المصلون يتدفقون على الأقصى
واجبر تدفق الفلسطينيين شرطة الاحتلال إلى فرض مسار للمستوطنين الذين يقتحمون المسجد، بحيث لا يتعدى دخولهم من باب المغاربة، والخروج من باب السلسلة القريب منه. وكانت مجموعات من المتطرفين اليهودعمدت الى اقتحام الحرم الشريف تحت حماية قوات الاحتلال استجابة لدعوات صهيونية أطلقت لإقامة فعاليات واحتفالات خاصة بعيد ما يسمى «الفصح العبري» داخل المسجد المبارك.
وكثفت قوات الاحتلال الصهيوني من انتشار عناصرها في أحياء وقرى القدس المحتلة، لإتاحة المجال أمام اليهود للاحتفال بعيد «الفصح» العبري. وحولت القدس القديمة تحديدا إلى»ثكنة عسكرية»، ونشرت المئات من عناصر وحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأقصى، وباحة حائط البراق، كما نصبت متاريس بالقرب من المسجد، للتدقيق ببطاقات المواطنين، فضلا عن الإجراءات المشددة التي فرضت خارج أسوار المدينة المقدسة، وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية في الشوارع الرئيسة، ومحاور الطرق بالقرب من سور القدس التاريخي.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها على مداخل القرى والأحياء بالمدينة، وأغلقت شارع رقم «1» في حي الشيخ جراح، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة على كافة محاور الطرق وفي محيط البلدة القديمة.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال محمد أحمد عبيد خلال اقتحام منزله في قرية العيساوية شمال شرق القدس بتهمة «القاء الحجارة».
في غضون ذلك، عقدت مديرية اوقاف الخليل اجتماعا للائمة والمؤذنين في مسجد علي البكاء وجرى التاكيد على ضرورة دوام المرابطة في المسجد الابراهيمي، لتوفيت الفرصة على الاحتلال والمستوطنين وابطال مخططاتهم الرامية لتهويده بالكامل .
وقال مدير عام الادارة العامة لأوقاف الخليل اسماعيل ابو الحلاوة اننا نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له المسجد الابراهيمي من انتهاكات واعتداءات لا تتوقف، وبهمة الاخيار والمرابطين نستطيع بعون الله ان ننقذ المسجد ونحميه
وبين رئيس قسم المؤذنين والسدنة ورئيس الوعظ والارشاد في الحرم الابراهيمي الشريف حفظي ابو سنينه اهمية الحرم ومكانته وانه يشكل قلب الخليل والخليل بدون الحرم لا وجود ولا هوية لها، وطلب من الاخوة المدرسين والائمة والوعاظ والخطباء حث الناس لزيارة المسجد الابراهيمي الشريف وعدم تركه للاحتلال والمستوطنين.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية شبان فلسطينيين في انحاء متفرقة من الضفة الغربية ، وتم تحويل كافة المعتقلين للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية . فقد اعتقلت قوات الجيش ثلاثة شبان من قرى سيلة الحارثية وعانين شمال غرب مدينة جنين ، في حين اعتقلت قوات الجيش شابا من بلدة فرخه شمال غرب مدينة رام الله ، واعتقلت شابا أخرا في قرية عزون جنوب شرق مدينة قليقلية ، كما اعتقلت ثلاث شبان من بلدة حوسان غرب مدينة بيت لحم .
وقالت مصادر امنية فلسطينيةان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت قرية السيلة الحارثية و اعتقلت كلا من راغب عبد المنعم الشلبي وابراهيم كامل الشلبي كما اعتقلت محمد ياسين من قرية عانين بعد مداهمه جنود الاحتلال لعدد من منازل المواطنين في القرية. كذلك اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق وقرى في محافظة سلفيت . وافاد شهود عيان بان عددا من دوريات جيش الاحتلال اقتحمت مدينة سلفيت واندلعت اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال خلال الاقتحام حيث قام الجنود بالقاء قنابل الصوت والغاز اتجاههم.
بالموازاة، توغلت عدة جرافات عسكرية إسرائيلية امس بشكل محدود جنوب شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر اعلامية،إن عملية التوغل صاحبها إطلاق نار من أبراج الاحتلال ف في مستعمرة «كسوفيم» تجاه المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأضافت المصادر، بأن 4 جرافات إسرائيلية يرافقها عدة آليات عسكرية توغلت انطلاقًا من منطقة «صوفا» باتجاه الفخاري وخزاعة، وشرعت بعمليات تمشيط خارج الشريط الحدودي على بعد 200 متر.
على صعيد منفصل،هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد بالتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية في حال عدم قيام اسرائيل بتحويل كافة اموال الضرائب التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية.
وقال عباس في حفل افتتاح حديقة في رام الله «قالوا سنرسل لكم الاموال وأرسلوها وقد اقتطع منها الثلث، لماذا؟». واضاف «الان هناك قضايا أخرى أمام محكمة الجنايات الدولية اولها الاعتداءات على غزة، والثانية هي الاستيطان والان القيادة تدرس هذه القضايا دراسة معمقة لتقدمها في الوقت المناسب الى محكمة الجنايات الدولية». واكد «لن نقبل الا ان نحصل على حقنا كاملا ... نعيد الاموال لكم فإما تعطوننا إياها كاملة أو نذهب إلى المحكمة».
من جهته قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان «قسما من هذه الاموال» تم تحويله الى السلطة الفلسطينية ولكن السلطة الفلسطينية قامت باعادته. واكد المصدر ان اسرائيل «ابلغت الولايات المتحدة انها مستعدة لتحويل المبلغ الذي تمت اعادته في اي وقت ترغب فيه السلطة الفلسطينية». وكالات
تابعو الأردن 24 على 
