حماس: ربط المصالحة بالانتخابات انقلاب
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اليوم الخميس ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملف المصالحة بإجراء الانتخابات بأنه "انقلاب على المصالحة".
وجددت الحركة رفضها إجراء أي انتخابات فلسطينية من دون توفر ضمانات حول نزاهتها والتزام حركة فتح بجميع ملفات المصالحة.
واستهجن المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي، تصريحات عباس التي أعلن فيها بأنه لا مصالحة من دون انتخابات، معتبراً أن هذه التصريحات تمثل انقلاباً على اتفاق المصالحة الذي يجعل الانتخابات ثمرة من ثمرات المصالحة وليس شرطاً لها.
وقال أبو زهري إن حركته تؤكد على تمسكها هي أيضاً بإجراء الانتخابات، إلا أنه ربط ذلك بأن يتم في سياق الالتزام بتنفيذ بقية الملفات الأساسية وخاصة الإطار القيادي المؤقت وانتخابات منظمة التحرير وتشكيل حكومة التوافق الوطني.
ورأى أنه من الناحية العملية لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الملاحقة الأمنية والاعتقالات السياسية لأبناء حركة حماس في الضفة الغربية، وعدم توفر الأجواء اللازمة لضمان نزاهة انتخابات.
وقال: لا انتخابات من دون وقف جرائم أجهزة أمن الضفة ضد أبناء حركة حماس في الضفة، ومن دون التزام حركة فتح بجميع ملفات المصالحة ووقف سياسة الانتقائية.
وكان عباس الذي يتزعم حركة فتح شدد في كلمته أمس أمام قمة التضامن الإسلامية التي عقدت بمكة المكرمة بالسعودية على أن المصالحة لا يمكن أن تتم أو تكتمل بدون إجراء الانتخابات "التي هي حق أصيل ومشروع للشعب الفلسطيني".
وأصاب الجمود ملف المصالحة الفلسطينية منذ مطلع الشهر الماضي إثر قرار حماس تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة التي يفترض أن تمهد الطريق لأول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007. الجزيرة