الحقيبة المدرسية الثقيلة.. مخاطر تهدد الطلبة صحياً
جو 24 : تضطر «رنا» ذات العشرة اعوام الى حمل (7) كتب مدرسية مع دفاترهم يوميا الى المدرسة اذ يتجاوز ثقل حقيبتها المدرسية (10) كيلو غرامات تحملهم.
«رنا « كغيرها من التلاميذ مما يجعلهم عرضة بشكل متزايد لاصابات الظهر والاجهاد العضلي.
وقد تكون «رنا» التي تدرس في احد المدارس الخاصة وتستقل باص المدرسة ذهابا وإيابا أكثر حظا من غيرها اللواتي يضطررن إلى حمل حقائبهم المثقلة بالكتب والدفاتر يوميا والمشي حتى المدرسة.
وتشكو رنا كغيرها من زميلات في الصف من الآم في الظهر نتيجة ثقل الحقيبة والجلوس ساعات طويلة على أدراج غير مريحة.
والدة احد طلاب الصف الاول الثانوي تقول « لقد لاحظت ان ابني يعاني من تشنج في الرقبة بشكل متكرر اضافة الى الام في الظهر وعند مراجعتي للطبيب تبين ان هذه الاعراض هي نتيجة حمله لحقيبة المدرسة الثقيلة يوميا».
وتضيف: على الرغم من ان بعض المدارس الخاصة تلجأ الى توفير خزائن للطلبة الا ان هذه المبادرة ليست موجودة في جميع المدارس وغير كافية لوحدها اذ يجب على وزارة التربية والتعليم ان تسعى الى تخفيف اوزان الكتب المدرسية ايضا.
من جهتها أكدت وزارة التربية والتعليم انها اتخذت عدة إجراءات وتدابير للتخفيف من أعباء حمل الحقيبة المدرسيه حيث تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية ابرزها الإيعاز لمديري المدارس والمرشدين التربويين بتنفيذ حصص الإرشاد الجمعي للتوعية بالمخاطر الصحية الناتجة عن حمل الحقيبة المدرسية واستثمار الإذاعة المدرسية للتوعية بالمخاطر الصحية اضافة الى تعريف الطلبة بالطرق والأساليب الصحيحة لحمل الحقيبة المدرسية.
كما دعت الوزارة المدارس الى توعية الأهل من خلال مجالس أولياء الأمور والمعلمين بضرورة توجيه أبنائهم إلى ضرورة حمل الكتب المدرجة ضمن البرنامج اليومي، وعدم الحاجة إلى إحضار الكتب جميعها.
اما بالنسبة للاجراءات العلاجية المتخذة من قبل الوزارة فقد تم الإيعاز لمديريات التربية والتعليم للتعميم على مديري المدارس بضرورة التخفيف من عدد الدفاتر المدرسية المطلوبة من الطلبة واستخدام أوراق العمل كبديل للدفاتر (وتحديداً في الصفوف الأساسية الأولى) بما يسهم من التخفيف من أعباء حمل الحقيبة وإعادة النظر في الجدول الدراسي اليومي، من خلال (إعادة أكثر من حصة للمادة الواحدة) بما يسهم في التخفيف من عدد الكتب التي يحضرها الطالب للمدرسة في اليوم الواحد.
كما اوعزت الوزارة الى المدارس باللجوء إلى تجزئة كتب المرحلة الثانوية إلى عدة وحدات باشراف المعلم.
وأكدت الوزارة انه تم تطوير المناهج التعليمية للصفوف الثلاثة الأولى بما يتلائم مع نهج الوزارة وإجرءاتها في مجال التخفيف من أعباء حمل الحقيبة المدرسية؛ إذ تم التخفيف من محتوى المناهج، وإزالة الحشو الزائد والعلومات المكررة.
كما تم العمل خلال مرحلة تطوير المناهج التعليمية للصفوف الأساسية الثلاثة الأولى، على إعادة النظر في المواد الدراسية كمادة التربية المهنية، حيث تم بموجب عملة المراجعة دمج كتاب التربية المهنية بالمواد الأخرى.
واكد اخصائي طب الاسرة الدكتور عبد السلام مساعدة ان حمل الطلاب لحقيبة ذات وزن ثقيل يؤدي الى مشاكل صحية عديدة ابرزها الام متكررة بالظهر واعوجاج جانبي للعمود الفقري وديسك.
وأضاف ان تكرار حمل هذه الاوزان يؤدي أيضا الى انزلاقات غضروفية وشد عضلي ومشاكل بالرقبة خصوصا للطلاب في المراحل المتقدمه نظرا لاستمرار حملهم للحقيبة فترة طويلة.
وبين مساعدة ان العديد من الاهل تنبه لهذه المشكلة وقاموا بإيجاد بعض الحلول مثل اللجوء الى الحقائب التي يتم جرها عوضا عن التي يتم حملها إضافة الى لجوئهم الى نوع من المشدات الخاصة للظهر للطلاب الأكبر بالمراحل الثانوية.
واشار الى ان هنالك اجراءات وقائية يتعين اخذها في الاعتبار مع استخدام حقائب الظهر ذات العجلات ايضا فعلى سبيل المثال يجب ان يكون المقبض الذي يمسك بالحقيبة منه طويلا بدرجة كافية حتى لا يضطر الطفل الى الالتواء او الانحناء وان تكون العجلات كبيرة على نحو كاف حتى لاتهتز الحقيبة او تنقلب.
وأشار مساعدة الى ان هذه المشكلة أحد ابرز اسبابها هو أسلوب التعليم في المدارس الذي يعتمد على التلقين وبالتالي يتطلب من الطلاب ان يحملوا جميع كتبهم معهم في الحقيبة بشكل متكرر.
واكد ان المدارس مطالبة بتغيير اسلوب تعليمها بحيث يقوم الطالب عند انتهاء الدوام المدرسي بوضع كتبه في خزائن خاصة بالمدرسة عوضا عن حملها الى المنزل يوميا.
وقد أطلقت سلسلة من التحذيرات الطبية العالمية، تنبه من حمل الحقائب الـمدرسية بشكل خاطئ، خصوصا الثقيلة منها التي تجعل الأطفال عرضة بشكل متزايد لإصابات الظهر والإجهاد العضلي.
مديرة المرحلة الابتدائية في احد المدارس الخاصة رولا كمال اكدت ان المدرسة تسعى الى توزيع برنامج الحصص الاسبوعي بحيث لا يكون باليوم الواحد عدد كبير من المواد المختلفة بحيث يتم تتكرر احد المواد مثلا على حصتين خلال اليوم الواحد كما يتم توزيع حصص الرياضة والموسيقى والفن ايضا على ايام مختلفة.
واضافت بأن الدفاتر تبقى عادة في المدرسة ولا يتم ارسالها الا في حالة وجود واجبات للطلاب او للدراسة ايام الامتحانات وذلك حتى لا يحمل الطالب جميع الدفاتر يوميا.
وبينت ان كمال ان بعض الحقائب نفسها وزنها ثقيل مما يزيد من عبىء الثقل على الطلاب داعية جميع الطلاب مراعاة ان تكون الحقيبة نفسها مصنوعة من مواد خفيفة عند شراء الحقيبة.
وترى كمال ان المناهج للمرحلة الابتدائية تم تعديلها مؤخرا بحيث تم اصبحت الكتب اخف وزنا والمنهاج مكثفا اكثر.الراي
«رنا « كغيرها من التلاميذ مما يجعلهم عرضة بشكل متزايد لاصابات الظهر والاجهاد العضلي.
وقد تكون «رنا» التي تدرس في احد المدارس الخاصة وتستقل باص المدرسة ذهابا وإيابا أكثر حظا من غيرها اللواتي يضطررن إلى حمل حقائبهم المثقلة بالكتب والدفاتر يوميا والمشي حتى المدرسة.
وتشكو رنا كغيرها من زميلات في الصف من الآم في الظهر نتيجة ثقل الحقيبة والجلوس ساعات طويلة على أدراج غير مريحة.
والدة احد طلاب الصف الاول الثانوي تقول « لقد لاحظت ان ابني يعاني من تشنج في الرقبة بشكل متكرر اضافة الى الام في الظهر وعند مراجعتي للطبيب تبين ان هذه الاعراض هي نتيجة حمله لحقيبة المدرسة الثقيلة يوميا».
وتضيف: على الرغم من ان بعض المدارس الخاصة تلجأ الى توفير خزائن للطلبة الا ان هذه المبادرة ليست موجودة في جميع المدارس وغير كافية لوحدها اذ يجب على وزارة التربية والتعليم ان تسعى الى تخفيف اوزان الكتب المدرسية ايضا.
من جهتها أكدت وزارة التربية والتعليم انها اتخذت عدة إجراءات وتدابير للتخفيف من أعباء حمل الحقيبة المدرسيه حيث تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية ابرزها الإيعاز لمديري المدارس والمرشدين التربويين بتنفيذ حصص الإرشاد الجمعي للتوعية بالمخاطر الصحية الناتجة عن حمل الحقيبة المدرسية واستثمار الإذاعة المدرسية للتوعية بالمخاطر الصحية اضافة الى تعريف الطلبة بالطرق والأساليب الصحيحة لحمل الحقيبة المدرسية.
كما دعت الوزارة المدارس الى توعية الأهل من خلال مجالس أولياء الأمور والمعلمين بضرورة توجيه أبنائهم إلى ضرورة حمل الكتب المدرجة ضمن البرنامج اليومي، وعدم الحاجة إلى إحضار الكتب جميعها.
اما بالنسبة للاجراءات العلاجية المتخذة من قبل الوزارة فقد تم الإيعاز لمديريات التربية والتعليم للتعميم على مديري المدارس بضرورة التخفيف من عدد الدفاتر المدرسية المطلوبة من الطلبة واستخدام أوراق العمل كبديل للدفاتر (وتحديداً في الصفوف الأساسية الأولى) بما يسهم من التخفيف من أعباء حمل الحقيبة وإعادة النظر في الجدول الدراسي اليومي، من خلال (إعادة أكثر من حصة للمادة الواحدة) بما يسهم في التخفيف من عدد الكتب التي يحضرها الطالب للمدرسة في اليوم الواحد.
كما اوعزت الوزارة الى المدارس باللجوء إلى تجزئة كتب المرحلة الثانوية إلى عدة وحدات باشراف المعلم.
وأكدت الوزارة انه تم تطوير المناهج التعليمية للصفوف الثلاثة الأولى بما يتلائم مع نهج الوزارة وإجرءاتها في مجال التخفيف من أعباء حمل الحقيبة المدرسية؛ إذ تم التخفيف من محتوى المناهج، وإزالة الحشو الزائد والعلومات المكررة.
كما تم العمل خلال مرحلة تطوير المناهج التعليمية للصفوف الأساسية الثلاثة الأولى، على إعادة النظر في المواد الدراسية كمادة التربية المهنية، حيث تم بموجب عملة المراجعة دمج كتاب التربية المهنية بالمواد الأخرى.
واكد اخصائي طب الاسرة الدكتور عبد السلام مساعدة ان حمل الطلاب لحقيبة ذات وزن ثقيل يؤدي الى مشاكل صحية عديدة ابرزها الام متكررة بالظهر واعوجاج جانبي للعمود الفقري وديسك.
وأضاف ان تكرار حمل هذه الاوزان يؤدي أيضا الى انزلاقات غضروفية وشد عضلي ومشاكل بالرقبة خصوصا للطلاب في المراحل المتقدمه نظرا لاستمرار حملهم للحقيبة فترة طويلة.
وبين مساعدة ان العديد من الاهل تنبه لهذه المشكلة وقاموا بإيجاد بعض الحلول مثل اللجوء الى الحقائب التي يتم جرها عوضا عن التي يتم حملها إضافة الى لجوئهم الى نوع من المشدات الخاصة للظهر للطلاب الأكبر بالمراحل الثانوية.
واشار الى ان هنالك اجراءات وقائية يتعين اخذها في الاعتبار مع استخدام حقائب الظهر ذات العجلات ايضا فعلى سبيل المثال يجب ان يكون المقبض الذي يمسك بالحقيبة منه طويلا بدرجة كافية حتى لا يضطر الطفل الى الالتواء او الانحناء وان تكون العجلات كبيرة على نحو كاف حتى لاتهتز الحقيبة او تنقلب.
وأشار مساعدة الى ان هذه المشكلة أحد ابرز اسبابها هو أسلوب التعليم في المدارس الذي يعتمد على التلقين وبالتالي يتطلب من الطلاب ان يحملوا جميع كتبهم معهم في الحقيبة بشكل متكرر.
واكد ان المدارس مطالبة بتغيير اسلوب تعليمها بحيث يقوم الطالب عند انتهاء الدوام المدرسي بوضع كتبه في خزائن خاصة بالمدرسة عوضا عن حملها الى المنزل يوميا.
وقد أطلقت سلسلة من التحذيرات الطبية العالمية، تنبه من حمل الحقائب الـمدرسية بشكل خاطئ، خصوصا الثقيلة منها التي تجعل الأطفال عرضة بشكل متزايد لإصابات الظهر والإجهاد العضلي.
مديرة المرحلة الابتدائية في احد المدارس الخاصة رولا كمال اكدت ان المدرسة تسعى الى توزيع برنامج الحصص الاسبوعي بحيث لا يكون باليوم الواحد عدد كبير من المواد المختلفة بحيث يتم تتكرر احد المواد مثلا على حصتين خلال اليوم الواحد كما يتم توزيع حصص الرياضة والموسيقى والفن ايضا على ايام مختلفة.
واضافت بأن الدفاتر تبقى عادة في المدرسة ولا يتم ارسالها الا في حالة وجود واجبات للطلاب او للدراسة ايام الامتحانات وذلك حتى لا يحمل الطالب جميع الدفاتر يوميا.
وبينت ان كمال ان بعض الحقائب نفسها وزنها ثقيل مما يزيد من عبىء الثقل على الطلاب داعية جميع الطلاب مراعاة ان تكون الحقيبة نفسها مصنوعة من مواد خفيفة عند شراء الحقيبة.
وترى كمال ان المناهج للمرحلة الابتدائية تم تعديلها مؤخرا بحيث تم اصبحت الكتب اخف وزنا والمنهاج مكثفا اكثر.الراي