"الجبهة الموحدة" يطالب الحكومة بالتراجع عن رفع اسعار المحروقات
استنكر حزب الجبهة الاردنية الموحدة قرار الحكومة برفع اسعار البنزين بشقيه دون ابداء الاسباب والمبررات بالرغم من انخفاض اسعار النفط عالميا في شهر آذار الماضي .
وقال الحزب في بيانه ان الحكومة يجب ان تكون صادقة مع الشعب وان تكون سياستها مبنية على الشفافية ، لذلك فان التبريرات التي تسوقها الحكومة لرفع الاسعار غير مقنعة وغير مقبولة .
ويطالب الحزب الحكومة ان تتراجع عن قرار الرفع دون تأخير وان يحترم عقول الناس ومشاعرهم ،وان لا تمارس لعبتها المعهودة مع الشعب .
وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من حزب الجبهة الأردنية الموحدة حول رفع أسعار المشتقات النفطية
رغم انخفاض أسعار النفط عالميا في شهر آذار الماضي إلا أن الحكومة و دون أن " يرف لها جفن " كالمعتاد قامت برفع أسعار المشتقات النفطية دون إبداء الأسباب والمبررات ، و لا يستبعد أن تقوم برفعه نهاية الشهر الحالي بغض النظر عن انخفاض الأسعار أو ارتفاعها و أن تواصل ذلك دوريا حتى تعيد أسعار المشتقات إلى ما كانت عليه حينما كان سعر البرميل مائة و سبعة وأربعين دولارا ، ثم إذا ما قارنا أسعار المشتقات النفطية اليوم و بين سعرها حينما كان النفط بأعلى سعره فإننا سنجد أن الحكومة لم تقم بالتخفيض العادل و اعتبرت أن أي تخفيض هو ليس أكثر من مكرمة يقوم بها رئيس الحكومة للشعب .
إن أول أصول الحكم الرشيد للحكومة و التنفيذ المخلص لطموحات الشعب و توجهات الملك أن تكون الحكومة صادقة مع الشعب و أن تكون السياسات مبنية على الشفافية في القول والعمل و أن يسود مبدأ العدالة الاجتماعية والعدالة الأخلاقية التي لا تدفع الحكومة باستخدام أدوات القوة و الجبرية لفرض ما تريده على الشعب بغض النظر عن المألوف والمأمول ، و عن المنطق الذي يجب أن يحكم قرارات الحكومة ، إن التبريرات التي تسوقها الحكومة و تفاصيل أجور وأثمان التكرير والنقل و غير ذلك يمكن أن تقبل في بعض المجتمعات القبلية المتأخرة في مجاهل أفريقيا و لكنها غير مقبولة إذا ما طرحت على الشعب الأردني الذي ليس فيه بيت إلا و قد علق على جدرانه شهادة دكتوراه أو اثنتين.
إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة نجد لزاما علينا احتراما لذاتنا و وطننا وإخلاصا لشعبنا و أهلنا و دفاعا عن جوع الناس و حاجتهم و عوزهم وإخلاصا للوطن والقيادة ، نجد لزاما علينا أن نطالب الحكومة و بحزم و قوة أن تتراجع عن قرار الرفع دون تأخير و أن تحترم عقول الناس و مشاعرهم و أن لا تلعب لعبة تذاكي لا تفيد أحدا غير تيارات المتنفذين و المستوطنين لأجل المال و المصالح على حساب المواطنين لأجل الله والوطن.
الرجوع إلى الحق أولى من التمادي في الباطل ، والحكومة الصالحة هي الحكومة التي تتذكر دائما أنها إلى زوال مهما طال الزمن وأن الباقي هو الشعب إلى أن يرث الأرض و ما عليها و أن ما لا نحاسب عليه اليوم سنحاسب عنه غدا و إن غدا لناظره قريب .
حزب الجبهة الأردنية الموحدة