وقفة.. كرستيانو كسب معركة لكن ميسي كسب الحرب!
جو 24 : مباراة مثيرة شهدها ملعب كامب نو ليلة أمس بين برشلونة وريال مدريد حيث استطاع البرسا من تحقيق الفوز والابتعاد في الصدارة عن الفريق الملكي.
لن أتحدث عن ما حدث في المباراة والتكتيك والفنيات التي شهدتها والتي أشبعت تحليلا وتقييما، لكن سأتحدث عن جانب محدد شهدتها هذه المباراة وهو المواجهة الخاصة التي جمعت بين ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو وهي مباراة أخرى تحتاج وقفة.
بكل واقعية وتجرد أقول أن رونالدو تفوق على ميسي في الشوط الأول حيث كان النجم البرتغالي أكثر نشاطا وتهديدا على مرمى البرسا وتوج مجهوده بهدف.. في المقابل ميسي لم يظهر في الشوط الأول (على الرغم من تمريرة الهدف الأول الحاسمة) وانتظر حتى الشوط الثاني ليقدم الأداء الجيد والمقنع في ظل اختفاء رونالدو تماما في الشوط الثاني.. ميسي بالأرقام هو الأفضل في المباراة من حيث المراوغات الناجحة والتسديد ونسبة التمرير الصحيح.. وعمليا ميسي مرر كرتين حاسمتين لنيمار والبا لكن تم اهدارهما هذا إلى جانب تسديدتين خطرتين لميسي كادت أن تعانق الشباك.
أضيف وأقول أن أداء ميسي المتوازن في الشوط الثاني سمح للبرسا بحرمان الريال من الكرة في فترات كثيرة حيث استغل ميسي مهاراته الفردية في مراوغة نجوم الريال والحصول على الأخطاء وتكسير رتم لعب الريال وهذا الحديث بدأ بعد هدف لويس سواريز الثاني.
بشكل عام ميسي بات يقوم بأدوار أكثر من مجرد إحراز الأهداف وصنعها.. ميسي هذا الموسم بلغ من النضوج بما يسمح له بتسريع أو إبطاء رتم اللعب في المباراة وذلك حسب مجريات اللقاء بالنسبة لبرشلونة.
ميسي وصل هذا الموسم إلى مرحلة نضج كروي كبير.. فلم يعد مطلوب منه إمتاع الجماهير بمهاراته وإحراز الأهداف الغزيرة (وهو مازال محافظا على ذلك) بل تعداه ليكون “ميزان” الفريق وعقله المفكر وتسخير إمكاناته في خدمة جماعية برشلونة عكس رونالدو الذي غالبا ما يلعب منفردا ويقوم بمجهودات فردية خالصة وكلاسيكو أمس رسخ هذا المفهوم عن ميسي منذ بداية هذا العام مما سمح لفريقه بتحقيق الفوز أمس.
الخلاصة، قد يكون رونالدو تفوق على ميسي في مباراة الأمس لكونه أحرز هدفا وقدم شوطا أول جيد مما يسمح له بربح المعركة الثنائية مع ميسي لكن ليونيل ربح الحرب كلها.. ربح أدائه الناضج.. ربح فوز فريقه.. ربح الابتعاد في الصدارة.
لن أتحدث عن ما حدث في المباراة والتكتيك والفنيات التي شهدتها والتي أشبعت تحليلا وتقييما، لكن سأتحدث عن جانب محدد شهدتها هذه المباراة وهو المواجهة الخاصة التي جمعت بين ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو وهي مباراة أخرى تحتاج وقفة.
بكل واقعية وتجرد أقول أن رونالدو تفوق على ميسي في الشوط الأول حيث كان النجم البرتغالي أكثر نشاطا وتهديدا على مرمى البرسا وتوج مجهوده بهدف.. في المقابل ميسي لم يظهر في الشوط الأول (على الرغم من تمريرة الهدف الأول الحاسمة) وانتظر حتى الشوط الثاني ليقدم الأداء الجيد والمقنع في ظل اختفاء رونالدو تماما في الشوط الثاني.. ميسي بالأرقام هو الأفضل في المباراة من حيث المراوغات الناجحة والتسديد ونسبة التمرير الصحيح.. وعمليا ميسي مرر كرتين حاسمتين لنيمار والبا لكن تم اهدارهما هذا إلى جانب تسديدتين خطرتين لميسي كادت أن تعانق الشباك.
أضيف وأقول أن أداء ميسي المتوازن في الشوط الثاني سمح للبرسا بحرمان الريال من الكرة في فترات كثيرة حيث استغل ميسي مهاراته الفردية في مراوغة نجوم الريال والحصول على الأخطاء وتكسير رتم لعب الريال وهذا الحديث بدأ بعد هدف لويس سواريز الثاني.
بشكل عام ميسي بات يقوم بأدوار أكثر من مجرد إحراز الأهداف وصنعها.. ميسي هذا الموسم بلغ من النضوج بما يسمح له بتسريع أو إبطاء رتم اللعب في المباراة وذلك حسب مجريات اللقاء بالنسبة لبرشلونة.
ميسي وصل هذا الموسم إلى مرحلة نضج كروي كبير.. فلم يعد مطلوب منه إمتاع الجماهير بمهاراته وإحراز الأهداف الغزيرة (وهو مازال محافظا على ذلك) بل تعداه ليكون “ميزان” الفريق وعقله المفكر وتسخير إمكاناته في خدمة جماعية برشلونة عكس رونالدو الذي غالبا ما يلعب منفردا ويقوم بمجهودات فردية خالصة وكلاسيكو أمس رسخ هذا المفهوم عن ميسي منذ بداية هذا العام مما سمح لفريقه بتحقيق الفوز أمس.
الخلاصة، قد يكون رونالدو تفوق على ميسي في مباراة الأمس لكونه أحرز هدفا وقدم شوطا أول جيد مما يسمح له بربح المعركة الثنائية مع ميسي لكن ليونيل ربح الحرب كلها.. ربح أدائه الناضج.. ربح فوز فريقه.. ربح الابتعاد في الصدارة.