العثور على أشلاء من جثة المنتحر بالطائرة الألمانية
جو 24 : شرح طيار سعودي يتمتع بخبرة تزيد عن 24 سنة طيران متواصل، بعض ما يمكن اعتباره غامضاً عن تحطم الطائرة الألمانية الثلاثاء الماضي فوق الجانب الفرنسي من جبال الألب، وقال الكابتن طيار احسان قطب عبر الهاتف حين اتصلت به "العربية.نت" فجر اليوم الأحد، إن قائد "الايرباص A320" لم يكن باستطاعته فتح باب قمرتها "ولو بالقنابل" لمنع انتحار مساعده الذي عثروا أمس على أشلاء ممزقة من جثته.
ذكر الكابتن قطب، وهو قائد طائرات "بوينغ 777" في رحلات معظمها دولي، ومؤلف كتاب "أسرار الطيران" حين كان عمره 31 قبل 19 سنة، أن الطائرة اصطدمت بقمة صخرية هوت إليها بسرعة 700 كيلومتر بالساعة، وزاد تدحرج قطع هيكلها على المنحدرات من تمزقها إلى أجزاء صغيرة عددها بآلاف، بحيث لم تبق منه ولو قطعة كبيرة، في حين أن الطائرات التي يظهر بعض هياكلها بعد تحطمها "يكون سقوطها بسرعة 100 أو 200 كيلومتر تقريباً" كما قال.
"كان سيعجز عن فتحه ولو فجره بالقنابل"
وسألته "العربية.نت" عما إذا كان باستطاعة قائد الطائرة فتح باب قمرتها بمسدس يستهدف قفله بالرصاص، علماً أنه استخدم فأساً ولم يفلح حين أغلقه مساعده من الداخل، ، فأجاب: "كان سيعجز عن فتحه ولو فجره بالقنابل، لأن شركات الطيران قامت بتغيير أبواب القمرات بعد هجمات 11 سبتمبر (في 2001 بواشنطن ونيويورك) وأصبحت مصفحة يصعب اقتحامها" من الإرهابيين. أما محاولة الطيار فتحه بالأرقام السرية ففشلت أيضاً "لأن مساعده قام بتعطيل هذه الإمكانية من الداخل"، وفق تعبيره.
الطيار احسان قطب، وصديقة المنتحر التي اشترطت على الصحيفة نشر صورتها وهي تدير ظهرها للمصور
تابع قطب الذي أسس في أواخر 2013 ما سماه "منظمة أسرار الطيران" المجيبة عبر 7 خبراء عن معظم الأسئلة المتعلقة بالطيران، ولها حسابات في "تويتر" ونظيره "فيسبوك" وموقع في الإنترنت يسهل العثور عليه ببحث بسيط عن اسمها، فقال إن الحل الأمثل حالياً للحد من انتحارات الطيارين هو ما بدأت معظم شركات الطيران تعتمده بعد أن قام مساعد قائد الطائرة بإسقاطها عمداً وقتل 149 آخرين كانوا معه على متنها.
والحل هو تكليف فرد من طاقم الطائرة ليحل مكان قائدها أو مساعده حين يخرج أحدهما من القمرة، كي لا يبقى الآخر وحيداً فيها "لأنه قد يتعرض لمشكلة، كأن يطرأ ضغط منخفض يقل معه الأوكسيجين داخل القمرة ويفقد وعيه مثلاً"، وفق ما قال الكابتن قطب عبر الهاتف مع "العربية.نت" كتحليل لما أقدم عليه لوبتز الذي ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية السبت أنهم عثروا بشقته على أدوية كان يتناولها ضد الاكتئاب وتوابعه، وهو ما ذكرته أيضاً صحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية.
أشلاء جثة المنتحر قد تكشف عن أمراضه
والجديد عن لوبتز أنه "كان يعشق جبال الألب الفرنسية، واعتاد التحليق بطائرات شراعية فوقها، على حد ما قرأت "العربية.نت" مما نقلته الوكالات عن صحيفة "بيلد" التي أضافت أنه كان يحلم بأن يصبح طياراً منذ طفولته "ويعرف منطقة الحادث جيداً"، وفق تعبيرها عن المساعد الذي اعتل باكتئاب حاد قبل 6 سنوات خضع معه بانتظام لمتابعة طبية، بحسب ما أكدته أيضاً صديقته التي كانت تقيم معه بشقته في دوسولدورف، وهي مضيفة طيران عمرها 26 واستخدمت اسم ماريا حين تحدثت إلى الصحيفة الألمانية.
لوبتز والعمارة حيث شقته في دوسولدورف، ثم منزل والديه في مدينة مونتاباور
مما قالت انه عندما سمعت بتحطم الطائرة تذكرت جملة قالها مراراً وتكراراً: "في يوم ما سأقوم بشيء سيغير النظام وسيعلم الجميع اسمي وسيتذكرونني". وأضافت ماريا: "لم أكن أعلم وقتها ماذا يقصد، لكن الأمر أصبح واضحاً لي الآن"، شارحة أنه قام بذلك "لأنه أدرك أن حلمه الكبير بالعمل لدى "لوفتهانزا" ونيل وظيفة طيار في الرحلات الطويلة كان شبه مستحيل بسبب مشاكله الصحية"، طبقاً لاعتقادها.
وإضافة لما ذكرته الصديقة التي قطعت علاقتها به بسبب مزاجه المتقلب، اتضح أمس أيضاً أنه كان يسعى للعلاج من مشكلات في البصر يمكن أن تحول دون إبقائه في عمله، علماً أنه كان يشتكي دائماً من قلة راتبه في "لوفتهانزا" الأم لشركة Germanwings التي كانت تقوم بتشغيل الطائرة التي تم إنتاجها قبل 24 سنة.
أما عن عثور الباحثين في المنطقة التي هوت إليها "الايرباص A320" على أشلاء ممزقة من جثة لوبتز البالغ عمره 27 سنة، فخبر نشرته "بيلد" أيضاً في موقعها ليل أمس السبت، وأضافت إليه أن إخضاعها للتشريح والفحوصات بعد التأكد من حمضها النووي، قد يكشف عن معظم ما كان معتلاً به من أمراض عضوية، كما وإذا ما تناول أدوية معينة قبل تسببه بأبشع ما عرفته أوروبا من انتحار بالركاب في تاريخ الطيران المدني.
ذكر الكابتن قطب، وهو قائد طائرات "بوينغ 777" في رحلات معظمها دولي، ومؤلف كتاب "أسرار الطيران" حين كان عمره 31 قبل 19 سنة، أن الطائرة اصطدمت بقمة صخرية هوت إليها بسرعة 700 كيلومتر بالساعة، وزاد تدحرج قطع هيكلها على المنحدرات من تمزقها إلى أجزاء صغيرة عددها بآلاف، بحيث لم تبق منه ولو قطعة كبيرة، في حين أن الطائرات التي يظهر بعض هياكلها بعد تحطمها "يكون سقوطها بسرعة 100 أو 200 كيلومتر تقريباً" كما قال.
"كان سيعجز عن فتحه ولو فجره بالقنابل"
وسألته "العربية.نت" عما إذا كان باستطاعة قائد الطائرة فتح باب قمرتها بمسدس يستهدف قفله بالرصاص، علماً أنه استخدم فأساً ولم يفلح حين أغلقه مساعده من الداخل، ، فأجاب: "كان سيعجز عن فتحه ولو فجره بالقنابل، لأن شركات الطيران قامت بتغيير أبواب القمرات بعد هجمات 11 سبتمبر (في 2001 بواشنطن ونيويورك) وأصبحت مصفحة يصعب اقتحامها" من الإرهابيين. أما محاولة الطيار فتحه بالأرقام السرية ففشلت أيضاً "لأن مساعده قام بتعطيل هذه الإمكانية من الداخل"، وفق تعبيره.
الطيار احسان قطب، وصديقة المنتحر التي اشترطت على الصحيفة نشر صورتها وهي تدير ظهرها للمصور
تابع قطب الذي أسس في أواخر 2013 ما سماه "منظمة أسرار الطيران" المجيبة عبر 7 خبراء عن معظم الأسئلة المتعلقة بالطيران، ولها حسابات في "تويتر" ونظيره "فيسبوك" وموقع في الإنترنت يسهل العثور عليه ببحث بسيط عن اسمها، فقال إن الحل الأمثل حالياً للحد من انتحارات الطيارين هو ما بدأت معظم شركات الطيران تعتمده بعد أن قام مساعد قائد الطائرة بإسقاطها عمداً وقتل 149 آخرين كانوا معه على متنها.
والحل هو تكليف فرد من طاقم الطائرة ليحل مكان قائدها أو مساعده حين يخرج أحدهما من القمرة، كي لا يبقى الآخر وحيداً فيها "لأنه قد يتعرض لمشكلة، كأن يطرأ ضغط منخفض يقل معه الأوكسيجين داخل القمرة ويفقد وعيه مثلاً"، وفق ما قال الكابتن قطب عبر الهاتف مع "العربية.نت" كتحليل لما أقدم عليه لوبتز الذي ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية السبت أنهم عثروا بشقته على أدوية كان يتناولها ضد الاكتئاب وتوابعه، وهو ما ذكرته أيضاً صحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية.
أشلاء جثة المنتحر قد تكشف عن أمراضه
والجديد عن لوبتز أنه "كان يعشق جبال الألب الفرنسية، واعتاد التحليق بطائرات شراعية فوقها، على حد ما قرأت "العربية.نت" مما نقلته الوكالات عن صحيفة "بيلد" التي أضافت أنه كان يحلم بأن يصبح طياراً منذ طفولته "ويعرف منطقة الحادث جيداً"، وفق تعبيرها عن المساعد الذي اعتل باكتئاب حاد قبل 6 سنوات خضع معه بانتظام لمتابعة طبية، بحسب ما أكدته أيضاً صديقته التي كانت تقيم معه بشقته في دوسولدورف، وهي مضيفة طيران عمرها 26 واستخدمت اسم ماريا حين تحدثت إلى الصحيفة الألمانية.
لوبتز والعمارة حيث شقته في دوسولدورف، ثم منزل والديه في مدينة مونتاباور
مما قالت انه عندما سمعت بتحطم الطائرة تذكرت جملة قالها مراراً وتكراراً: "في يوم ما سأقوم بشيء سيغير النظام وسيعلم الجميع اسمي وسيتذكرونني". وأضافت ماريا: "لم أكن أعلم وقتها ماذا يقصد، لكن الأمر أصبح واضحاً لي الآن"، شارحة أنه قام بذلك "لأنه أدرك أن حلمه الكبير بالعمل لدى "لوفتهانزا" ونيل وظيفة طيار في الرحلات الطويلة كان شبه مستحيل بسبب مشاكله الصحية"، طبقاً لاعتقادها.
وإضافة لما ذكرته الصديقة التي قطعت علاقتها به بسبب مزاجه المتقلب، اتضح أمس أيضاً أنه كان يسعى للعلاج من مشكلات في البصر يمكن أن تحول دون إبقائه في عمله، علماً أنه كان يشتكي دائماً من قلة راتبه في "لوفتهانزا" الأم لشركة Germanwings التي كانت تقوم بتشغيل الطائرة التي تم إنتاجها قبل 24 سنة.
أما عن عثور الباحثين في المنطقة التي هوت إليها "الايرباص A320" على أشلاء ممزقة من جثة لوبتز البالغ عمره 27 سنة، فخبر نشرته "بيلد" أيضاً في موقعها ليل أمس السبت، وأضافت إليه أن إخضاعها للتشريح والفحوصات بعد التأكد من حمضها النووي، قد يكشف عن معظم ما كان معتلاً به من أمراض عضوية، كما وإذا ما تناول أدوية معينة قبل تسببه بأبشع ما عرفته أوروبا من انتحار بالركاب في تاريخ الطيران المدني.