دراسة تضع شروطا علمية وصحية وسلوكية لاختيار طلبة كليات التربية
أكدت دراسة نشرت مؤخرا للدكتور محمود السلخي حول شروط اختيار طلبة كليات التربية بالجامعات ضرورة وجود فلسفة وطريقة علمية تتبناها مؤسسات التعليم العالي من اجل إحداث تغيير يوفر وضعاً تنافسياً أفضل للإنسان المنتج، ليس داخل مجتمعه الوطني والقومي فقط، بل على مستوى كوني.
وبينت الدراسة اهمية الالتزام بالجودة الشاملة لبناء استراتيجية شاملة لإعادة البناء التعليمي وفق معايير ومستويات يقرها ويتفق عليها الجميع في نسجها وتحقيقها من حكومات ومؤسسات وهيئات وأفراد وجماعات عن اقتناع كامل.
وكشفت عن شروط اختيار الطلبة في كليات التربية بالجامعات الأردنية المتمثلة بتوافر الشروط الصحية وضرورة أن يكون لدى الطالب اتجاهات ايجابية نحو مهنة التعليم وان يبدي الطالب اتجاها ايجابيا في التسامح مع الآخرين ومهارات استخدام اسلوب حل المشكلات وتقدير التعليم الذاتي، والالتزام بالمواعيد واحترام الوقت إضافة إلى حسن سيرة وسلوك الطالب.
كما شددت على اهمية أن ينطبق على الطالب الشروط العلمية كحصوله على الثانوية العامة ومعرفته بالحوسبة والمعلوماتية وإتقان مهارة القراءة السليمة والإلمام بالثقافة العامة، وتوفر الشروط والمتطلبات الاجتماعية كالتعاون مع الاخرين وإدراك الطالب لمشكلات مجتمعه.
كما اقترح الباحث استكمالا لشروط القبول في كليات التربية في الجامعات الاردنية ضرورة اجراء الفحص الطبي للتأكد من خلو الطالب من اية امراض سارية (معدية)، أو اعاقات تمنعه من مزاولة مهنة التعليم، إضافة إلى التأكد من سلامة حواسه كحاسة البصر، وحاسة السمع، وسلامة النطق، وخلوه من التأتأة أو الفأفأة أو التلعثم. كما اشارت الدراسة الى ضرورة اجراء مقابلات شخصية للمتقدمين الى تخصص التربية لمعرفة شخصية الطالب المتقدم وتقويمها وتقرير مدى ملاءمتها لمهنة التعليم، وتكشف مهارات تفاعله مع الآخرين، وهي ضرورية لضمان اختيار المتقدمين الذين يفهمون الأبعاد الأخلاقية لمهنة التعليم، ومعرفة طريقة تفكيره، وحُسن توجهه، وسلامة منطقه، وفن تعامله مع المواقف. بترا