قبـل الــزواج.. زيـــارة الطبيب النفسي ضرورة!
جو 24 : عامل يتلصص بهدف خراب علاقة بنيت بالأساس على الغش والخداع، المرض النفسي المخفي عن الشريك والذي يظهر لاحقا على شكل مفاجآت، يكتشفها كل طرف في الآخر بعد الزواج، تعمل لاحقا على افساد حياتهما معا.
ترى ماذا لو طلب كل طرف من الآخر شهادة خلو امراض نفسية، او حتى اشارة الى وجود مشاكل نفسية معينة،ولربما مكاشفة ومصارحة، فقانونا هناك إلزام بالفحص الطبي قبل الزواج، بهدف التأكد من خلو الطرفين من أي أمراض عضوية قد تحول دون علاقة زوجية سليمة الان ومستقبلا.
ضرورة واهمية المصارحة
«لو كانت هناك مصارحة بالوضع الصحي النفسي له، لما ترددت بالوقوف الى جانبه ومساندته، لكن الامر تعدى الاذى الى الغش والخداع لاجد نفسي تورطت في زواج اسفر عن مشكلات كثيرة قبل اكتشاف السبب الرئيس لوضع غير مستقر منذ بداية العلاقة».
وتضيف «زين» المهندسة التي تورطت في زواج حاولت خلاله تفادي الكثير من المشاكل، «ان فكرة الفحص النفسي تساعد وبصورة كبيرة في الوقوف المسبق على مشاكل كثيرة قد يستغرق اكتشافها وحلها سنوات طويلة».
ومن منطلق تجربة تقول «العلم بالشيء يساعد الطرف الآخر على تقبل شريكه ان كانت هناك قناعة بشخصه بل وايضا الوقوف الى جواره والمساعدة في حل المشاكل النفسية التي يعاني منها، خاصة إذا كان زواجهما مبنيا على الحب».
ويؤيد الثلاثيني، رائد علي، حديث زين، بل يؤكد على أهمية الكشف المبكر للشريك عن اي اعتلالات في شخصية الطرف الآخر قبل الارتباط.
يقول «يساهم اكتشاف أي مرض نفسي بعد الزواج الى فشل العلاقة الزوجية، بينما قد يفيد التمهيد في حل الازمة التي يعاني منها اي الطرفين».
في العلاقة لاحقا ، يضيف رائد، الاضرار اكبر سيما في حالة إنجاب أطفال، يصبح عالمهم مهدد بطريقة او باخرى، نتيجة وجودهم في بيئة غير صحية».
ويؤكد «توابع المشكلة كبيرة ولا اظن ان الغالبية العظمى قد تتحمل وتواكب الامر، لذا يكون الانفصال حتميا في كثير من الحالات».
وسواس قاهر حطمني
تقول «ايمان» اكتشفت، بعد الزواج مباشرة ان زوجي يعاني من مرض الوسواس القهري.
تقبلت الامر عندما كان يتعلق بأشياء يخاف منها ويشدد عليها، ولكن الامر ذهب الى الدخول بمرحلة ان يشك في كل ما حوله».
الحال بيننا وصل التعنيف المعنوي والجسدي، وكنت اجهل ان الامر يتطور معه الى حالة نفسية شديدة ، طلبت من الاهل التدخل من اجل اقناعه بالعلاج، وكان اجهاضي بسببه دافعا للتدخل الفوري والسريع».
تقول»بالفعل انتظم لدى معالج ، ولكن وبكل صدق، لم اعد اقوى على الاستمرار في زواجنا، لانني اوشكت على الاصابة بمرض نفسي شخصيا، لذا اثرت الانسحاب».
رفض
من جانبه رفض أشرف سالم الشاب الثلاثيني المقبل على الزواج فكرة الكشف النفسي قبل الزواج. يقول «فكرة غريبة على مجتمعنا، ولا اعتقد انها تناسب او تلاقى قبول المقبلين على الزواج في مجتمعنا وذويهم. ويضيف « الفكرة غير قابلة للتطبيق بسبب المفهوم الاجتماعي السائد في مجتمعنا بأن من يذهب إلى الطبيب النفسي يعد غير سوي».
تلافي العواقب
بدورها تؤكد اخصائية العلاقات الاجتماعية والاسرية مجد نوفل ان تلافي العواقب، امر ممكن بالمكاشفة والمصارحة، ان كانت هناك مشاعر تؤسس لهذا الارتباط، اضافة الى قناعات الطرفين بوجود علاج وحلول.
وترى نوفل ان اكتشاف اي خلل سواء نفسي او عضوي بعد الزواج يؤدي غالبا إلى الانفصال والطلاق ومشاكل اجتماعية قد تخرج خارج نطاق الطرفين لتمتد الى اسرتهما الكبيرة.
تقول، نشجع الفحص لتلافي العواقب هذه التي قد يكون اثرها ابعد ايضا من نزاع وشقاق، الى وراثة اطفال لذه الامراض، وتاثرهم بها.
وتؤكد «تعرفت عن قرب على أكثر من شخص كانت المفاحأة بشريكه ومعاناته مع امراض نفسية، وتبينت ان البعض اضطر للاستمرار في الزواج لأسباب شخصية بسبب وجود أطفال أو عدم توفر مصدر عيش، أو بسبب رفض الأهل لفكرة الطلاق من الأساس.
فحص وحديث اجتماعي
وفي رد على سؤال مدى ضرر الطلب من الشريك الخضوع لفحص طبي نفسي، قالت « نعم هناك ضرر قد يتجلى برفض المضي بمشروع الارتباط، ومن جهة اخرى، يحرم الطرف الذي يعاني الخلل من منحه فرصة العلاج والتغيير بوجود شريك متفهم ومستعد للمساهمة في حل المشاكل او السلوكيات النفسية التي يعاني منها الطرف الاخر».
وتقترح نوفل، لتجنب المفاجأت بعد الزواج ان يتم نشر ثقافة اجراء الفحص تحت مسمى الفحص الاجتماعي وليس النفسي، تجنبا لعدم رفضه مجتمعيا، وحتى لا ينفر الناس من قبوله وإجرائه».
وتضيف يمكن ان تساهم في الامر مؤسسات وجمعيات ودور عبادة وذلك من خلال التاسيس لحوار و حديث اجتماعي شامل موجه للمقبلين على الزواج ويتضمن التعريف والتوعية على أن يشمل حواراً أو دردشة اجتماعية تهدف للتعرف على الشخصية والتوعية بكيفية بناء حياة سليمة على اسس صحيحة.
وترى الاخصائية الاسرية نوفل ان الفحص النفسي، في حالة القبول وبالتالي الخضوع له ، قد يكون نواة تؤسس لحياة زوجية صحيحة خالية من المفاجآت التي تقف اليوم وراء العديد من قصص النزاع والطلاق بين المتزوجين، وهي اي الفحص والمكاشفة بالوضع النفسي الذي يشمل ايضا الطباع والسلوكيات ولا يختصر على امراض لها اسماء علانية وصريحة، وتحتاج بالضرورة الى علاج بالادوية والجلسات عند طبيب معالج، قد يكون وسيلة إرشادية توضح المشاكل المستقبلية التي من الممكن أن تحدث مع شريك حياة لديه نقص ما أو أمراض نفسية معروفة.
وتؤكد «عندما تمنح الشريك فرصة للاختيار، في هذه الحالة هو اقدر على المساعدة والمساندة من ان تفرض عليه وضعا لا يتوقعه او غير مستعد له وللتعايش معه، وفي هذه الحالة على الطرف الآخر أن يختار بين المضي قدما في مشروع الزواج أو التراجع عنه.الدستور
ترى ماذا لو طلب كل طرف من الآخر شهادة خلو امراض نفسية، او حتى اشارة الى وجود مشاكل نفسية معينة،ولربما مكاشفة ومصارحة، فقانونا هناك إلزام بالفحص الطبي قبل الزواج، بهدف التأكد من خلو الطرفين من أي أمراض عضوية قد تحول دون علاقة زوجية سليمة الان ومستقبلا.
ضرورة واهمية المصارحة
«لو كانت هناك مصارحة بالوضع الصحي النفسي له، لما ترددت بالوقوف الى جانبه ومساندته، لكن الامر تعدى الاذى الى الغش والخداع لاجد نفسي تورطت في زواج اسفر عن مشكلات كثيرة قبل اكتشاف السبب الرئيس لوضع غير مستقر منذ بداية العلاقة».
وتضيف «زين» المهندسة التي تورطت في زواج حاولت خلاله تفادي الكثير من المشاكل، «ان فكرة الفحص النفسي تساعد وبصورة كبيرة في الوقوف المسبق على مشاكل كثيرة قد يستغرق اكتشافها وحلها سنوات طويلة».
ومن منطلق تجربة تقول «العلم بالشيء يساعد الطرف الآخر على تقبل شريكه ان كانت هناك قناعة بشخصه بل وايضا الوقوف الى جواره والمساعدة في حل المشاكل النفسية التي يعاني منها، خاصة إذا كان زواجهما مبنيا على الحب».
ويؤيد الثلاثيني، رائد علي، حديث زين، بل يؤكد على أهمية الكشف المبكر للشريك عن اي اعتلالات في شخصية الطرف الآخر قبل الارتباط.
يقول «يساهم اكتشاف أي مرض نفسي بعد الزواج الى فشل العلاقة الزوجية، بينما قد يفيد التمهيد في حل الازمة التي يعاني منها اي الطرفين».
في العلاقة لاحقا ، يضيف رائد، الاضرار اكبر سيما في حالة إنجاب أطفال، يصبح عالمهم مهدد بطريقة او باخرى، نتيجة وجودهم في بيئة غير صحية».
ويؤكد «توابع المشكلة كبيرة ولا اظن ان الغالبية العظمى قد تتحمل وتواكب الامر، لذا يكون الانفصال حتميا في كثير من الحالات».
وسواس قاهر حطمني
تقول «ايمان» اكتشفت، بعد الزواج مباشرة ان زوجي يعاني من مرض الوسواس القهري.
تقبلت الامر عندما كان يتعلق بأشياء يخاف منها ويشدد عليها، ولكن الامر ذهب الى الدخول بمرحلة ان يشك في كل ما حوله».
الحال بيننا وصل التعنيف المعنوي والجسدي، وكنت اجهل ان الامر يتطور معه الى حالة نفسية شديدة ، طلبت من الاهل التدخل من اجل اقناعه بالعلاج، وكان اجهاضي بسببه دافعا للتدخل الفوري والسريع».
تقول»بالفعل انتظم لدى معالج ، ولكن وبكل صدق، لم اعد اقوى على الاستمرار في زواجنا، لانني اوشكت على الاصابة بمرض نفسي شخصيا، لذا اثرت الانسحاب».
رفض
من جانبه رفض أشرف سالم الشاب الثلاثيني المقبل على الزواج فكرة الكشف النفسي قبل الزواج. يقول «فكرة غريبة على مجتمعنا، ولا اعتقد انها تناسب او تلاقى قبول المقبلين على الزواج في مجتمعنا وذويهم. ويضيف « الفكرة غير قابلة للتطبيق بسبب المفهوم الاجتماعي السائد في مجتمعنا بأن من يذهب إلى الطبيب النفسي يعد غير سوي».
تلافي العواقب
بدورها تؤكد اخصائية العلاقات الاجتماعية والاسرية مجد نوفل ان تلافي العواقب، امر ممكن بالمكاشفة والمصارحة، ان كانت هناك مشاعر تؤسس لهذا الارتباط، اضافة الى قناعات الطرفين بوجود علاج وحلول.
وترى نوفل ان اكتشاف اي خلل سواء نفسي او عضوي بعد الزواج يؤدي غالبا إلى الانفصال والطلاق ومشاكل اجتماعية قد تخرج خارج نطاق الطرفين لتمتد الى اسرتهما الكبيرة.
تقول، نشجع الفحص لتلافي العواقب هذه التي قد يكون اثرها ابعد ايضا من نزاع وشقاق، الى وراثة اطفال لذه الامراض، وتاثرهم بها.
وتؤكد «تعرفت عن قرب على أكثر من شخص كانت المفاحأة بشريكه ومعاناته مع امراض نفسية، وتبينت ان البعض اضطر للاستمرار في الزواج لأسباب شخصية بسبب وجود أطفال أو عدم توفر مصدر عيش، أو بسبب رفض الأهل لفكرة الطلاق من الأساس.
فحص وحديث اجتماعي
وفي رد على سؤال مدى ضرر الطلب من الشريك الخضوع لفحص طبي نفسي، قالت « نعم هناك ضرر قد يتجلى برفض المضي بمشروع الارتباط، ومن جهة اخرى، يحرم الطرف الذي يعاني الخلل من منحه فرصة العلاج والتغيير بوجود شريك متفهم ومستعد للمساهمة في حل المشاكل او السلوكيات النفسية التي يعاني منها الطرف الاخر».
وتقترح نوفل، لتجنب المفاجأت بعد الزواج ان يتم نشر ثقافة اجراء الفحص تحت مسمى الفحص الاجتماعي وليس النفسي، تجنبا لعدم رفضه مجتمعيا، وحتى لا ينفر الناس من قبوله وإجرائه».
وتضيف يمكن ان تساهم في الامر مؤسسات وجمعيات ودور عبادة وذلك من خلال التاسيس لحوار و حديث اجتماعي شامل موجه للمقبلين على الزواج ويتضمن التعريف والتوعية على أن يشمل حواراً أو دردشة اجتماعية تهدف للتعرف على الشخصية والتوعية بكيفية بناء حياة سليمة على اسس صحيحة.
وترى الاخصائية الاسرية نوفل ان الفحص النفسي، في حالة القبول وبالتالي الخضوع له ، قد يكون نواة تؤسس لحياة زوجية صحيحة خالية من المفاجآت التي تقف اليوم وراء العديد من قصص النزاع والطلاق بين المتزوجين، وهي اي الفحص والمكاشفة بالوضع النفسي الذي يشمل ايضا الطباع والسلوكيات ولا يختصر على امراض لها اسماء علانية وصريحة، وتحتاج بالضرورة الى علاج بالادوية والجلسات عند طبيب معالج، قد يكون وسيلة إرشادية توضح المشاكل المستقبلية التي من الممكن أن تحدث مع شريك حياة لديه نقص ما أو أمراض نفسية معروفة.
وتؤكد «عندما تمنح الشريك فرصة للاختيار، في هذه الحالة هو اقدر على المساعدة والمساندة من ان تفرض عليه وضعا لا يتوقعه او غير مستعد له وللتعايش معه، وفي هذه الحالة على الطرف الآخر أن يختار بين المضي قدما في مشروع الزواج أو التراجع عنه.الدستور