jo24_banner
jo24_banner

الأم في عيدها.. عطــاء لا ينضــب

الأم في عيدها.. عطــاء لا ينضــب
جو 24 : ميزان يضبط ايقاع حياتنا ومنازلنا، وجودنا مرهون بما تخط في كراس حياتنا في سنوات عمرنا الاولى، هي من تبدأ معها العلاقة حتى قبل ان نوجد، او نولد، وهي التي حتى ان قطع حبل السرة بينها وبيننا، يبقى الحب جاريا مجرى الروح و الدماء.
اليوم، 21 اذار، يوم تكريم واكبار لدور الام وعطائها، به تلهج القلوب والافواه بالدعاء للامهات، يبدا النهار بطلب العمر والصحة من العلي القدير لمن هن في اوج عطائهن، ومن هن في بداية مسيرة الامومة، وايضا طلب المزيد من العافية لمن انهكت الحياة قواهن خلال رحلة بناء وخدمة عائلاتهن، وايضا طلب الرحمة لمن توافهن الله منهن.
الامومة اجمل هدايا السماء
في هذا اليوم هناك هدية خص الله بها نساء حرمن نعمة الانجاب فترات طويلة من حياتهن الزوجية، ولكن لا قنوط من رحمة الله .
في السطور التالية نساء حلمن بالامومة وحصلن عليها بعد رحلة عذاب وحرمان، قلن ان الامومة اجمل الهدايا، ومن ثم قال ابناء ان «الهدية» التي تليق بالام نسبية بحسب مكانتها في القلوب.
لينا احمد، تزوجت منذ ثلاثة عشر عاما، لم يفارق خيالها ابان هذه الفترة طلب الرجاء بان تصبح اما، ورغم الاحباطات التي رافقت مسيرة العلاج الطويلة والمكلفة، الا ان الحلم كان صوته اعلى، وفي القلب امنية اغلى، جاء احمد اخيرا وابصر النور.
تقول الحياة اصبحت شقينن قبل احمد وبعد احمدن اجمل هدايا المرأة في الحياة هي الامومة.
وتقول الثلاثينية منيرة، ان الله عوض صبرها خيرا فبعد ان تزوجت في العام 2001ن حرمت الانجابن حتى 2012، لتبدأ مع صراخ الطفل حياة مليئة بالخير والحب والامل.
منيرة اكدت ان اجمل هدايا الامن هي اطفالهان بل ان اجمل هدايا السماء هي الامومة،
و شاطرتنا «مها « قصتها اذ قالت «انا تأخر حملي 3 سنوات، زرت خلالها قائمة يطول ذكرها من الاطباء، واجريت تحاليل كانت في كل مرة تثبت سلامة الوضع الصحي. تقول في نهاية الامر اسلمت امري لله وتوكلت عليه، وعندما شاء «ركل» في داخلي جنينان ما لبث ان جاء الى العالم واضاء عتمة ليل طويل وصبر جميل.
ماذا عن هدية الابناء؟
ترى بعد ان اعتبرت الام ان اجمل الهدايا هم الابناء، ماذا سيقدم الابناء بدورهم للام في يوم تكريمها. يقول عمر صالح ان التقدير المعنوي في حالة الام تفوق أهميتة وتتجاوز التقدير المادي. يزيد « الهدف تذكر عملها العظيم في حياتنا، فمجرد التفكير في هذه المناسبة ومحاولة عمل شيء من فرحة للأم كفيل بإدخال البهجة والسرورعلى قلب الأم بصورة غير مسبوقة.
ويضيف» لا احبذ مقاطعة هذا اليوم، بل اتمنى ان يعمل كل ابن وابنة على ادخال فرحة خاصة على قلب الام، سواء بالأعمال التي تعطي لأم سعادة داخلية غامرة تتمثل باهتمام ابنائها بادخال الفرح الى قلبها بغض النظر عن ماهية الهدية التي قاموا بجلبها.
وترى ديما بشار ان شعورا بالحزن والانزعاج قد يصيب اي ام لا تحظى بهدية في يوم ذكرى تكريم الام.
تقولن صحيح، ان عيدها كل الايام، وهو ليس اليوم او غدا او اي تاريخ وضعه الناس للاحتفال بهذه الانسانة، عنوان العطاء اللامتناهي، وانمان الفكرة في لحظة نذكرها فيها ونشكرها ونتفقدها.
ديما ترى ان قبلة على جبينها ويدها، هدية، بعض ادوات وورود هدية، لمة اسرة، وجمعة عائلة هدية.
ويقول اشرف نغوي، ان اليوم فرصة لرسالة قلبية طاهرة من ابن او ابنة لوالدة حملت وانجبت وربت، نرد فيها جزءا يسيرا من عطاء غزير.
امهات يطلبن هدايا غير مغلفة
روضة واحدة من الأمهات التي قلن على هامش سؤال هدية الام والام الهدية انها لا تنتظر اليوم هدايا، وبالطبع هذا جواب بديهي لمن تضع وليدها قبل ذاتها.
تقول، اطلب مزيدا من الحب، في خريف العمر، عطفا ورعاية رغم سرعة هذا الزمن ومشاغله وارتفاع وتيرة البعد والجفاء.
كيف يحتفل من فقد.. أمه
ليس الجميع سعداء بهذا اليوم، فهناك قلوب كسرها فقدان الام، لذا تمنت زينة امجد، لو ان امها اليوم على قيد الحياة. تقولن لكنت اهديتها الكثير من القبلات على جبينها ويديها، سأقرأ لروحها الفاتحة، واطلب لها ولكل ام متوفاة الرحمة. ووجدت سامية نادر، في زيارة امهات كثيرة ما يعوض خسارتها لامها في هذا اليوم، اذ تزور منذ سنوات خلت دار رعاية المسنين وتقدم للامهات المقيمات هناك ورودا وحلوى، رحمة عن روح والدتها، وتعوض بابتسامتهن حرمانها الذي وصفته بالعميق.
كل عام وكل الامهات بمحبة
لربما نخط لهن عبارة «من قلبي لشكرك»ن او «امي يا ملاكي يا حبي الباقي الى الأبد «، لربما نذهب اليهن محملين وصغارنا بالهدايا والحلوى والازهارن لربما يكون التواصل الصوتي هو الوسيلة الوحيدة بيننا، ولربما كان العالم الاخر الان هو مكانها بعد ان غادرت وتركت هذه الحياة، المهم هو ان ام مرت بالبالن طلبت لها حياة افضل، رحمة، صحةن وقدم لها ما تستحق من حب وتكريم واحترام.الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير