نزالات تاريخية أثقلت أرشيف الكلاسيكو
جو 24 : باسم السالمي - للكلاسيكو الإسباني مواطن تذوّق عديدة تلقى صداها لدى عشاق برشلونة وغريمه ريال مدريد، هؤلاء الذين يتفنّنون في ابتداع ألوان التنافس بشتّى أشكالها، إذ بعد واقع الميدان يأتي "فنّ" آخر في العصر الحديث وهو ما يمكن أن نعبّر عنه بـ"التشفّي من الخاسر".
هذا الفنّ ازدهر كثيراً في العصور الحالية، حتى أنّه أضحى فاعلاً أساسياً قبل كل موقعة كبيرة وما بعدها، ويرتكز هذا الفنّ أساساً على كلّ ظواهر استثنائية في الصدامات الكروية، ومن بينها طبعاً النتائج التاريخية التي يرسّخها أرشيف المواجهات بين كل متنافسين، وفي هذا الميدان يملك الحاكم "الملكي" والثائر "الكتالوني، باعاً كبيراً وإرثاً مشهوداً.
غموض قمّة الكأس الشهيرة ؟
الصحف الإسبانية "أرشفت" السقوط المريب
صحيح أنّ النسخة التي تحمل الرقم 229 في مجموع المواجهات والـ170 لحساب الدوري، ستكون مندرجة تحت مظلّة "لا ليغا"، غير أنّه وبالتطرّق للحديث عن أرشيف النتائج العريضة في التاريخ الطويل لهذه القمة يجرّنا غصباً لموقعة إياب نصف نهائي كأس الملك في حزيران/يونيو من عام 1943، حين بصم المدريديون على سقوط تاريخي لنظرائهم بنتيجة (11-1).
صورة حية من ملعب المباراة التاريخية تجسّد لوحة النتيجة
ولكنّ هذه النتيجة الثقيلة كانت مصبوغة بغموض كبير اتّضح مع تتالي السنين بعضٌ من ملامح الحقيقة فيه، وكملخّص يمكن أن نقول بأنّ هذه النتيجة وعلى الرغم من إقرارها رسمياً في سجلاّت الاتحاد الإسباني للعبة فإنّها بقيت في حكم "اللا اعتراف" لأسباب "وجيهة" حسب الرواية الكتالونية سنسردها عليكم في النقاط التالية:
.. لطالما كان الكلاسيكو مشحوناً!!
خوض برشلونة موعد الإياب تحت وطأة التهديد من قبل حكومة الجنرال الديكتاتور فرنشسكو فرانكو، واستدلّ جمهور الـ"بلاوغرانا" في هذا الاتّهام إلى نتيجة ذهاب الكأس التي انتهت كتالونية بثلاثية نظيفة، معتبرين أنّ السقوط المدوّي بـ11 هدفاً أمر غير طبيعي وهو ما أثبته أتليتك بيلباو في النهائي بفوزه على الريال (1-0)، وهو ما اعتبروه معطى آخر في خانة عدم الأحقية.
صورة أخرى لفرحة مدريدية من المباراة الأسطورية
مستندات أخرى للرواية الكتالونية وقع إيرادها مقترنة بما يسرده التاريخ، وهو أنّ برشلونة ذهب ضحية غضب فرانكو من تهجّم لاعبي البرسا على نظرائهم في مباراة الذهاب، الأمر الذي دفع الجنرال الذي عرف بكراهيته ونقمته على إقليم كتالونيا الذي كان يمثّل النزعة الانفصالية في ذلك الوقت، فقرّر إهانة الكتالونيين بإجبارهم على الإنحناء بتلك النتيجة واعتمادها في السجلّات الرسمية عُنوةً، مستغلاً ولاء رئيس النادي الكتالوني له كونه هو من وضعه في الرئاسة كخليفة للرئيس السابق الذي وقع عدمه.
وفيما يتعلّق بتساؤلات البعض عن كيفية اعتراف الاتحاد الإسباني رسمياً للنتيجة، نقول أنّ هذا الأمر بدوره اصطبغ بالمنطق حيث أنّ اتحاد اللعبة وقتها مندرج بدوره تحت لواء حكم فرانكو، أي أنّ أمر الاعتراض كان مستحيلاً.
الأثقل في كتاب "لا ليغا"
"الملكي" يستعرض قواه على حساب غريمه في المباراة الأثقل عام 1935
بعيداً عن صراع التراشق بالتهم والجدارة بنتيجة الكأس التاريخية، يحوز "الملكي" شهادة اعتراف راسخة بتسجيله أكبر فوز في الكلاسيكو لحساب الدوري الإسباني حين فاز بنتيجة (8-2) بتاريخ 3 شباط/فبراير 1935.
وغير بعيد عنه ردّ برشلونة الصاع لغريمه بنتيجة (7-2) لحساب لا ليغا أيضاً وكان ذلك يوم 24 أيلول/سبتمبر 1950.
وسجّل تاريخ القمّة نتائج ثقيلة عديدة ولكن تعتبر النتيجتين السابقتين أثقلها على الإطلاق على مستوى الدوري المحلّي.
مفارقة الخماسيات
روماريو صاحب ثلاثية كاملة في الخماسية التاريخية لعام 1994
لا زلنا بصدد الحديث عن "الكوارث الكروية" التي شهدها الكلاسيكو من حيث غزارة الأهداف والمتمعّن في الأرشيف الكلاسيكي لمواجهلات العملاقين، سيلحظ تكرّر نتيجة (5-0) كأكثر نتيجة سُجّلت في تاريخ اللقاءات بمعدّل 6 مباريات وجاءت جميعها لحساب الدوري، وجاء نصيب الأسد منها للبلاوغرانا الذي استأثر بالفوز في 4 مباريات مقابل اثنتين لغريمه العاصمي، وفيما يلي عرض لها حسب الترتيب الزمني:
21 نيسان/أبريل 1935: فوز برشلونة على ملعبه
5 تشرين الأول/أكتوبر 1953: فوز ريال مدريد على ملعبه
17 شباط/فبراير: فوز برشلونة على أرض مدريد
8 كانون الثاني/يناير 1994 : فوز برشلونة على أرضه
7 كانون الثاني/يناير 1995: فوز ريال مدريد على أرضه
29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010: فوز برشلونة على أرضه
مشتقات أخرى من صراع الكبيرين
أكثر لاعب سجّل في الكلاسيكو بصفة متتالية:
البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقّع 7 أهداف في 6 مباريات متتالية، بداية من الدور الأول لكأس الملك موسم 2011-2012 وصولاً إلى المرحلة السابعة من الدوري في موسم 2012-2013.
ويلي كريستيانو في الترتيب نجمي ريال مدريد السابقين، التشيلي إيفان زامورانو (5 مبارايت، 5 أهداف) وسيمون ليكيو (4 مباريات، 5 أهداف)، وبالرصيد ذاته يتصدّر الساحر البرازيلي رونالدينيو لاعبي البرسا.
أفضل هدّاف للكلاسيكو:
الأرجنتيني ليونيل ميسي هو من يحتكر نجومية الـ"بيتشيتشي" بتدوينه 21 هدفاً في القمة الكلاسيكية (14 هدفاً في الدوري، 5 في السوبر الإسباني، هدفان في دوري أبطال أوروبا).
ويحتلّ الوصافة نجم "الملكي" الراحل ألفريدو دي ستيفانو الذي توقّف رصيده عند 18 هدفاً، ويحلّ ثالثاً راؤول غونزاليس بـ15 هدفاً، وجاء كريستيانو رونالدو (أحسن لاعب في العالم 3 مرات) رابعاً رفقة سيزار رودريغيث وفرانشسكو خينتو وفيرينك بوشكاش بـ14 هدفاً لكلّ منهم.
الأكثر مشاركة:
الدولي الإسباني وموسيقار خط وسط البرسا، تشافي هيرنانديث، هو من يحتلّ الصدارة في اللاعبين الموجودين حالياً ضمن خانة الأكثر مشاركة في الكلاسيكو بـ41 مباراة ويحلّ ثالثاً في تاريخ المشاركات عموماً بعد ثنائي الريال ماونيل سانشيز (43 مباراة) وفرانشسكو خينتو (42 مباراة)، وسيكون تشافي قادراً على اللحاق بالأخير إذا ما سجّل مشاركته هذا الأحد.
من نجوم "لوس بلانكوس" الحاليين، نجد الحارس العملاق إيكر كاسياس الذي يحلّ سادساً برصيد 36 مشاركة.
أول وآخر لاعب تقمّص زي الفريقين:
سافيولا يغيّر جلده في 2007
لطالما كانت حالات الانتقال بين الغريمين تثير لغطاً كبيراً وفي حادثة البرتغالي لويس فيغو حكاية راسخة يعلمها الجميع، وفي هذا الإطار نذكّر بأوّل وآخر حالة انتقل فيها لاعب من فريق إلى آخر، وكانت كلتا الحالتان المسجّلتان تجسّد انتقالاً من البرسا إلى الريال.
أوّل حالة: انتقال ألفونسو ألبينيث من برشلونة إلى مدريد عام 1902.
آخر حالة: انتقال الأرجنيتني خافيير سافيولا في نفس الإتّجاه وكان ذلك عام 2007.
البرتغالي فيغو عانى الكثير من صيحان الاستهجان في أول زيارة لبرشلونة بقميص ريال
جدير بالإشارة إلى أنّ الفريقين شاهدا في تاريخهما 33 حالة انتقال بينهما سواء كانت مباشرة (من برشلونة إلى ريال أو العكس) أو غير مباشرة (بواسطة فريق آخر).
أكبر عدد مباريات متتالية شهدت تسجيل أحد الفريقين لأهداف:
بصم ريال مدريد على 22 مباراة كان دائم التسجيل في مرمى غريمه واستمرّت هذه الفترة من 15 شباط/فبراير 1959 وحتى 19 سبتمبر 1969.
واستقرّ رصيد برشلونة عند 17 مباراة متتاية ابتداءًا من 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1982 وحتى 31 كانون الثاني/يناير 1987، مع العلم أنّ أبناء "اللوتشو" قد ينجحون في تحطيم رقمهم الحالي إذا مازاروا شباك كاسياس الأحد المقبل.
أكبر عدد مباريات دون قبول أهداف:
كان من نصيب برشلونة بـ5 مباريات متتالية، استهلّت من 3 نيسان/أبريل 1972 واستمرّت حتى 17 شباط/فبراير 1974.
وبالنسبة للريال فقد حافظ على نظافة شباكه 3 مباريات، من 29 يونيو/حزيران 1974 وحتى 11 آيار/مايو 1975.
أطول سلسلة لمباريات كلاسيكو متتالية من دون هزيمة:
هذا الامتياز أيضاً كان من نصيب القلعة الكتالونية بـ13 مباراة متتالية (من 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1917 وحتى 3 حزيران/يونيو 1928)، أما ريال مدريد فقد استأثر بـ10 مباريات (من 31 يناير 1931 وحتى 3 فبراير 1935).
أكبر عدد انتصارات متتالية:
الـ"ميرنغي" هو من يملك أفضل سلسلة في هذا الصدد بـ6 انتصارات متتالية (من 22 شباط/فبراير 1962 وحتى 28 من الشهر ذاته عام 1965).
في حين احتكر برشلونة 5 انتصارات متتالية في مناسبات ثلاث (من آذار مارس 1933 وحتى 3 شباك/فبراير 1935) و (من 15 كانون الثاني/يناري 1948 وحتى 15 من الشهر ذاته عام 1949) و (من 13 كانون الأول/ديسمبر 2008 وحتى 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010).
أكبر عدد مباريات متتالية انتهت بالتعادل:
كانت ثلاث مباريات وعلى فترتين زمنيتين، الأولى (من 11 أيلول/سبتمبر 1991 وحتى 7 آذار/مارس 1992) والثانية (من آيار/مايو 2002 وحتى 20 نيسان/أبريل 2003).
أكبر عدد مباريات متتالية من دون تعادل:
18 قمّة لم تشهد نتيجة التعادل (انتهت بفوز برشلونة وخسارة ريال أو العكس) وكانت هذه السلسة من 25 كانون الثاني/يناير 1948 وحتى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1954.
آخر صفعة ثقيلة على أرض كامب نو في تشرين الثاني/نوفمبر 2010
نبقى مع مفارقة الخماسيات في لقاءات الكلاسيكو وتحديداً مع آخر عنقودها والحديث عن السقوط المذلّ الذي رسخ بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بأقدام تشافي وبيدرو ودافيد فيا في مناسبتين وجفرين، لحساب المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، كونه أوّلاً حديث العهد حيث لم تسجّل هذه النتيجة وقتها منذ عام 1995 حين كان الفوز آنذاك للمدريديين كما سبق وذكرنا، وثانياً أنّ هذه الهزيمة كانت تحت إدارة البرتغالي جوزيه مورينيو، وهو ما أعطى سبباً إضافياً لجماهير برشلونة للسخرية من نظيرتها في مدريد عطفاً على غرور الـ"سبيشيل وان".
حداثة الدين المدريدي لغريمه الأزلي، لا تتوقّف عند خماسية 2010 فحسب بل يسبقها دين آخر جديد بتاريخ 2 آيار/مايو 2009 حين دكّ الكتالونيون شباك خصمهم على أرض "سانتياغو بيرنابيو" بالذات بنتيجة (6-2) بفضل الفرنسي تيري هنري في مناسبتين والقائد المتخلّي كارليس بويول وثنائية لميسي وختام مع جيرارد بيكيه، وكان ذلك لحساب المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري وقتها. beIN SPORTS
هذا الفنّ ازدهر كثيراً في العصور الحالية، حتى أنّه أضحى فاعلاً أساسياً قبل كل موقعة كبيرة وما بعدها، ويرتكز هذا الفنّ أساساً على كلّ ظواهر استثنائية في الصدامات الكروية، ومن بينها طبعاً النتائج التاريخية التي يرسّخها أرشيف المواجهات بين كل متنافسين، وفي هذا الميدان يملك الحاكم "الملكي" والثائر "الكتالوني، باعاً كبيراً وإرثاً مشهوداً.
غموض قمّة الكأس الشهيرة ؟
الصحف الإسبانية "أرشفت" السقوط المريب
صحيح أنّ النسخة التي تحمل الرقم 229 في مجموع المواجهات والـ170 لحساب الدوري، ستكون مندرجة تحت مظلّة "لا ليغا"، غير أنّه وبالتطرّق للحديث عن أرشيف النتائج العريضة في التاريخ الطويل لهذه القمة يجرّنا غصباً لموقعة إياب نصف نهائي كأس الملك في حزيران/يونيو من عام 1943، حين بصم المدريديون على سقوط تاريخي لنظرائهم بنتيجة (11-1).
صورة حية من ملعب المباراة التاريخية تجسّد لوحة النتيجة
ولكنّ هذه النتيجة الثقيلة كانت مصبوغة بغموض كبير اتّضح مع تتالي السنين بعضٌ من ملامح الحقيقة فيه، وكملخّص يمكن أن نقول بأنّ هذه النتيجة وعلى الرغم من إقرارها رسمياً في سجلاّت الاتحاد الإسباني للعبة فإنّها بقيت في حكم "اللا اعتراف" لأسباب "وجيهة" حسب الرواية الكتالونية سنسردها عليكم في النقاط التالية:
.. لطالما كان الكلاسيكو مشحوناً!!
خوض برشلونة موعد الإياب تحت وطأة التهديد من قبل حكومة الجنرال الديكتاتور فرنشسكو فرانكو، واستدلّ جمهور الـ"بلاوغرانا" في هذا الاتّهام إلى نتيجة ذهاب الكأس التي انتهت كتالونية بثلاثية نظيفة، معتبرين أنّ السقوط المدوّي بـ11 هدفاً أمر غير طبيعي وهو ما أثبته أتليتك بيلباو في النهائي بفوزه على الريال (1-0)، وهو ما اعتبروه معطى آخر في خانة عدم الأحقية.
صورة أخرى لفرحة مدريدية من المباراة الأسطورية
مستندات أخرى للرواية الكتالونية وقع إيرادها مقترنة بما يسرده التاريخ، وهو أنّ برشلونة ذهب ضحية غضب فرانكو من تهجّم لاعبي البرسا على نظرائهم في مباراة الذهاب، الأمر الذي دفع الجنرال الذي عرف بكراهيته ونقمته على إقليم كتالونيا الذي كان يمثّل النزعة الانفصالية في ذلك الوقت، فقرّر إهانة الكتالونيين بإجبارهم على الإنحناء بتلك النتيجة واعتمادها في السجلّات الرسمية عُنوةً، مستغلاً ولاء رئيس النادي الكتالوني له كونه هو من وضعه في الرئاسة كخليفة للرئيس السابق الذي وقع عدمه.
وفيما يتعلّق بتساؤلات البعض عن كيفية اعتراف الاتحاد الإسباني رسمياً للنتيجة، نقول أنّ هذا الأمر بدوره اصطبغ بالمنطق حيث أنّ اتحاد اللعبة وقتها مندرج بدوره تحت لواء حكم فرانكو، أي أنّ أمر الاعتراض كان مستحيلاً.
الأثقل في كتاب "لا ليغا"
"الملكي" يستعرض قواه على حساب غريمه في المباراة الأثقل عام 1935
بعيداً عن صراع التراشق بالتهم والجدارة بنتيجة الكأس التاريخية، يحوز "الملكي" شهادة اعتراف راسخة بتسجيله أكبر فوز في الكلاسيكو لحساب الدوري الإسباني حين فاز بنتيجة (8-2) بتاريخ 3 شباط/فبراير 1935.
وغير بعيد عنه ردّ برشلونة الصاع لغريمه بنتيجة (7-2) لحساب لا ليغا أيضاً وكان ذلك يوم 24 أيلول/سبتمبر 1950.
وسجّل تاريخ القمّة نتائج ثقيلة عديدة ولكن تعتبر النتيجتين السابقتين أثقلها على الإطلاق على مستوى الدوري المحلّي.
مفارقة الخماسيات
روماريو صاحب ثلاثية كاملة في الخماسية التاريخية لعام 1994
لا زلنا بصدد الحديث عن "الكوارث الكروية" التي شهدها الكلاسيكو من حيث غزارة الأهداف والمتمعّن في الأرشيف الكلاسيكي لمواجهلات العملاقين، سيلحظ تكرّر نتيجة (5-0) كأكثر نتيجة سُجّلت في تاريخ اللقاءات بمعدّل 6 مباريات وجاءت جميعها لحساب الدوري، وجاء نصيب الأسد منها للبلاوغرانا الذي استأثر بالفوز في 4 مباريات مقابل اثنتين لغريمه العاصمي، وفيما يلي عرض لها حسب الترتيب الزمني:
21 نيسان/أبريل 1935: فوز برشلونة على ملعبه
5 تشرين الأول/أكتوبر 1953: فوز ريال مدريد على ملعبه
17 شباط/فبراير: فوز برشلونة على أرض مدريد
8 كانون الثاني/يناير 1994 : فوز برشلونة على أرضه
7 كانون الثاني/يناير 1995: فوز ريال مدريد على أرضه
29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010: فوز برشلونة على أرضه
مشتقات أخرى من صراع الكبيرين
أكثر لاعب سجّل في الكلاسيكو بصفة متتالية:
البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقّع 7 أهداف في 6 مباريات متتالية، بداية من الدور الأول لكأس الملك موسم 2011-2012 وصولاً إلى المرحلة السابعة من الدوري في موسم 2012-2013.
ويلي كريستيانو في الترتيب نجمي ريال مدريد السابقين، التشيلي إيفان زامورانو (5 مبارايت، 5 أهداف) وسيمون ليكيو (4 مباريات، 5 أهداف)، وبالرصيد ذاته يتصدّر الساحر البرازيلي رونالدينيو لاعبي البرسا.
أفضل هدّاف للكلاسيكو:
الأرجنتيني ليونيل ميسي هو من يحتكر نجومية الـ"بيتشيتشي" بتدوينه 21 هدفاً في القمة الكلاسيكية (14 هدفاً في الدوري، 5 في السوبر الإسباني، هدفان في دوري أبطال أوروبا).
ويحتلّ الوصافة نجم "الملكي" الراحل ألفريدو دي ستيفانو الذي توقّف رصيده عند 18 هدفاً، ويحلّ ثالثاً راؤول غونزاليس بـ15 هدفاً، وجاء كريستيانو رونالدو (أحسن لاعب في العالم 3 مرات) رابعاً رفقة سيزار رودريغيث وفرانشسكو خينتو وفيرينك بوشكاش بـ14 هدفاً لكلّ منهم.
الأكثر مشاركة:
الدولي الإسباني وموسيقار خط وسط البرسا، تشافي هيرنانديث، هو من يحتلّ الصدارة في اللاعبين الموجودين حالياً ضمن خانة الأكثر مشاركة في الكلاسيكو بـ41 مباراة ويحلّ ثالثاً في تاريخ المشاركات عموماً بعد ثنائي الريال ماونيل سانشيز (43 مباراة) وفرانشسكو خينتو (42 مباراة)، وسيكون تشافي قادراً على اللحاق بالأخير إذا ما سجّل مشاركته هذا الأحد.
من نجوم "لوس بلانكوس" الحاليين، نجد الحارس العملاق إيكر كاسياس الذي يحلّ سادساً برصيد 36 مشاركة.
أول وآخر لاعب تقمّص زي الفريقين:
سافيولا يغيّر جلده في 2007
لطالما كانت حالات الانتقال بين الغريمين تثير لغطاً كبيراً وفي حادثة البرتغالي لويس فيغو حكاية راسخة يعلمها الجميع، وفي هذا الإطار نذكّر بأوّل وآخر حالة انتقل فيها لاعب من فريق إلى آخر، وكانت كلتا الحالتان المسجّلتان تجسّد انتقالاً من البرسا إلى الريال.
أوّل حالة: انتقال ألفونسو ألبينيث من برشلونة إلى مدريد عام 1902.
آخر حالة: انتقال الأرجنيتني خافيير سافيولا في نفس الإتّجاه وكان ذلك عام 2007.
البرتغالي فيغو عانى الكثير من صيحان الاستهجان في أول زيارة لبرشلونة بقميص ريال
جدير بالإشارة إلى أنّ الفريقين شاهدا في تاريخهما 33 حالة انتقال بينهما سواء كانت مباشرة (من برشلونة إلى ريال أو العكس) أو غير مباشرة (بواسطة فريق آخر).
أكبر عدد مباريات متتالية شهدت تسجيل أحد الفريقين لأهداف:
بصم ريال مدريد على 22 مباراة كان دائم التسجيل في مرمى غريمه واستمرّت هذه الفترة من 15 شباط/فبراير 1959 وحتى 19 سبتمبر 1969.
واستقرّ رصيد برشلونة عند 17 مباراة متتاية ابتداءًا من 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1982 وحتى 31 كانون الثاني/يناير 1987، مع العلم أنّ أبناء "اللوتشو" قد ينجحون في تحطيم رقمهم الحالي إذا مازاروا شباك كاسياس الأحد المقبل.
أكبر عدد مباريات دون قبول أهداف:
كان من نصيب برشلونة بـ5 مباريات متتالية، استهلّت من 3 نيسان/أبريل 1972 واستمرّت حتى 17 شباط/فبراير 1974.
وبالنسبة للريال فقد حافظ على نظافة شباكه 3 مباريات، من 29 يونيو/حزيران 1974 وحتى 11 آيار/مايو 1975.
أطول سلسلة لمباريات كلاسيكو متتالية من دون هزيمة:
هذا الامتياز أيضاً كان من نصيب القلعة الكتالونية بـ13 مباراة متتالية (من 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1917 وحتى 3 حزيران/يونيو 1928)، أما ريال مدريد فقد استأثر بـ10 مباريات (من 31 يناير 1931 وحتى 3 فبراير 1935).
أكبر عدد انتصارات متتالية:
الـ"ميرنغي" هو من يملك أفضل سلسلة في هذا الصدد بـ6 انتصارات متتالية (من 22 شباط/فبراير 1962 وحتى 28 من الشهر ذاته عام 1965).
في حين احتكر برشلونة 5 انتصارات متتالية في مناسبات ثلاث (من آذار مارس 1933 وحتى 3 شباك/فبراير 1935) و (من 15 كانون الثاني/يناري 1948 وحتى 15 من الشهر ذاته عام 1949) و (من 13 كانون الأول/ديسمبر 2008 وحتى 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010).
أكبر عدد مباريات متتالية انتهت بالتعادل:
كانت ثلاث مباريات وعلى فترتين زمنيتين، الأولى (من 11 أيلول/سبتمبر 1991 وحتى 7 آذار/مارس 1992) والثانية (من آيار/مايو 2002 وحتى 20 نيسان/أبريل 2003).
أكبر عدد مباريات متتالية من دون تعادل:
18 قمّة لم تشهد نتيجة التعادل (انتهت بفوز برشلونة وخسارة ريال أو العكس) وكانت هذه السلسة من 25 كانون الثاني/يناير 1948 وحتى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1954.
آخر صفعة ثقيلة على أرض كامب نو في تشرين الثاني/نوفمبر 2010
نبقى مع مفارقة الخماسيات في لقاءات الكلاسيكو وتحديداً مع آخر عنقودها والحديث عن السقوط المذلّ الذي رسخ بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بأقدام تشافي وبيدرو ودافيد فيا في مناسبتين وجفرين، لحساب المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، كونه أوّلاً حديث العهد حيث لم تسجّل هذه النتيجة وقتها منذ عام 1995 حين كان الفوز آنذاك للمدريديين كما سبق وذكرنا، وثانياً أنّ هذه الهزيمة كانت تحت إدارة البرتغالي جوزيه مورينيو، وهو ما أعطى سبباً إضافياً لجماهير برشلونة للسخرية من نظيرتها في مدريد عطفاً على غرور الـ"سبيشيل وان".
حداثة الدين المدريدي لغريمه الأزلي، لا تتوقّف عند خماسية 2010 فحسب بل يسبقها دين آخر جديد بتاريخ 2 آيار/مايو 2009 حين دكّ الكتالونيون شباك خصمهم على أرض "سانتياغو بيرنابيو" بالذات بنتيجة (6-2) بفضل الفرنسي تيري هنري في مناسبتين والقائد المتخلّي كارليس بويول وثنائية لميسي وختام مع جيرارد بيكيه، وكان ذلك لحساب المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري وقتها. beIN SPORTS