2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الأول من نيسان.. تعويل على الكذب لتحقيق امال مفقودة

الأول من نيسان.. تعويل على الكذب لتحقيق امال مفقودة
جو 24 :

سلام الخطيب - الاول من نيسان.. يوم تحتفل به شعوب عديدة في أنحاء العالم كل عام.. هو ليس احتفالا عاديا.. وربما لا يتفق مع مكارم الأخلاق أو أوامر الأديان.. فالتقليد يقول انه "يوم للكذب"..

يتداول الناس في هذا اليوم العديد من الخدع والكلام الكاذب، الهدف عادة النكات والمزاح، لكنه في احيان قد يتسبب باندلاع مشاكل لا تكون نتائجها مرضية.

ما نشاهده في يومنا هذا، أن الناس باتوا ينتظرون هذا اليوم للتنفيس عن آمالهم وأمنياتهم التي اكلت عليها سنين الدهر وشربت، ولم يجدوا لها حلا أو سبيلا حتى اللحظة.

وقد أطلق ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي كعاتهم "هاشتاق" #كذبة_إبريل أو #كذبة_نيسان في هذه المناسبة، وعبروا من خلاله عن غضبهم حيال ما آلت إليه الظروف وما يشهده العالم من هرج ومرج.

وبغياب الصدق من أيامنا الاعتيادية، بحسب ما ذكر المغردون، باتت التساؤلات تحوم حول الكيفية التي قد تساعد في ايجاد يوم للصدق تبنى عليه أسس حايتنا، فقد نشر محمد السعود عبر صفحته على فيسبوك قائلا: " عندما كان الصدق يحكم علاقاتنا، ابتدعنا يوماً نستمتع فيه بالكذب ( خروجاً على المألوف).. اﻻن هل في وسعنا إيجاد يوماً للصدق؟!".

تزايد الآمال وعدم وجود ما يساهم في تفجيرها لدى العديد من الأفراد دفعهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإعلان "تحقيق تلك الامال، كذبا"، لتكون ملاذهم الاخير الذي يحتضن تلك الأحلام.

هل وصل الكذب إلى منفذ جعل منه أساسا في حياتنا، وحلقة ارتكاز نستند عليها لتحقيق ما يجول في خواطرنا؟ وهل بتنا نعتاده رمزا للاستهتار بمدى خيبتنا وتفاقم احباطنا، ونحن نعلم كل العلم أن ما بني على باطل فهو باطل، فالكذب لا محالة باطل ولن يزيد خيبتنا إلا خيبة.

فقد نشر الزميل عمر عياصرة منتقدا أولئك الذين اتخذوا الكذب شيئا اعتياديا في حياتهم ثم عند قدوم يوم الاول من نسيان استعاذوا منه قائلا : "يكذب طوال العام ثم يستعيذ من فكرة الاول من ابريل".

وقد حثنا الله عز وجل من ضرورة اللجوء وطلب الدعاء منه لتحقيق غاية أو طلب، وحذرنا من الكذب بشتى أنواعه، فالاعتماد عليه خير وأبقى من كذبة قد تزيد الفرد همّا إضافيا إلى جانب همه.

وقد غرد البعض مستنكرا ما يقوم به الآخر في هذا اليوم قائلا: "من يرى كذبة نيسان لا بأس بها ويعمل بها فليتذكر قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، انما يفتري الكذب الذين لايؤمنون".

وبحسب ما غرد الشيخ محمد العريفي منتقدا كذبة نيسان ومعبرا عن مدى المخاطر منها أيا كان لونها وشكلها ، موضحا أن العديد من البيوت تفرقت بسبب الكذب الذي زرع العداوات وأشعلها، ونشر الغش والاحتيال، وغيرها من المخاطر.

ولم تأذن شريعة الله عز وجل بالكذب على الاطلاق إلا في استثناء واحد؛ الاصلاح بين كما في الإصلاح بين اثنين أو مودة بين زوجين، فكيف نتخذ منه ملاذا التعبير عن كل ما نعاني منه من النقص ؟

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير