعيا لطالما أن هذه الأرحام ليست وطنية ولا أردنية مدى التاريخ بالماضي والحاضر والمستقبل.

وان الاستخدامات لمصطلحات البرادات السياسية للأنظمة المستبدة والخداعة والدموية عبر عقود عرفناها تناقض أقوالها أفعالا مقيتة.. تقيتها المقاومة والممانعة كشعارات ملئت بها برادات مخازن المصطلحات السياسية تتناولها عند الحاجة لتغزونا اليوم فتنهض مومياء القيادات المبردة متشيعة سياسيا وكأنها الخلايا النائمة المزعومة.. مذكرين أن الدماء التي تسفك هناك تخصنا كلها وأيا كانت من أي جانب فهي دماء عربية وواجبنا حقنها وعصمتها كلها بإصلاح ذات البين مع كل الاطراف.. وبالاعتراف بكل الاطراف نبدأ المسار المنسجم مع عقيدتنا وشريعتنا الربانية والدولية.

وتؤكد الحركة إن الشؤون الداخلية للدول العربية لها حساسيتها.. ولا تتدخل الحركة بالشؤون الداخلية للدول الأخرى كانت عربية أم أجنبية إلا في إطار إصلاح ذات البين وبما ينسجم مع الشرائع الربانية والشرعة الدولية والأعراف المحلية والعربية... منوهين أن محاولات الإصلاح الأردنية الشعبية والرسمية تجاه سوريا لم تخصص إلا باتجاه النظام وبعيدا عن أي قواعد شعبية سورية حتى لحظة صياغة هذا البيان مما جعلنا لا نحقق شرط أن تبغي فئة على أخرى.. وتعتقد الحركة أن النظام هناك قد يحقق الخلاص لوطنه وانتقالا سلميا للسلطة إذ ما وجه جيشه ألان لتحرير الأرض والإنسان.. فكلنا عندها معه ونجزم أن ذوي ضحاياه من أبناء جلدته معه حينها متناسين جراحهم شهدائهم لأجل الجولان المُغَرَب.

وتؤمن الحركة إيمانا مطلقا بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وتكافئ الفرص وبعدم التغول من أي طرف على أي طرف آخر وترفض الحركة الفساد والاستبداد والعناد السياسي والإقصاء والتهميش واللعان والطعان والتخوين. مذكرين أن هذه السلبيات ليست من منهج الحركة، وان من يسلكها أو يسلك أي منها فهو ليست من الحركة.

وتفتح الحركة القلوب والعقول للحوار مع سائر المكونات السياسية للمجتمع الأردني، وترفض الدموية والقمع الذي يحدث بالبلدان العربية، وترفض تدخل الدولة في شؤون أي دولة عربية أو غير عربية، مجاورة أو غير مجاورة.. إلا بإصلاح ذات البين بشروطه الربانية, وترفض استخدام الساحة الأردنية أو أي من الأردنيين لأية مخططات دولية في هذا الصدد.
وتطالب الحركة الدولة في أن تكرس جهودها لتحقيق المصلحة الوطنية الأردنية وتعزيز الجبهة الداخلية، وتحقيق الحرية والديمقراطية ورعاية شؤون الأردنيين.. مذكرين أن لدينا من الهموم ما يكفينا, وتستغرب الحركة هروب الدولة في الأردن إلى الأمام، فبدلا من أن تنصاع لمطلب الشعب فإنها تتحدث بقضايا الدول الأخرى وكأن الأردن غير موجود ولا توجد به قضية.. وتشعر الحركة بالغبن الوطني لان الأردن شرعية وهوية وقضيته غير موجود في قاموس السياسة الأردني.

حفظ الله الأردن وأهله وشرعيته وهويته وقضيته

الحركة الوطنية الأردنية