jo24_banner
jo24_banner

أبو دية لـJo24: على الحكومة التأني في بناء المفاعلات لحاجتها لكوادر بشرية ضخمة ومدربة

أبو دية لـJo24: على الحكومة التأني في بناء المفاعلات لحاجتها لكوادر بشرية ضخمة ومدربة
جو 24 :

سلام الخطيب - قال الخبير المتخصص في الطاقة النووية ، الدكتور أيوب أبو دية، ان بناء المفاعل النووي سيعطي 2200 ميغاواط ،وبحلول عام 2025 سيكون استهلاك الأردن من الطاقة من 4500 إلى 5000 ميغاواط.

وأضاف أبو دية لـJo24 أن هناك ثلاثة خيارات متاحة للأردن في الوقت الحالي من شأنها أن تحل محل المفاعل النووي، أولها توليد الطاقة الكهربائية من مصادر محلية وطنية كالصخر الزيتي الذي يولد االكهرباء والنفط، إضافة إلى أن الصخر الزيتي يمكن الاستثمار فيه بشكل مجاني، فيما تحتاج الطاقة النووية إلى عشرات المليارات من الدولارات.

وثانيها الطاقات المتجددة واستثمارها مجانيا ، بحيث يتم شراء الكهرباء دون أي مقابل، من خلال شركات خاصة تعرض تلك المشاريع، وأخيرها مشروع ترشيد استهلاك الطاقة لعام 2012 والذي يوفر 30% من استهلاك الكهرباء، وهذا يلزم خطة جريئة وقوية من قبل الحكومة الأردنية، وهذا بدوره يلغي بشكل تام الحاجة إلى بناء المفاعل النووي.

وفي رده على تصريح رئيس هيئة الطاقة الذرية، خالد طوقان حول قيام الأردن باختيار المفاعل النووي الروسي، قال أبو دية إن المفاعل النووي الروسي يعتبر من المفاعلات التي لم تجرب في العالم على الاطلاق إلا في الهند والذي لم يمر على بدء عمله عام واحد، مبينا ان النموذج الروسي ليس مجربا بما يحدد معيار الأمان الذي يمكن أن نطمئن له.

وفيما يتعلق  بالجانب الاقتصادي حول المشاريع النووية في العالم ، لفت إلى أن تكلفتها لا يمكن حصرها بدقة، والدليل على ذلك أن المشاريع التي تقوم في العالم والتي تضاعفت تكلفتها مرات عديدة، ومنها المفاعل الفرنسي، والمفاعل الفنلندي، والمفاعل البلغاري والأمريكي، والتي تضاعفت من 2 إلى 4 مرات عن التكلفة الأصلي، ما يعني عدم امكانية تحديد سعر الكيلو واط في الساعة في ظل تلك الارقام الضخمة جدا.

وبين ان معاملات الأمان بعد الكوارث التي حصلت في المفاعلات ارتفعت بشكل كبير ، كمفاعل اناغاوا في اليابان، والتي انفقت الحكومة عليه ما يقارب مليار دولار لتحسين عامل الأمان فيه ولم ينتهوا بعد.

وشدد على أن فرنسا مضطرة للاستمرار في انتاج الطاقة النووية كونها المصدر الرئيس لانتاج الطاقة والتي من خلالها تقوم بتصدير الطاقة إلى دول العالم، لافتا إلى انها وضعت قانونا يحدد التعويضات عن الكوارث النووية بأرقام ضئيلة جدا، وبالتالي فقد أوقفت العديد من الدول الأوروبية استخدام المفاعلات النووية لأخطارها العالية جدا.

وبين أبو دية ان على الدولة التحاور مع نوابها، ومناقشة العديد من الاسئلة حول بناء المفاعلات النووية ، مشددا على أن المفاعل يستلزم كوادر بشرية مؤهلة ومدربة .

ولفت إلى انه وفي حال مضت الدولة ببناء المفاعلات فإن عليها التأني في ذلك، والعمل على توفير الوقت الكافي للتعلم في مجال الطاقة النووية، وهذا يحتاج إلى عشرات السنين.

تابعو الأردن 24 على google news