افتتاح اعمال المؤتمر النقدي الثامن عشر لكلية الاداب في جامعة جرش
افتتح رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بني هاني المؤتمر النقدي الثامن عشر بعنوان " القصة القصيرة في الوطن العربي بين الأصالة والمحاكاة " الذي اقامه قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في جامعة جرش بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين من داخل الأردن وخارجه ورحب الاستاذ الدكتور محمد ربيع عميد كلية الاداب رئيس المؤتمر بالمشاركين والضيوف، وقال: استنت كلية الآداب بهذه الجامعة سنة حميدة بعقدها مؤتمراً أدبياً كل عام ، يحضره كبار النقاد والأدباء والباحثين من عالمنا العربي الممتد ، للنظر في قضية من قضايا أدبنا ولغتنا يتناولها الباحثون بالدرس والتحليل ، للخروج بنتائج إيجابية في نهاية المؤتمر .
وأضاف يأتي اجتماع مؤتمركم هذا ، وأمتكم تخوض حرباً ضروساً مع الفرقة والإرهاب والتبعية والطائفية التي تقسم الأمة ولا توحدها ، إننا نعيش بواقع لا نحسد عليه ، لأننا نعيش أزمة كبيرة ، فضيق العيش ، وانتفاء العدل ، والفساد الذي فشى وعم ، ونهب المال بحق وغير حق ، حتى جاء الربيع العربي –كما يقولون – وكم كنا نتمنى أن تكون نتائجه لصالح امتنا ، لا وبالاً عليها. وختم كلمته بالقول إني لأرى يقيناً وترون معي أن الغرب والشرق وتلاميذ الاستشراق العجيب لا يجتمعون إلا على أمر واحد هو تفتيت بلاد المسلمين ، وإبعادهم عن الإسلام الذي عزت به امتنا وسادت عصوراً من الزمن ، حتى قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بإلاسلام فإن أبعدناه أذلنا الله وهكذا هو الواقع المعاش .
والقت الدكتورة بديعة الطاهري من جامعة ابن زهر من اغادير المغرب كلمة نيابة عن المشاركين شكرت فيها ادارة جامعة جرش على حسن الاستقبال والضيافة وعبرت عن سعادتها بتواجد المشاركين من شتى الاقطار العربية على ارض الاردن الشريفة العريقة بتاريخها وحضارتها والراقية بالكرم والعلم. واثنت على الجهود التي تبذلها كلية الاداب في جامعة جرش من اجل استمرار هذا المؤتمر وتنويع محاورة وإشراك فعاليات مختلفة وحساسيات متنوعة وغنية.
وقالت :انه عرس ثقافي عرف كيف يفكر في اسئلته ويصوغ اشكالاته ويتيح للباحثين التفكير بكل جدية في العوالم السردية القصصية وبنائها ومختلف آلياتها لان القصة ليست مجرد حكي عابر انها وسيلة للتفكير في الذات والعالم وهي جديرة بالبحث عن امكاناتها وطاقاتها.
الدكتور خلف جرادات رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة جرش مقرر المؤتمر والذي تولى عرافة الحفل قدم شرحاً مختصراً عن محاور المؤتمر وأهدافه وشكر جميع العاملين الذين ساهموا في التنظيم لعقد هذا المؤتمر مثمناً تكبد المشاركين عناء السفر للمشاركة في اثراء هذا المؤتمر ببحوث علمية قيمة.
وعلى هامش الافتتاح الذي حضرة محمد الحوامدة رئيس هيئة المديرين في الجامعة وعمداء الكليات ومديري الدوائر وعدد من المهتمين والباحثين افتتح راعي الحفل معرض الكتاب الذي نظمته كلية الاداب بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش بحضور مدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري وأشتمل على العديد من الكتب الادبية واللغوية والعلمية وقصص الاطفال والروايات العالمية وغيرها من كتب التراث والتاريخ .
بعد ذلك بدأت جلسات العمل والتي تستمر ثلاثة ايام بواقع جلستي عمل في كل يوم، الجلسة الاولى ترأسها الاستاذ الدكتور محمد ربيع عميد كلية الاداب في جامعة جرش ونوقشت فيها ست اوراق عمل الاولى قدمها الدكتور حسين دحو من الجزائر بورقة حملت عنوان " الاقصوصة بين التواضع العربي ومنطلقات الرؤية الغربية "، الورقة الثانية قدمتها الدكتور اروى ربيع من جامعة جرش بعنوان " السرد القصصي في القران الكريم قصة اهل الكهف انموذجاً " والثالثة قدمها الاستاذ الدكتور فؤاد عبد المطلب من جامعة جرش بعنوان " غابرييل غارسيا ماركيز والواقعية السحرية : قصة " العجوز العظيم الاجنحة " أنموذجاً الورقة الرابعة حملت عنوان " التقنيات السردية في قصص اقبال صالح بانقا" قدمها الدكتور النوراني عبد الكريم من السودان الورقة الخامسة في الجلسة الاولى قدمها الدكتور حسن ابو الرب من فلسطين بعنوان " خصائص اللغة الفنية في بناء القصة القصيرة جداً " اما الورقة الاخيرة حملت عنوان " سمات الشخصية في البناء السردي للقصة القصيرة في شمال المملكة العربية السعودية " قدمها الدكتور خالد الطاهر من السعودية .
الجلسة الثانية تخللتها ست اوراق عمل وترأسها الاستاذ الدكتور محمد عبيد من مصر الاولى قدمتها الدكتورة بديعة الطاهري من المغرب بعنوان " السخرية في نماذج من الكتابة القصصية النسائية المغربية " ، الورقة الثانية كانت بعنوان " السارد وأنماط زوايا الرؤية في القصة القصيرة السعودية " للدكتور ابو المعاطي الرمادي من السعودية، الدكتورة هداية مرزوق من الجزائر حملت ورقتها عنوان " تجليات الساخر في ادب السعيد " ، الورقة الرابعة قدمها الدكتور حسن الاشلم من ليبيا بعنوان " سؤال الهوية وتأثيراته على خطاب القصة الليبية القصيرة ، الاستاذة جمانة زلوم من فلسطين قدمت ورقة بعنوان " توظيف التراث الحضاري في قصص صبحي فحماوي" ، الورقة الاخيرة قدمتها الدكتورة ميسون المرازيق من جامعة جرش بعنوان " جماليات البناء الفني في اقاصيص من هناك " للكاتبة بسمة النمري .
ويستأنف المؤتمر اعماله ليوم غد الاربعاء بواقع ثلاث جلسات عمل سيناقش في كل جلسة ستة اوراق عمل .
