زبدة الخطوبة.. يذيبها نهار الزواج!
جو 24 : الحياة الزوجية يفترض فيها أنها أبدية، وأبدية هنا لا تعنى استمرارها فقط فى حياة الزوجين بل تعني أيضا امتدادها واثرها على كل من يحيط الزوجين وذلك بشكل أكثر روعة وإمتاعا فى حالة كونهما زوجين وفيين مخلصين صالحين. وأبدية العلاقة الزوجية ضرورية لإشباع حاجات الطرفين من السكن والمودة والرحمة وما يتفرع عنها من حب ورعاية، وضرورة أيضا لنمو الأبناء فى جو أسرى دافئ ومستقر ومطمئن، خاصة ان الاطفال يحتاجون الى جو أسري مناسب يمنح الأبناء ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ومأوى وأمان وحب وتقدير ورعاية لكى يحققوا الغاية العظمى التى خلقوا من أجلها، ولكن للأسف يحدث فى بعض الأحيان خلل فى منظومة الحياة الزوجية يكون سببه مشكلة فى أحد الزوجين أو كليهما أو مشكلة فى توافقهما أو مشكلة في طبيعة العلاقة بينهما.
وبالرغم من اهمية فترة الخطوبة لتعارف الطرفين الا ان هذه الفترة قد لا تستغل بالشكل السليم، ويظهر الخطاب افضل ما لديهم دون اظهار مساوئ الشخصية التي تظهر بعد الزواج، وبدون الشك يبدأ الصدام بين الزوج والزوجة ومن الممكن ان يؤدي الى خلافات لا تنتهي قد تؤدي الى الطلاق.
الصدمة!
سامية حسين ترى أن فترة الخطوبة هي فترة كافية ليتعرف كل طرف على الآخر وهناك أمثلة عديدة في حياتنا كوالدينا، وللتعرف على السلبيات قبل الايجابيات،
حتى لا نشعر بالصدمة في فترة الزواج! وكثير من الناس الذين تزوجوا وكانت فترة الخطوبة هي الوسيلة الأولى والوحيدة للتعارف كونهما لم يسبق لهما معرفة بعضهم البعض، وأعتقد أن الذي يكذب في هذه الفترة فهو يكذب على نفسه ويدمر حياته قبل الزواج لأن فترة الخطوبة تليها فترة زواج تكشف كل مستور بالتالي لا داعي لأن يعيش الطرفين بأوهام خادعة تذوب كالجليد بعد التعارف الحقيقي في الزواج لتنشأ بعد ذلك مشاكل عديدة».
وتضيف سامية :» لقد لاحظت ان زوجي الان كان في فترة الخطوبة يشك في كل شيء يدور حولي، ولقد ازعجني هذا الامر، وتناقشنا كثيراً حوله واتفقنا ان اساس اي علاقة هي الثقة بين الطرفين، وبالفعل الان يمنحني الثقة العالية وتغير سلوكه بالفعل ولكن الخوف من الاشخاص الذين لا يظهرون صفاتهم السلبية ولا يريدون التغيير ولا يقبلونه، لان هذا سيؤثر دون شك على بناء جو اسري متناغم».
استغراب
وتتساءل ليلى يوسف وتستغرب من الفتيات اللواتي يعرفن الصفات السلبية والمخيفة احيانا للخطيب ولا يتم انهاء هذه الخطبة، تقول ليلى: بعض الفتيات في فترة الخطوبة يتعرفن على صفات لا يمكن اصلاحها، وبعد الزواج تتفاقم المشاكل الى الوصول الى الطلاق، فلماذا لا يصارح كل من الخطيبين ما لديه من صفات، للاسف فترة الخطوبة عند الكثيرين فترة مزيفة لا تعدو كونها تمتلئ بالمشاهد التمثيلية ، فيحاول كل طرف أن يظهر أحسن ما لديه بصورة مبالغ بها أو غير حقيقية بالتالي لا يتسنى لأحد منهما معرفة الآخر بالشكل الصحيح وقد تحدث مشاكل بعد الزواج جراء هذا الزيف، وهناك بالفعل من يأخذ الموضوع بشكل جدي محاولا أن تكون هذه الفترة فترة تعارف حقيقية وأن تتكشف لكلا الطرفين حقيقة الآخر ومدى التفاهم والتوافق بينهما والتي على أساسها يحدد الشخص إذ ما كان يريد الاستمرار أم لا».
التوافق مهم
اما مالك عادل: «لقد خطبت مرتين المرة الاولى باءت بالفشل، والثانية نجحت الحمدلله، لقد وعدت نفسي وتوصلت لقناعة ان فترة الخطبة هي فترة امتحان وتعطي مؤشرات للحياة الزوجية، في خطبتي الالولى التي فشلت خطيبتي كانت تنزعج مني لانها ترى انني اتصف بصفة البخل، ولكن انا لا ارى سلوكي بخلا بل تقديرا للامور المادية، وايضا خطيبتي كانت لا تحترم رأيي ولا تعاملني باحترام امام العائلة، لذلك كانت النهاية افضل من التورط بعد الزواج، هذه الفترة تعد مرحلة مهمة يحدد بها كل طرف مدى انجذابه للطرف الآخر ومن الطبيعي جدا أن يُظهر كل شخص أفضل ما لديه خوفا من فشل هذه العلاقة والتي من الصعب اجتماعيا تقبل فشلها وبالتالي هذه العقدة والخوف من الفشل تجعل من مسألة التعارف مرحلة تمتاز بحساسية قوية تحتاج لمدى واسع من المصداقية في التعامل والطرح من حيث الأفكار والأحلام والمعتقدات والتي يبني عليها الطرف الأخر معرفته وتصوره حول شريكه القادم».
لكل قاعدة شواذ
يجد محمد نايف «قد يكون بالفعل لكل قاعدة شواذ وقد يكون ما حدث معي نادرا ما يحدث لكنني بالفعل كنت عكس الجميع في فترة خطوبتي ، حيث كنت أضايق خطيبتي كثيرا بتصرفاتي معها وكنت أذكر ان الجميع يقولون لها أتركيه فلن تسعدي معه أبدا، لكنها لم تكن تأبه لأحد وحيث كنت أزعجها بتصرفاتي فقد كانت هي كذلك عفوية جدا، وأحيانا كثيرة نتشاجر لصراحتنا وعندما تزوجنا توقع لنا الجميع أن لا نستمر طويلا ومنذ ذاك الحين مرت 6 سنوات وأنا مع زوجتي أسعد إنسان بالدنيا ولم يحدث ما توقعناه فقد استوعبتني بكل عيوبي وأخطائي وفعلت معها ذات الشيء وتملأ حياتنا الآن العاطفة القوية وأنا سعيد بحياتي، هذه نصيحتي لكل الخطاب الكشف عن العيوب قبل الايجابيات».
استغلال الخطوبة
الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي ترى ان فشل العلاقات الزوجيه و سوء العلاقه و توترها بين الرجل و المرأة أصبح منتشرا على نطاق واسع جدا وإن لم تنتهِ العلاقه بالطلاق وكان الاستمرار هو القرار من أجل الحفاظ على استقرار الاسره فى حالة وجود اطفال تكون العلاقه فاشله بجميع المقاييس، مزدحمه بالخلافات والمشاكل المستمرة ولعل أسباب الفشل لا تتعلق بطرف واحد فقط بل هى متعلقه بكافة الاطراف فهناك اسباب متعلقه بالمرأه و ثقافتها و فلسفتها عن العلاقه الزوجية
والحياه الاسرية وأسباب متعلقه بالرجل وبثقافته الذكوريه وفلسفته التى بنى على اساسها نظرته للمرأه أو الزوجة وكذلك هناك اسباب متعلقه بفلسفة المجتمع و التى يقع تحت تاثيرها كلا الطرفين ومن أسباب متعلقة بمرحلة الإختيار والتعارف : كالتعارف السطحى بين الطرفين و تجنب و حرص كلا الطرفين عدم اظهار الحقيقه والتكلف وارتداء الاقنعه وإخفاء حقيقة الشخصيه، والحرص الشديد من كلا الطرفين بالظهور بالشخصيه التى يفضلها الطرف الاخر، وعدم مراعاة التوافق الثقافى والاجتماعي والفلسفة الخاصه بطريق الحياه بين الطرفين و قصر فترة الخطوبه واعتبار انها كلما قصرت و كان الزواج اسرع هذا هو الافضل وغيرها من الاسباب، ويجب الحرص على عدم تفويت فترة الخطوبة بالتصنع والتمثيل لان الزواج قرار مهم تقوم عليه اسرة كاملة».الدستور
وبالرغم من اهمية فترة الخطوبة لتعارف الطرفين الا ان هذه الفترة قد لا تستغل بالشكل السليم، ويظهر الخطاب افضل ما لديهم دون اظهار مساوئ الشخصية التي تظهر بعد الزواج، وبدون الشك يبدأ الصدام بين الزوج والزوجة ومن الممكن ان يؤدي الى خلافات لا تنتهي قد تؤدي الى الطلاق.
الصدمة!
سامية حسين ترى أن فترة الخطوبة هي فترة كافية ليتعرف كل طرف على الآخر وهناك أمثلة عديدة في حياتنا كوالدينا، وللتعرف على السلبيات قبل الايجابيات،
حتى لا نشعر بالصدمة في فترة الزواج! وكثير من الناس الذين تزوجوا وكانت فترة الخطوبة هي الوسيلة الأولى والوحيدة للتعارف كونهما لم يسبق لهما معرفة بعضهم البعض، وأعتقد أن الذي يكذب في هذه الفترة فهو يكذب على نفسه ويدمر حياته قبل الزواج لأن فترة الخطوبة تليها فترة زواج تكشف كل مستور بالتالي لا داعي لأن يعيش الطرفين بأوهام خادعة تذوب كالجليد بعد التعارف الحقيقي في الزواج لتنشأ بعد ذلك مشاكل عديدة».
وتضيف سامية :» لقد لاحظت ان زوجي الان كان في فترة الخطوبة يشك في كل شيء يدور حولي، ولقد ازعجني هذا الامر، وتناقشنا كثيراً حوله واتفقنا ان اساس اي علاقة هي الثقة بين الطرفين، وبالفعل الان يمنحني الثقة العالية وتغير سلوكه بالفعل ولكن الخوف من الاشخاص الذين لا يظهرون صفاتهم السلبية ولا يريدون التغيير ولا يقبلونه، لان هذا سيؤثر دون شك على بناء جو اسري متناغم».
استغراب
وتتساءل ليلى يوسف وتستغرب من الفتيات اللواتي يعرفن الصفات السلبية والمخيفة احيانا للخطيب ولا يتم انهاء هذه الخطبة، تقول ليلى: بعض الفتيات في فترة الخطوبة يتعرفن على صفات لا يمكن اصلاحها، وبعد الزواج تتفاقم المشاكل الى الوصول الى الطلاق، فلماذا لا يصارح كل من الخطيبين ما لديه من صفات، للاسف فترة الخطوبة عند الكثيرين فترة مزيفة لا تعدو كونها تمتلئ بالمشاهد التمثيلية ، فيحاول كل طرف أن يظهر أحسن ما لديه بصورة مبالغ بها أو غير حقيقية بالتالي لا يتسنى لأحد منهما معرفة الآخر بالشكل الصحيح وقد تحدث مشاكل بعد الزواج جراء هذا الزيف، وهناك بالفعل من يأخذ الموضوع بشكل جدي محاولا أن تكون هذه الفترة فترة تعارف حقيقية وأن تتكشف لكلا الطرفين حقيقة الآخر ومدى التفاهم والتوافق بينهما والتي على أساسها يحدد الشخص إذ ما كان يريد الاستمرار أم لا».
التوافق مهم
اما مالك عادل: «لقد خطبت مرتين المرة الاولى باءت بالفشل، والثانية نجحت الحمدلله، لقد وعدت نفسي وتوصلت لقناعة ان فترة الخطبة هي فترة امتحان وتعطي مؤشرات للحياة الزوجية، في خطبتي الالولى التي فشلت خطيبتي كانت تنزعج مني لانها ترى انني اتصف بصفة البخل، ولكن انا لا ارى سلوكي بخلا بل تقديرا للامور المادية، وايضا خطيبتي كانت لا تحترم رأيي ولا تعاملني باحترام امام العائلة، لذلك كانت النهاية افضل من التورط بعد الزواج، هذه الفترة تعد مرحلة مهمة يحدد بها كل طرف مدى انجذابه للطرف الآخر ومن الطبيعي جدا أن يُظهر كل شخص أفضل ما لديه خوفا من فشل هذه العلاقة والتي من الصعب اجتماعيا تقبل فشلها وبالتالي هذه العقدة والخوف من الفشل تجعل من مسألة التعارف مرحلة تمتاز بحساسية قوية تحتاج لمدى واسع من المصداقية في التعامل والطرح من حيث الأفكار والأحلام والمعتقدات والتي يبني عليها الطرف الأخر معرفته وتصوره حول شريكه القادم».
لكل قاعدة شواذ
يجد محمد نايف «قد يكون بالفعل لكل قاعدة شواذ وقد يكون ما حدث معي نادرا ما يحدث لكنني بالفعل كنت عكس الجميع في فترة خطوبتي ، حيث كنت أضايق خطيبتي كثيرا بتصرفاتي معها وكنت أذكر ان الجميع يقولون لها أتركيه فلن تسعدي معه أبدا، لكنها لم تكن تأبه لأحد وحيث كنت أزعجها بتصرفاتي فقد كانت هي كذلك عفوية جدا، وأحيانا كثيرة نتشاجر لصراحتنا وعندما تزوجنا توقع لنا الجميع أن لا نستمر طويلا ومنذ ذاك الحين مرت 6 سنوات وأنا مع زوجتي أسعد إنسان بالدنيا ولم يحدث ما توقعناه فقد استوعبتني بكل عيوبي وأخطائي وفعلت معها ذات الشيء وتملأ حياتنا الآن العاطفة القوية وأنا سعيد بحياتي، هذه نصيحتي لكل الخطاب الكشف عن العيوب قبل الايجابيات».
استغلال الخطوبة
الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي ترى ان فشل العلاقات الزوجيه و سوء العلاقه و توترها بين الرجل و المرأة أصبح منتشرا على نطاق واسع جدا وإن لم تنتهِ العلاقه بالطلاق وكان الاستمرار هو القرار من أجل الحفاظ على استقرار الاسره فى حالة وجود اطفال تكون العلاقه فاشله بجميع المقاييس، مزدحمه بالخلافات والمشاكل المستمرة ولعل أسباب الفشل لا تتعلق بطرف واحد فقط بل هى متعلقه بكافة الاطراف فهناك اسباب متعلقه بالمرأه و ثقافتها و فلسفتها عن العلاقه الزوجية
والحياه الاسرية وأسباب متعلقه بالرجل وبثقافته الذكوريه وفلسفته التى بنى على اساسها نظرته للمرأه أو الزوجة وكذلك هناك اسباب متعلقه بفلسفة المجتمع و التى يقع تحت تاثيرها كلا الطرفين ومن أسباب متعلقة بمرحلة الإختيار والتعارف : كالتعارف السطحى بين الطرفين و تجنب و حرص كلا الطرفين عدم اظهار الحقيقه والتكلف وارتداء الاقنعه وإخفاء حقيقة الشخصيه، والحرص الشديد من كلا الطرفين بالظهور بالشخصيه التى يفضلها الطرف الاخر، وعدم مراعاة التوافق الثقافى والاجتماعي والفلسفة الخاصه بطريق الحياه بين الطرفين و قصر فترة الخطوبه واعتبار انها كلما قصرت و كان الزواج اسرع هذا هو الافضل وغيرها من الاسباب، ويجب الحرص على عدم تفويت فترة الخطوبة بالتصنع والتمثيل لان الزواج قرار مهم تقوم عليه اسرة كاملة».الدستور