2024-08-28 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

"الضمان" يحاول إنقاذ أسهم البنك العربي عبر شراء 100 ألف سهم

الضمان يحاول إنقاذ أسهم البنك العربي عبر شراء 100 ألف سهم
جو 24 :

علمت jo24 أن عبد الحميد شومان وزوجته سوزان عرفات وابنته دينا ونجله عبد المجيد بالاضافة الى خمسة مدراء رئيسيين قدموا استقالتهم من البنك العربي نتيجة تفاقم الخلافات مع مجموعة الحريري، خلال اجتماع مجلس الإدارة ظهر الخميس.

ويتجه البنك إلى تسليمه للحريري بعد أن انضمت مجموعة صبيح المصري التي تملك ١١ % من اسهم البنك الى تحالف مجموعة الحريري.

وفي محاولة للحد من خسائر سهم البنك العربي في البورصة إثر هذه الاستقالات، قامت مؤسسة الضمان الاجتماعي بشراء ١٠٠ الف سهم بسعر ٦.٦٨ دينارا للسهم، دون ان يؤدي ذلك إلى إنقاذ الموقف.

وعلمت jo24 ان الخلافات وتضارب المصالح ادت الى هذه الاستقالات، حيث يمتلك آل الحريري 21.8% من أسهم البنك، فيما لم يعد آل شومان يمتلكون الا 6% من هذه الأسهم، وبدأت الخلافات في إدارة البنك بين آل شومان ونعمة الصباغ، المدير التنفيذي اللبناني الجنسية.

ومن أبرز الخلافات التي نشبت بين اعضاء مجلس إدارة البنك العربي الممثلين عن مجموعة الحريري وحلفائهم مع بقية اعضاء المجلس، ومنهم شومان، كان قيام مجموعة الحريري بطلب تسهيلات بنكية لتمويل مشاريع المجموعة المتعثرة، ومنها سرايا العقبة، وهو ما كان يرفضه شومان على الدوام.

ناهيك عن تنازع الصلاحيات بين رئيس المجلس والمدير اللبناني.

وكان عبد الحميد شومان أرسل رسالة الكترونية الى موظفي البنك يخبرهم فيها بوجود تجاوزات لا يمكن السكوت عليها، ناهيك عن الشبهات وعلامات الاستفهام التي تدور حول عدة قضايا تتعلق بإدارة البنك، حيث طلب شومان من المدير التنفيذي فتح ملفات تحقيق في هذه القضايا، غير ان طلبه قوبل بالرفض.

وفي اجتماع مجلس الإدارة ظهر الخميس، طرح شومان هذه القضية التي فاقمت الخلاف بينه وبين المدير التنفيذي، غير ان اعضاء مجلس الإدارة اصطفوا إلى جانب المدير مؤيدين موقفه الرافض للبدء بأي تحقيق.

من جهة اخرى انتقدت عائلة شومان في رسالة بعثت بها لأسرة البنك العربي طريقة إدارة البنك الحالية، واصفة إياها بالمخيبة لآمالهم وطموحاتهم، مشيرة إلى أنها "لا تستطيع الابقاء على أي رابط مع هذه المجموعة التي لا تقيم وزنا لمصلحة البنك والمصلحة العامة".

يذكر أن مجلس ادارة البنك العربي يتكون من 11 عضواً تنتخبهم الجمعية العمومية لمدة 4 سنوات، وهو منتحب حتى 26 اذار (مارس) 2014.

ويضم مجلس ادارة العربي كل من شومان رئيسا وصبيح المصري نائبا للرئيس، وصالح بن سعد المهنا كممثل لوزارة المالية من المملكة العربية السعودية، ونازك الحريري، وسمير فرحان قعوار، ورياض برهان طاهر كمال، ومحمد الحريري، وابراهيم عزالدين كممثل لمؤسسة الضمان الاجتماعي، وخالد الايراني ممثلا لمؤسسة عبد الحميد شومان، بالإضافة إلى وهبه عبدالله تماري، ودينا شومان.

وتاليا نص رسالة الاستقالة:


أعزائي أسرة البنك العربي ،

منذ العام 1930 عملت عائلة شومان على بناء بنك يخدم العالم العربي وشعوبه؛ بنكا ملتزما قائما على أسس متينة من المبادئ والقيم ومدعما بالأخلاق والشفافية العالية. وقد كبر البنك بفضل ولاء وإخلاص أسرته الكبيرة؛ موظفي البنك العربي. ولهذا السبب كان من المهم دائما لجدي، ولوالدي، ولي ولأولادي أن يتم التعامل مع موظفي البنك، موضع احترامنا وتقديرنا، بطريقة تتسم بالموضوعية والمهنية خلال رحلتنا الطويلة التي ابتدأت بتأسيس البنك.

وبالتأكيد كان كل ذلك مدعوما بمبادئ الحاكمية المؤسسية السليمة بالإضافة إلى القيم والمبادئ المثلى التي يتمتع بها الجميع ابتداء بمجلس الإدارة وانتهاء بموظفي البنك. إلا أنه يؤسفني القول بأن الحال لم يعد كذلك مؤخرا.

أعزائي أسرة البنك العربي،

انطلاقا من حرصي على مصلحة البنك قمت بنقل ملخص عن ملاحظات عدد من مدراء ومسئولي البنك الذين قاموا، بكل جرأة وموضوعية، ببيان عدد من الأمور والقضايا الهامة التي قد ينجم عنها نتائج لا تصب في مصلحة البنك ولا تحقق أي تقدم أو تطور في سياسات وإجراءات العمل ولا في نتائج البنك المالية. إلا أنني تفاجأت وأصبت بخيبة أمل كبيرة حين تبين لي أن الأشخاص المناط بهم حماية مصالح البنك ومسؤولية المحافظة عليه من خلال صلاحيات وسلطات منحت لهم لضمان ازدهاره كانوا هم نفس الأشخاص الذين لم يعيروا هذا الأمر أي اهتمام حيث لم يقم المدير العام التنفيذي بمناقشة هذه الملاحظات أو بيان وجهة نظره تجاهها الأمر الذي دعاني إلى دعوة المجلس للاجتماع لتدارس هذه الملاحظات وموقف المدير العام التنفيذي منها. إلا أنني جوبهت بردة الفعل ذاتها من نائب الرئيس ومجلس الإدارة.

وعلى الرغم من أنكم قمتم بأخذ زمام المبادرة وتحملتم مسئولياتكم بتبيان تلك الملاحظات الهامة إلا أنني أجد نفسي مضطرا لإخباركم أن مديركم العام التنفيذي ومجلس الإدارة لم يقوموا بتحمل أعباء مسئولياتهم القانونية بما يحمي ويحقق مصلحة البنك... لقد خيبوا آمال البنك، وخيبوا آمالي، وخيبوا آمالكم.

في ضوء ما تقدم، فإني لا أستطيع الاستمرار بالبقاء كجزء من مجلس الإدارة الذي يدير ظهره لموظفي البنك فيما يتعلق بمواضيع قد يكون من شأنها الإضرار بالبنك ولا أستطيع الإبقاء على أي رابط مع هذه المجموعة التي لا تقيم وزنا لمصلحة البنك والمصلحة العامة.

لذلك، وبعد رحلة طويلة من النجاح معا، آسف أن أخبركم أنني قمت اليوم بتقديم استقالتي.

المخلصون لكم
دينا وعبد المجيد ومنى شومان

تابعو الأردن 24 على google news