الشريدة يعتزم نقل ملف المعتقلين الأردنيين في سورية للمحاكم الدولية "فيديو"
أنس ضمرة - أكد المحامي عبد الكريم الشريدة، رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان ، ان عدد المواطنين الأردنيين المعتقلين في سورية، بلغ 260 معتقلا، مطالبا الحكومة الأردنية ووزارة الخارجية بتحمل مسؤولياتها تجاههم.
وروى خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة ظهر الأربعاء، قصص تعذيب تعرض لها المعتقلون، مؤكدا أن ما أذيع عبر القنوات الفضائية حول اعترافات بعضهم بانتمائه للتنظيمات المسلحة التي تقاتل نظام الأسد، كان نتيجة تعذيبهم وإجبارهم على هذه الاعترافات من قبل أجهزة الامن السورية.
وقال الشريدة" سنلجأ الى المحاكم الدولية حتى نستطيع ان ننجز شيء في ملف المعتقلين الاردنيين لان هذا الملف كافي لجر النظام السوري وكل رموزه الى المحاكم الدولية".
واشار الشريدة الى ان النظام السوري كان على الدوام، وقبل اشتعال الثورة، نظام وحشي.. وانه لا يمكن ضمان المحاكمات العادلة هناك.
وطالب الشريدة السلطات السورية بالسماح للجان حقوق الإنسان بزيارة المعتقلين الاردنيين والاطمئنان على اوضاعهم.
ونفى الشريدة ما نشرته الفضائية السورية عن اعترافات مواطنين اردنيين بنيتهم القيام بتفجيرات في دمشق، واعتبره كلام عار عن الصحة ، مشيرا الى ان النظام السياسي في سوريا وصل الى مرحلة الافلاس واصبح يحاول ان يبرر القتل من خلال اخراج مجموعات من العرب على انهم حضروا للقيام بأعمال إرهابية.
وقالت والدة احد المعتقلين أن نجلها كان ذاهبا في رحلة استجمام إلى لبنان، إلا انه تم اعتقاله أثناء مروره بالأراضي السورية، مؤكدة إلى أنه لا علاقة لولدها بأية تنظيمات أو ميليشيات مسلحة. كما ناشدت الملك والحكومة الاردنية التدخل للإفراج عنه.
ومن جهة أخرى طالب الشريدة بنقل اللاجئين السوريين فورا من مخيم الزعتري نظرا لافتقاره لأدنى شروط الحياة الإنسانية، وتفاقم معاناة اللاجئين في هذا المخيم.
وقال أن اللاجئين يعانون ظروف حياة قاسية في مخيم الزعتري الذي يفتقر لأية تجهيزات تجعله صالحا للعيش، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن اختيار هذا المكان.
واعتبر الشريدة أن الزعتري لا يحترم ادمية الانسان ووصفه بأنه عقاب من الحكومة الاردنية للاجئين السوريين.
ونوه إلى أن اهالي المخيم يفتقرون للطعام الكافي، حيث لا يتم توزيع الطاعم لهم، باستثناء وجبة الإفطار التي تقدمها تكية ام علي، في حين يبقى الأطفال والمرضى بلا طعام طيلة النهار، ناهيك عن كثافة الغبار وارتفاع درجات الحرارة وسوء الاوضاع في المخيم.
وابدى الشريدة تخوفه على المصابين من اللاجئين السوريين في "الزعتري" ، حيث لا تتوافر فيه اماكن صالحة لتلقي العلاج سوى المستشفيات الميدانية، مشيرا الى ان عددا كبيرا من اللاجئين السوريين تعرضوا لإصابات خطرة، ومنهم من لاتزال الرصاصات مستقرة في جسده ويحتاج لتلقي العلاج.