الأردن يحتج على سقوط قذائف سورية
جو 24 : أصيب خمسة أطفال أردنيين في قرية حدودية قرب مدينة الرمثا الأردنية الحدودية مع سوريا نتيجة سقوط قذائف سورية داخل الأراضي الأردنية، في حادثة احتجت عليها عمّان بشكل رسمي.
فقد استدعت وزارة الخارجية الأردنية مساء الأحد السفير السوري لدى الأردن بهجت سليمان وسلمته مذكرة احتجاج نتيجة سقوط القذائف السورية داخل الأراضي الأردنية وتسببها في إصابة أطفال أردنيين.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة للجزيرة نت، سقوط أربع طلقات وقذائف على الأراضي الأردنية من الأراضي السورية نتيجة اشتباكات بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية، نجم عنها إصابة خمسة أطفال من قرية الطرة الأردنية المواجهة لمنطقة تل شهاب السورية.
وبحسب الوزير الأردني، فإن أربعة أطفال نقلوا للمستشفى لإصابتهم بحالة من الهلع نتيجة أصوات القذائف السورية، فيما جرت معالجة الطفلة الخامسة نتيجة إصابتها إصابة طفيفة بالوجه.
وقال المعايطة إن وزارة الخارجية الأردنية استدعت السفير السوري في عمّان وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، وأشار إلى أن "الحكومة (الأردنية) ستقوم بمتابعة الأمر مع الجهات السورية المعنية لمنع تكراره".
وأعرب المعايطة عن رفض الحكومة الأردنية وإدانتها لسقوط قذائف من الأراضي السورية على الأراضي الأردنية.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الحكومة الأردنية سقوط قذائف أو اندلاع اشتباكات مع الجيش السوري النظامي، حيث دأبت على نفي الأنباء عن سقوط قذائف أو تضرر مناطق أردنية نتيجة قذائف أو طلقات سورية على الجيش أو مناطق مدنية أردنية.
وكان الجندي الأردني بلال الريموني أصيب خلال اشتباك مع الجيش السوري النظامي الشهر الماضي.
وأكدت مصادر في الجيش السوري الحر للجزيرة نت أن الاشتباكات التي وقعت على الحدود مع الأردن قد يكون سببها اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس إثر انشقاق حدث في كتيبة تابعة للجيش السوري النظامي بالقرب من الحدود مع الأردن.
هذا وأفادت لجان التنسيق المحلية إن الجيش النظامي السوري قصف فجر اليوم مناطق عدة في حمص وإدلب ودمشق وحلب، فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 158 شخصا قتلوا أمس الأحد برصاص قوات الأمن، معظمهم في دير الزور وريف دمشق ودرعا وذلك في أول أيام عيد الفطر الذي شهد عدة مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس بشار الأسد.
وفيما واصل الجيش النظامي قصف مناطق في مدن حمص وإدلب ودمشق وحلب، قال الجيش السوري الحر إنه بسط سيطرته الكاملة على أحياء التلل والمعادي والجديدة في مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي.
وبشأن التطورات في أول أيام عيد الفطر ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا في بيانات متلاحقة أن عدة مظاهرات خرجت في أحياء عدة من العاصمة، وفي عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف إدلب (شمال غرب) وريف حماة (وسط) وفي بعض أحياء المدينة.
وأوضح المرصد أن المتظاهرين نادوا بـ"إسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد" مستنكرين "الصمت العالمي عن المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري".
وبث ناشطون على موقع يوتيوب شريط فيديو لإحدى المظاهرات التي جرت بمدينة كفر زيتا وقد رفع فيها أحد المشاركين لافتة "يا رب أتم علينا عيدنا بانتصار ثورتنا وسقوط هذا الطاغية" بينما رفع آخر لافتة "يرجى عدم إطلاق الألعاب النارية لأن الصواريخ وقذائف الهاون تكفينا وتزيد".
وفي سهل الغاب التابع لريف إدلب، تجمع عشرات الأطفال في قرية شهناز وهم يهتفون "يا بشار حيد حيد، بدنا نصوم وبدنا نعيد" طبقا لفيديو ثان بثه ناشطون على يوتيوب.
وقال ناشطون إن قوات الجيش النظامي واصلت قصف عدة مناطق سكنية كان أحدثها صباح الأحد جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية وحي بستان القصر في حلب. وقد بث ناشطون سوريون صورا تظهر جانبا من الدمار الذي لحق ببعض المنازل في حي الحجر الأسود بدمشق نتيجة القصف.
كما بث ناشطون صورا على الإنترنت لقصف القوات النظامية مدينة الرستن صباح العيد. وقال الناشطون إن القصف استهدف عددا من المساجد والمنازل أثناء أداء شعائر صلاة العيد، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى وهدم للمنازل.
يُذكر أن طيران ومدفعية قوات النظام الحاكم مستمرة في حملتها العسكرية وقصفها لبلدات تلبيسة وتلكلخ والقصير وأحياء حمص القديمة وجورة الشياح والخالدية في حمص، ولا يزال عدد من المدنيين والجرحى محاصرين داخل أحياء المدينة.
وفي حلب أفاد ناشطون بسقوط قتلى وعشرات الجرحى في قصف على بلدة منبج وأحياء عدة بالمدينة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سبعة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في قصف على حي قاضي عسكر في حلب.
كما بث ناشطون صورا على مواقع الإنترنت تظهر جثثا لستة أشخاص، أعدموا ميدانيا برصاص عناصر المخابرات الجوية، وقد عثر على الجثث قرب مبنى المخابرات الجوية شمال حلب، وتعود الجثث لمدنيين من ريف حلب. ويقول أهالي المنطقة إنهم يعثرون على جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا قرب مبنى المخابرات الجوية بشكل شبه يومي.
وفي درعا، أعلن ناشطون مقتل أربعة أشخاص إثر إعدامهم ميدانيا على أيدي قوات الأمن في مدينة الحراك التي أطلق أهاليها نداءات استغاثة لنقص المواد الطبية والدم في مستشفى المدينة الميداني. كما تحدث ناشطون عن قصف لـ بصر الحرير وأم ولد والمليحة الغربية.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش النظامي يقصف بالدبابات والصواريخ بلدة الحراك وبصرى الشام، وإن 13 شخصا قتلوا في الحراك بينهم عشرة أطفال.
ومن جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه عثر على 42 جثة ملقاة في بلدة التل بضواحي العاصمة دمشق.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية ذكرت أن "الرئيس بشار الأسد أدى صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الحمد" في حي المهاجرين بدمشق. ويعد ذلك أول ظهور علني للأسد منذ تفجير شهدته العاصمة السورية في 18 يوليو/تموز الماضي أسفر عن مقتل أعضاء بالدائرة الضيقة له ومنهم وزير دفاعه وصهره.
وجلس الأسد في مسجد بمنطقة المهاجرين السكنية خلال خطبة العيد التي وصف الخطيب فيها سوريا بأنها ضحية للإرهاب والمؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب والعرب.
ومن جهة اخرى نفى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن يكون قد قال إن من المبكر الحديث عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى، وهو تصريح نسب إليه وطالبته المعارضة السورية بالاعتذار عنه.
وقال الإبراهيمي إن ما صرح به هو أنه "من السابق علي أنا أن أقول أي شيء في ما يتعلق بمضمون القضية"، وأنكر أن يكون قد قال إنه لم يحن الوقت ليتنحى الأسد.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن الإبراهيمي قوله -في اتصال هاتفي- ردا على سؤال عما إذا كان سيطالب الأسد بالاستقالة إنه "من المبكر جدا بالنسبة لي أن أقول هذا. إنني لا أعرف بدرجة كافية ما يحدث".
(الجزيرة- وكالات)
فقد استدعت وزارة الخارجية الأردنية مساء الأحد السفير السوري لدى الأردن بهجت سليمان وسلمته مذكرة احتجاج نتيجة سقوط القذائف السورية داخل الأراضي الأردنية وتسببها في إصابة أطفال أردنيين.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة للجزيرة نت، سقوط أربع طلقات وقذائف على الأراضي الأردنية من الأراضي السورية نتيجة اشتباكات بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية، نجم عنها إصابة خمسة أطفال من قرية الطرة الأردنية المواجهة لمنطقة تل شهاب السورية.
وبحسب الوزير الأردني، فإن أربعة أطفال نقلوا للمستشفى لإصابتهم بحالة من الهلع نتيجة أصوات القذائف السورية، فيما جرت معالجة الطفلة الخامسة نتيجة إصابتها إصابة طفيفة بالوجه.
وقال المعايطة إن وزارة الخارجية الأردنية استدعت السفير السوري في عمّان وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، وأشار إلى أن "الحكومة (الأردنية) ستقوم بمتابعة الأمر مع الجهات السورية المعنية لمنع تكراره".
وأعرب المعايطة عن رفض الحكومة الأردنية وإدانتها لسقوط قذائف من الأراضي السورية على الأراضي الأردنية.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الحكومة الأردنية سقوط قذائف أو اندلاع اشتباكات مع الجيش السوري النظامي، حيث دأبت على نفي الأنباء عن سقوط قذائف أو تضرر مناطق أردنية نتيجة قذائف أو طلقات سورية على الجيش أو مناطق مدنية أردنية.
وكان الجندي الأردني بلال الريموني أصيب خلال اشتباك مع الجيش السوري النظامي الشهر الماضي.
وأكدت مصادر في الجيش السوري الحر للجزيرة نت أن الاشتباكات التي وقعت على الحدود مع الأردن قد يكون سببها اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس إثر انشقاق حدث في كتيبة تابعة للجيش السوري النظامي بالقرب من الحدود مع الأردن.
هذا وأفادت لجان التنسيق المحلية إن الجيش النظامي السوري قصف فجر اليوم مناطق عدة في حمص وإدلب ودمشق وحلب، فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 158 شخصا قتلوا أمس الأحد برصاص قوات الأمن، معظمهم في دير الزور وريف دمشق ودرعا وذلك في أول أيام عيد الفطر الذي شهد عدة مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس بشار الأسد.
وفيما واصل الجيش النظامي قصف مناطق في مدن حمص وإدلب ودمشق وحلب، قال الجيش السوري الحر إنه بسط سيطرته الكاملة على أحياء التلل والمعادي والجديدة في مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي.
وبشأن التطورات في أول أيام عيد الفطر ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا في بيانات متلاحقة أن عدة مظاهرات خرجت في أحياء عدة من العاصمة، وفي عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف إدلب (شمال غرب) وريف حماة (وسط) وفي بعض أحياء المدينة.
وأوضح المرصد أن المتظاهرين نادوا بـ"إسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد" مستنكرين "الصمت العالمي عن المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري".
وبث ناشطون على موقع يوتيوب شريط فيديو لإحدى المظاهرات التي جرت بمدينة كفر زيتا وقد رفع فيها أحد المشاركين لافتة "يا رب أتم علينا عيدنا بانتصار ثورتنا وسقوط هذا الطاغية" بينما رفع آخر لافتة "يرجى عدم إطلاق الألعاب النارية لأن الصواريخ وقذائف الهاون تكفينا وتزيد".
وفي سهل الغاب التابع لريف إدلب، تجمع عشرات الأطفال في قرية شهناز وهم يهتفون "يا بشار حيد حيد، بدنا نصوم وبدنا نعيد" طبقا لفيديو ثان بثه ناشطون على يوتيوب.
وقال ناشطون إن قوات الجيش النظامي واصلت قصف عدة مناطق سكنية كان أحدثها صباح الأحد جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية وحي بستان القصر في حلب. وقد بث ناشطون سوريون صورا تظهر جانبا من الدمار الذي لحق ببعض المنازل في حي الحجر الأسود بدمشق نتيجة القصف.
كما بث ناشطون صورا على الإنترنت لقصف القوات النظامية مدينة الرستن صباح العيد. وقال الناشطون إن القصف استهدف عددا من المساجد والمنازل أثناء أداء شعائر صلاة العيد، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى وهدم للمنازل.
يُذكر أن طيران ومدفعية قوات النظام الحاكم مستمرة في حملتها العسكرية وقصفها لبلدات تلبيسة وتلكلخ والقصير وأحياء حمص القديمة وجورة الشياح والخالدية في حمص، ولا يزال عدد من المدنيين والجرحى محاصرين داخل أحياء المدينة.
وفي حلب أفاد ناشطون بسقوط قتلى وعشرات الجرحى في قصف على بلدة منبج وأحياء عدة بالمدينة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سبعة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في قصف على حي قاضي عسكر في حلب.
كما بث ناشطون صورا على مواقع الإنترنت تظهر جثثا لستة أشخاص، أعدموا ميدانيا برصاص عناصر المخابرات الجوية، وقد عثر على الجثث قرب مبنى المخابرات الجوية شمال حلب، وتعود الجثث لمدنيين من ريف حلب. ويقول أهالي المنطقة إنهم يعثرون على جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا قرب مبنى المخابرات الجوية بشكل شبه يومي.
وفي درعا، أعلن ناشطون مقتل أربعة أشخاص إثر إعدامهم ميدانيا على أيدي قوات الأمن في مدينة الحراك التي أطلق أهاليها نداءات استغاثة لنقص المواد الطبية والدم في مستشفى المدينة الميداني. كما تحدث ناشطون عن قصف لـ بصر الحرير وأم ولد والمليحة الغربية.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش النظامي يقصف بالدبابات والصواريخ بلدة الحراك وبصرى الشام، وإن 13 شخصا قتلوا في الحراك بينهم عشرة أطفال.
ومن جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه عثر على 42 جثة ملقاة في بلدة التل بضواحي العاصمة دمشق.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية ذكرت أن "الرئيس بشار الأسد أدى صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الحمد" في حي المهاجرين بدمشق. ويعد ذلك أول ظهور علني للأسد منذ تفجير شهدته العاصمة السورية في 18 يوليو/تموز الماضي أسفر عن مقتل أعضاء بالدائرة الضيقة له ومنهم وزير دفاعه وصهره.
وجلس الأسد في مسجد بمنطقة المهاجرين السكنية خلال خطبة العيد التي وصف الخطيب فيها سوريا بأنها ضحية للإرهاب والمؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب والعرب.
ومن جهة اخرى نفى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن يكون قد قال إن من المبكر الحديث عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى، وهو تصريح نسب إليه وطالبته المعارضة السورية بالاعتذار عنه.
وقال الإبراهيمي إن ما صرح به هو أنه "من السابق علي أنا أن أقول أي شيء في ما يتعلق بمضمون القضية"، وأنكر أن يكون قد قال إنه لم يحن الوقت ليتنحى الأسد.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن الإبراهيمي قوله -في اتصال هاتفي- ردا على سؤال عما إذا كان سيطالب الأسد بالاستقالة إنه "من المبكر جدا بالنسبة لي أن أقول هذا. إنني لا أعرف بدرجة كافية ما يحدث".
(الجزيرة- وكالات)