الاردن وروسيا يوقعان اتفاقية بناء المحطة النووية
جو 24 : وقع الاردن مع الحكومة الروسية في عمان اليوم الثلاثاء، الاتفاقية الاطارية لبناء وتشغيل اول محطة للطاقة النووية في المملكة.
ووقع الاتفاقية نيابة عن حكومة المملكة الاردنية الهاشمية، رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، فيما وقعها نيابة عن حكومة روسيا الاتحادية مدير عام شركة روس اتوم سيرجي كريانكو.
وحضر حفل التوقيع سفير روسيا الاتحادية لدى الاردن بوريس بولوتين.
ووصف طوقان الاتفاقية التي جاءت بعد نحو عام ونصف من المباحثات، بالمهمة لانها تشكل الاطار القانوني والسياسي لدعم مشروع محطة الطاقة النووية الاردنية وتحدد المبادئ العامة للتعاون بين الحكومتين الاردنية والروسية.
وكان الجانبان قد وقعا بالاحرف الاولى اواخر تشرين الثاني الماضي الاتفاقية التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء مؤخرا.
واضاف ان الاردن اختار شركة روس اتوم الروسية الحكومية في تشرين الاول2013 كافضل شركة متقدمة لعطاء دولي تنافسي، لبناء اول محطة نووية في الاردن بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة، بكلفة عشرة مليارات دولار بطاقة كهربائية تبلغ الفي ميغاواط .
وتساهم شركة روس اتوم بنسبة 9ر49 بالمئة من الكلفة الاجمالية للمشروع بينما تساهم الحكومة الاردنية بنسبة 1ر50 بالمئة لبناء محطة تضم مفاعلين قدرة كل واحد منهما الف ميغاواط، تقام على موقع عمرة.
واشار الدكتور طوقان الى ان الاتفاقية تنص على اليات دعم حكومتي البلدين لمشروع المحطة النووية، كما تتضمن تفاصيل تزويد المحطة بالوقود النووي ومعالجة الوقود المستنفذ من المحطة.
كما وضعت الاتفاقية اطارا للعمل يحافظ على سيادة الاردن في المشروع حيث سيكون القانون الاردني هو الساري خلال مدة عمل المحطة منذ بدء تشغيلها حتى نهاية الخدمة والتي تمتد الى ستين عاما مؤكدا ان الاتفاقية تحافظ على الاستثمار وضمان تزويد الوقود للمفاعل وتعطي الخيار مستقبلا للحكومة الاردنية بارجاع الوقود المستهلك الى روسيا. وقال ان الاتفاقية سيتم رفعها الى مجلس الوزراء لاعداد مسودة قانون التصديق عليها من خلال القنوات الدستورية ومن ثم عرضها على مجلس الامة.
وعرض الدكتور طوقان التحديات التي واجهت المشروع بما في ذلك موقع بناء اول محطة نووية واليات تمويل المشروع واثره على تزويد المملكة بجزء من حاجتها للطاقة الكهربائية.
من جانبه قال كريانكو ان الجانب الروسي سيوظف خبرته في مجال الطاقة النووية الممتدة لنحو 70 عاما لتنفيذ المحطة النووية الأولى في الأردن مشيرا الى ان الاتفاقية التي وقعها الجانبان اليوم جاءت بعد مباحثات وجولات عمل طويلة عكست مستوى عال من المهنية التي يتمتع بها الخبراء الأردنيون"وهو ما حظي باحترام الجانب الروسي".
وأضاف ان التعاون مع الأردن لن يتوقف عند مرحلة بناء المحطة وانما سيفتح الباب امام تعاون استراتيجي يتبعه تزويد المحطة بالوقود النووي وضمان الامان النووي وتطوير البحث العلمي الخاص بالمشروع.
وقال ان روسيا تؤهل حاليا أردنيين في مختلف المراحل العلمية للعمل في البرنامج النووي الأردني مشيرا الى ان روسيا تساهم أيضا في راس المال المشروع.
وامتدح الخيار الأردني باختيار موقع عمرة لبناء المحطة النووية مشيرا الى ان الدول الغنية بمصادر الطاقة تمتلك او تتوجه لاستقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية انطلاقا من ان الطاقة النووية تؤمن مصدرا للطاقة الكهربائية مستقر وطويل الاجل.
وقال ان التكنولوجيا النووية السلمية تنقل الدولة الى مستوى تكنولوجي اعلى.
واكد ان التكنولوجيا الروسية تتمتع بمستوى عال من المهنية والأمان ويجري الان بناء 20 مفاعلا نصفها في روسيا ونصفها الاخر خارجها مشيرا الى ان الاختصاصيين الروس بنوا محطات في مناطق عالية الزلزالية خاصة في أرمينيا والتي صمدت في وجه زلازل كان لها اثار مدمرة.
وكانت روسيا من اوائل الدول التي ابرمت معها الحكومة الاردنية اتفاقية تعاون نووي وقعها الجانبان في الثاني والعشرين من ايار عام 2009 في مجال استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية. والاتفاقية هي الثانية التي توقعها هيئة الطاقة الذرية الاردنية مع روس اتوم في اطار انشاء المحطة النووية، حيث وقعا في شهر ايلول العام الماضي على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاقية الفنية لتطوير المحطة النووية الاردنية ومدتها عامان يتم خلالها اجراء دراسات تفصيلية خاصة بموقع بناء المحطة واعداد تقييم الاثر البيئي. كما يتم من خلال الاتفاقية الفنية مراجعة دراسة الجدوى الاقتصادية القابلة للتمويل بكلفة اجمالية للدراسات تقدر بحوالي 46 مليون دينار تمولها الحكومة الاردنية باعتبارها دراسات خاصة بالاردن تنفذ تحت اطار مرحلة ما قبل الاستثمار والتي بناء عليها تم تحديد مدى ملائمة الانتقال الى مرحلة الاستثمار.
اما مرحلة الاستثمار فتشمل انجاز تصميم وحدات محطة الطاقة النووية وبنائها وتجهيزها لبدء العمل لتشغيلها، وكذلك الحصول على جميع التراخيص والتصاريح اللازمة، كما تتضمن مرحلة الاستثمار ايضا انشاء البنية التحتية اللازمة لمحطة الطاقة النووية. وتقوم شركة روس اتوم حاليا ببناء محطات طاقة نووية في كل من بيلاروسيا، الهند، فييتنام، بنغلاديش، والصين، وقد وقعت مؤخرا مع جمهورية مصر العربية اتفاقية تطوير مشروع محطة الطاقة النووية لبناء 2-4 مفاعلات بقدرة (1200) ميغاواط لكل مفاعل. كما تنفذ الشركة حاليا اربع محطات نووية جنوب مرسين على شواطئ البحر الابيض المتوسط في تركيا.
ووقع الاتفاقية نيابة عن حكومة المملكة الاردنية الهاشمية، رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، فيما وقعها نيابة عن حكومة روسيا الاتحادية مدير عام شركة روس اتوم سيرجي كريانكو.
وحضر حفل التوقيع سفير روسيا الاتحادية لدى الاردن بوريس بولوتين.
ووصف طوقان الاتفاقية التي جاءت بعد نحو عام ونصف من المباحثات، بالمهمة لانها تشكل الاطار القانوني والسياسي لدعم مشروع محطة الطاقة النووية الاردنية وتحدد المبادئ العامة للتعاون بين الحكومتين الاردنية والروسية.
وكان الجانبان قد وقعا بالاحرف الاولى اواخر تشرين الثاني الماضي الاتفاقية التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء مؤخرا.
واضاف ان الاردن اختار شركة روس اتوم الروسية الحكومية في تشرين الاول2013 كافضل شركة متقدمة لعطاء دولي تنافسي، لبناء اول محطة نووية في الاردن بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة، بكلفة عشرة مليارات دولار بطاقة كهربائية تبلغ الفي ميغاواط .
وتساهم شركة روس اتوم بنسبة 9ر49 بالمئة من الكلفة الاجمالية للمشروع بينما تساهم الحكومة الاردنية بنسبة 1ر50 بالمئة لبناء محطة تضم مفاعلين قدرة كل واحد منهما الف ميغاواط، تقام على موقع عمرة.
واشار الدكتور طوقان الى ان الاتفاقية تنص على اليات دعم حكومتي البلدين لمشروع المحطة النووية، كما تتضمن تفاصيل تزويد المحطة بالوقود النووي ومعالجة الوقود المستنفذ من المحطة.
كما وضعت الاتفاقية اطارا للعمل يحافظ على سيادة الاردن في المشروع حيث سيكون القانون الاردني هو الساري خلال مدة عمل المحطة منذ بدء تشغيلها حتى نهاية الخدمة والتي تمتد الى ستين عاما مؤكدا ان الاتفاقية تحافظ على الاستثمار وضمان تزويد الوقود للمفاعل وتعطي الخيار مستقبلا للحكومة الاردنية بارجاع الوقود المستهلك الى روسيا. وقال ان الاتفاقية سيتم رفعها الى مجلس الوزراء لاعداد مسودة قانون التصديق عليها من خلال القنوات الدستورية ومن ثم عرضها على مجلس الامة.
وعرض الدكتور طوقان التحديات التي واجهت المشروع بما في ذلك موقع بناء اول محطة نووية واليات تمويل المشروع واثره على تزويد المملكة بجزء من حاجتها للطاقة الكهربائية.
من جانبه قال كريانكو ان الجانب الروسي سيوظف خبرته في مجال الطاقة النووية الممتدة لنحو 70 عاما لتنفيذ المحطة النووية الأولى في الأردن مشيرا الى ان الاتفاقية التي وقعها الجانبان اليوم جاءت بعد مباحثات وجولات عمل طويلة عكست مستوى عال من المهنية التي يتمتع بها الخبراء الأردنيون"وهو ما حظي باحترام الجانب الروسي".
وأضاف ان التعاون مع الأردن لن يتوقف عند مرحلة بناء المحطة وانما سيفتح الباب امام تعاون استراتيجي يتبعه تزويد المحطة بالوقود النووي وضمان الامان النووي وتطوير البحث العلمي الخاص بالمشروع.
وقال ان روسيا تؤهل حاليا أردنيين في مختلف المراحل العلمية للعمل في البرنامج النووي الأردني مشيرا الى ان روسيا تساهم أيضا في راس المال المشروع.
وامتدح الخيار الأردني باختيار موقع عمرة لبناء المحطة النووية مشيرا الى ان الدول الغنية بمصادر الطاقة تمتلك او تتوجه لاستقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية انطلاقا من ان الطاقة النووية تؤمن مصدرا للطاقة الكهربائية مستقر وطويل الاجل.
وقال ان التكنولوجيا النووية السلمية تنقل الدولة الى مستوى تكنولوجي اعلى.
واكد ان التكنولوجيا الروسية تتمتع بمستوى عال من المهنية والأمان ويجري الان بناء 20 مفاعلا نصفها في روسيا ونصفها الاخر خارجها مشيرا الى ان الاختصاصيين الروس بنوا محطات في مناطق عالية الزلزالية خاصة في أرمينيا والتي صمدت في وجه زلازل كان لها اثار مدمرة.
وكانت روسيا من اوائل الدول التي ابرمت معها الحكومة الاردنية اتفاقية تعاون نووي وقعها الجانبان في الثاني والعشرين من ايار عام 2009 في مجال استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية. والاتفاقية هي الثانية التي توقعها هيئة الطاقة الذرية الاردنية مع روس اتوم في اطار انشاء المحطة النووية، حيث وقعا في شهر ايلول العام الماضي على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاقية الفنية لتطوير المحطة النووية الاردنية ومدتها عامان يتم خلالها اجراء دراسات تفصيلية خاصة بموقع بناء المحطة واعداد تقييم الاثر البيئي. كما يتم من خلال الاتفاقية الفنية مراجعة دراسة الجدوى الاقتصادية القابلة للتمويل بكلفة اجمالية للدراسات تقدر بحوالي 46 مليون دينار تمولها الحكومة الاردنية باعتبارها دراسات خاصة بالاردن تنفذ تحت اطار مرحلة ما قبل الاستثمار والتي بناء عليها تم تحديد مدى ملائمة الانتقال الى مرحلة الاستثمار.
اما مرحلة الاستثمار فتشمل انجاز تصميم وحدات محطة الطاقة النووية وبنائها وتجهيزها لبدء العمل لتشغيلها، وكذلك الحصول على جميع التراخيص والتصاريح اللازمة، كما تتضمن مرحلة الاستثمار ايضا انشاء البنية التحتية اللازمة لمحطة الطاقة النووية. وتقوم شركة روس اتوم حاليا ببناء محطات طاقة نووية في كل من بيلاروسيا، الهند، فييتنام، بنغلاديش، والصين، وقد وقعت مؤخرا مع جمهورية مصر العربية اتفاقية تطوير مشروع محطة الطاقة النووية لبناء 2-4 مفاعلات بقدرة (1200) ميغاواط لكل مفاعل. كما تنفذ الشركة حاليا اربع محطات نووية جنوب مرسين على شواطئ البحر الابيض المتوسط في تركيا.