الأب بدر يرعى حفلا موسيقيا من أجل المحبة والسلام
جو 24 : تحت رعاية الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ورئيس تحرير موقع "أبونا"، بالتعاون مع مؤسسة أوندين للإنتاج الموسيقي والإعلامي، أحيت الفنانة الأردنية روز الور أمسية من أجل المحبة والسلام بعنوان: "من الظلمة إلى النور"، مساء أمس الخميس، في مركز الحسين الثقافي، برفقة رباعي وتري المعهد الوطني للموسيقى.
وحيّا الأب بدر، في الأمسية التي حضرها الدكتور رؤوف أبو جابر، رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن، وعبدالهادي راجي المجالي، مدير مركز الحسين الثقافي، وكهنة من مختلف الكنائس، وراهبات الوردية، وعدد من اللاجئين العراقيين والسوريين، كل الجهات الداعمة للحفل، وبالأخص جمعية الكاريتاس الأردنية وصندوق الرجاء وجمعية دار الكتاب المقدس، وجميع من أسهم في إنجاح الحفل.
كما حيا راعي الحفل أبطال الأردن في العصر الحديث، معرباً عن فخره بالشهيد البطل معاذ الكساسبة، وكذلك بالوكيل من الدفاع المدني عمر البلاونة الذي سبح عكس التيار وأنقذ حياة مواطنين عراقيين، قائلاً: "في بحر مالح، أصبح حلواً، ومن أخفض بعقة في الأرض أصبح مكرماً من أعلى الشخصيات، فهنيئاً له شجاعته وتكريمه الذي استحقه بجدارة من قبل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم".
وبحضور المهجرين من العراق وسوريا، قال الاب بدر : جئتم الينا بسبب العنف والتطرف، وانتم اليوم في مركز يحمل اسم الحسين الباني، وتشهدون الشهادة الحقة والحية على سعة قلب ومحبة ابن الحسين وابي الحسين الملك عبدالله الثاني، وعلى محبة شعب الاردن، وعلى ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي يحيي العالم اليوم الذكرى السنوية العاشرة لرحيله عن هذه الأرض الذي قال في زيارته للأردن عام 2000: "هنيئا لكم أيها الأردنيون حسن الضيافة والإنفتاح". وكذلك نقول ما قاله في المغطس: "في صلواتي سأتذكر الشعب الأردني مسيحيين ومسلمين، وبنوع خاص المرضى والمسنين، وبكل مشاعر العرفان استنزل وفير البركات على جلاله الملك وعلى جميع المواطنين. ليباركم الله جميعا. ليبارك الله الأردن. "
وألقى الدكتور أبو جابر كلمة خاصة حول الهجرة المسيحية من المشرق العربي، معرباً عن فخره بأن الأردن ما عرف أبداً الاضطهاد الديني، وإنما جاءت مجمل الهجرات اختيارية ورغبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية للأفراد والعائلات. وأثنى على الوجود والصمود المسيحي والإسلامي في القدس وسائر المدن والقرى الفلسطينية.
وتضمنت الأمسية التي قدمت لها تمارا عصفور تأملات ألقاها مشاركون من الأردن وسوريا والعراق، تحاكي الإضطهاد والتهجير المسيحي الذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة، والدعاء والصلاة معاً من أجل السلام، قدمت خلالها الفنانة الور جملة من الترانيم الخاصة بزمن الآلام، أعقبه ترانيم خاصة بعيد الفصح المجيد الذي يصادف الأسبوع المقبل.
وقال لاجىء سوري في تأمله: "في هذه الأيام يحيي العالم الذكرى الخامسة للثورة. بل الحرب. حرب من؟ حرب الخاسرين في وجه الخاسرين. فقد قالها واضحة وصريحة قديس العصر البابا يوحنا بولس الثاني: في الحرب لا خسران ولا رابح، الكل خسران. وفي هذه الأيام الخسران هم الـ48 فصيلاً يحارب بعضه بعضاً، ولم نعد ندري من هو العدو ومن هو الصديق، ومن يصادق من، ومن يحارب من؟. ووسط الميمعة والفوضى والدمار، نحاول أن نحصي قتلانا ومشردينا، فلا نستطيع: ربع مليون قتيل، 14 مليون مشرد، 34 مجزرة، عدا عن المخطوفين الأعزاء". وختم بشكر الأردن، ملكاً وحكومة وشعباً، بمسلميه ومسيحييه، ولجميع من عمل ويعمل من أجل اللاجئين السوريين، لاسيما جمعية الكاريتاس الأردنية.
من جانبها قالت مهجرة عراقية في تأملها: "رحماك يا رب، رحماك يا سيد من بيت لحم إلى مصر. من الموصل ونينوى إلى ليبيا واليمن.. إلى كل بلدان الأرض: كلها أسفار موجعة.. تسير خلف سَفَر شوارع القدس ودرب الآلام، تسمع خطوات الأقدام الثقيلة، وطرقات الأيدي على الأبواب، أبواب السفارات، هل لديكم تأشيرات بعدد التنهيدات والآلام والجروحات؟ هل لديكم تأشيرات بحجم الألم والمعاناة؟ رحماك يا رب، يا رب الحياة. رحماك يا خالق جميع الكائنات".
أما صليبا حدادين وزوجته رندا سهاونة، الكفيفان، فألقيا تأملاً عبرا خلاله عن سير العائلة المسيحية في درب الحياة بـ"الإيمان وليس بالعيان"، بالقول: "قالوا لنا في البداية: لا تسيروا بهذا الدرب الموحش المظلم. واليوم نقول: هنيئاً لنا بهذا الدرب، شكراً للرب الذي منحنا السير به؛ طويل، موحش، بارد، مؤلم، معتم، لا يهمنا!، درب صليب، فليكن!. عين الرب ترعانا، والإيمان يقودنا، والحب يقوينا. الصليب!. اسمعونا جيداً: الصليب عندما يتشارك الناس على حمله، يصبح خفيفاً، مثل نير الرب اللطيف وحمله الخفيف. قال القديس بولس: "احملوا بعضكم أثقال بعض" هذا ما جئنا نقوله لكم اليوم".
وعرضت صور تتحدث عن بعض الآلام الإنسانية في العصر الحالي، من لوحة تهجير المسيحيين من الموصل إلى الشهداء الأقباط والشهيد الكساسبة والمطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم اللذين ما زالا قيد الخطف من حلب منذ ما يقارب على السنتين.
وحيّا الأب بدر، في الأمسية التي حضرها الدكتور رؤوف أبو جابر، رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن، وعبدالهادي راجي المجالي، مدير مركز الحسين الثقافي، وكهنة من مختلف الكنائس، وراهبات الوردية، وعدد من اللاجئين العراقيين والسوريين، كل الجهات الداعمة للحفل، وبالأخص جمعية الكاريتاس الأردنية وصندوق الرجاء وجمعية دار الكتاب المقدس، وجميع من أسهم في إنجاح الحفل.
كما حيا راعي الحفل أبطال الأردن في العصر الحديث، معرباً عن فخره بالشهيد البطل معاذ الكساسبة، وكذلك بالوكيل من الدفاع المدني عمر البلاونة الذي سبح عكس التيار وأنقذ حياة مواطنين عراقيين، قائلاً: "في بحر مالح، أصبح حلواً، ومن أخفض بعقة في الأرض أصبح مكرماً من أعلى الشخصيات، فهنيئاً له شجاعته وتكريمه الذي استحقه بجدارة من قبل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم".
وبحضور المهجرين من العراق وسوريا، قال الاب بدر : جئتم الينا بسبب العنف والتطرف، وانتم اليوم في مركز يحمل اسم الحسين الباني، وتشهدون الشهادة الحقة والحية على سعة قلب ومحبة ابن الحسين وابي الحسين الملك عبدالله الثاني، وعلى محبة شعب الاردن، وعلى ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي يحيي العالم اليوم الذكرى السنوية العاشرة لرحيله عن هذه الأرض الذي قال في زيارته للأردن عام 2000: "هنيئا لكم أيها الأردنيون حسن الضيافة والإنفتاح". وكذلك نقول ما قاله في المغطس: "في صلواتي سأتذكر الشعب الأردني مسيحيين ومسلمين، وبنوع خاص المرضى والمسنين، وبكل مشاعر العرفان استنزل وفير البركات على جلاله الملك وعلى جميع المواطنين. ليباركم الله جميعا. ليبارك الله الأردن. "
وألقى الدكتور أبو جابر كلمة خاصة حول الهجرة المسيحية من المشرق العربي، معرباً عن فخره بأن الأردن ما عرف أبداً الاضطهاد الديني، وإنما جاءت مجمل الهجرات اختيارية ورغبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية للأفراد والعائلات. وأثنى على الوجود والصمود المسيحي والإسلامي في القدس وسائر المدن والقرى الفلسطينية.
وتضمنت الأمسية التي قدمت لها تمارا عصفور تأملات ألقاها مشاركون من الأردن وسوريا والعراق، تحاكي الإضطهاد والتهجير المسيحي الذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة، والدعاء والصلاة معاً من أجل السلام، قدمت خلالها الفنانة الور جملة من الترانيم الخاصة بزمن الآلام، أعقبه ترانيم خاصة بعيد الفصح المجيد الذي يصادف الأسبوع المقبل.
وقال لاجىء سوري في تأمله: "في هذه الأيام يحيي العالم الذكرى الخامسة للثورة. بل الحرب. حرب من؟ حرب الخاسرين في وجه الخاسرين. فقد قالها واضحة وصريحة قديس العصر البابا يوحنا بولس الثاني: في الحرب لا خسران ولا رابح، الكل خسران. وفي هذه الأيام الخسران هم الـ48 فصيلاً يحارب بعضه بعضاً، ولم نعد ندري من هو العدو ومن هو الصديق، ومن يصادق من، ومن يحارب من؟. ووسط الميمعة والفوضى والدمار، نحاول أن نحصي قتلانا ومشردينا، فلا نستطيع: ربع مليون قتيل، 14 مليون مشرد، 34 مجزرة، عدا عن المخطوفين الأعزاء". وختم بشكر الأردن، ملكاً وحكومة وشعباً، بمسلميه ومسيحييه، ولجميع من عمل ويعمل من أجل اللاجئين السوريين، لاسيما جمعية الكاريتاس الأردنية.
من جانبها قالت مهجرة عراقية في تأملها: "رحماك يا رب، رحماك يا سيد من بيت لحم إلى مصر. من الموصل ونينوى إلى ليبيا واليمن.. إلى كل بلدان الأرض: كلها أسفار موجعة.. تسير خلف سَفَر شوارع القدس ودرب الآلام، تسمع خطوات الأقدام الثقيلة، وطرقات الأيدي على الأبواب، أبواب السفارات، هل لديكم تأشيرات بعدد التنهيدات والآلام والجروحات؟ هل لديكم تأشيرات بحجم الألم والمعاناة؟ رحماك يا رب، يا رب الحياة. رحماك يا خالق جميع الكائنات".
أما صليبا حدادين وزوجته رندا سهاونة، الكفيفان، فألقيا تأملاً عبرا خلاله عن سير العائلة المسيحية في درب الحياة بـ"الإيمان وليس بالعيان"، بالقول: "قالوا لنا في البداية: لا تسيروا بهذا الدرب الموحش المظلم. واليوم نقول: هنيئاً لنا بهذا الدرب، شكراً للرب الذي منحنا السير به؛ طويل، موحش، بارد، مؤلم، معتم، لا يهمنا!، درب صليب، فليكن!. عين الرب ترعانا، والإيمان يقودنا، والحب يقوينا. الصليب!. اسمعونا جيداً: الصليب عندما يتشارك الناس على حمله، يصبح خفيفاً، مثل نير الرب اللطيف وحمله الخفيف. قال القديس بولس: "احملوا بعضكم أثقال بعض" هذا ما جئنا نقوله لكم اليوم".
وعرضت صور تتحدث عن بعض الآلام الإنسانية في العصر الحالي، من لوحة تهجير المسيحيين من الموصل إلى الشهداء الأقباط والشهيد الكساسبة والمطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم اللذين ما زالا قيد الخطف من حلب منذ ما يقارب على السنتين.