jo24_banner
jo24_banner

ماسيميليانو أليجري …أذكى مدربي إيطاليا

ماسيميليانو أليجري …أذكى مدربي إيطاليا
جو 24 : منذ سنوات عدة ومدرب نادي يوفنتوس الحالي والميلان السابق ماسيمليانو أليجري يتعرض وبقسوة لحملات تشكيك فنية وشخصية. بدأت منذ استلامه الميلان حيث حامت الشكوك حول قدرته على قيادة فريق بهذا الحجم، لتعود وتتجدد مع استلامه تدريب اليوفنتوس حيث تسأل الكثيرون عن قدرته على التصدي لمهمة صعبة تتمثل في خلافة من أعاد اليوفي قوة ضاربة في إيطاليا والمقصود هنا كونتي بطبيعة الحال.

إثبات الذات

لكن المدرب الإيطالي ورغم حملات التشكيك الآنفة الذكر استطاع إثبات نفسه، فقاد الميلان للقب الدوري ولربع نهائي الأبطال مرتين رغم أنه قد جرّد من كافة أسلحته في إعادة تجديد الفريق ، وهاهو اليوم يتصدر اللائحة الإيطالية بفارق مريح وفي ربع نهائي الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه كمدرب وأمام فرصة ليصل نصف النهائي في إنجاز قد يتكرر للمرة الأولى منذ العام 2010 بوصول فريق إيطالي،وأخيراً وصوله لنهائي كأس إيطاليا بعد التفوق على فيورنتينا بثلاثية بيضاء بتشكيلة احتياطية لم يكن بعد أن كان خاسراً على أرضه بهدفين لهدف ليصبح أمام فرصة لتحقيق ثنائية تاريخية وموسم كبير للغاية.

أذكى مدربي إيطاليا

قد تبدو هذه الكلمة كبيرة على هذا المدرب ، لكننا هنا نستند إلى صاحب الأيادي البيضاء على الكرة الإيطالية مارتشيلو ليبي الذي صنع يوفنتوس التسعينات العظيم وقاد إيطاليا لبطولة كأس العالم عام 2006، حيث اعتبر الخبير الإيطالي أليجري بمثابة خليفة له سواء في عمله قبل اللقاء أو عبر لمساته داخله.وبحسب ليبي فإن أليجري عرف متى يستمر على نهج كونتي ومتى يدخل تعديلاته ولمساته فكانت النتائج كما هي الآن .

بعض الشرح

في مقالة سابقة عن نفس الموضوع بعنوان : ماسيمليانو أليجري ..الذكاء يكمن في عدم اختراع الدولاب اضغط هنا لقرائتها أكدنا بأن ذكاء المدرب يكمن في فهمه لحالة اليوفنتوس الجاهز والغير بحاجة لأي تغيير في ذلك الوقت. فكان تواضع المدرب هو سلاحه الأمضى حيث لم ير تحرّجاً في السير على خطى كونتي حتى لا يهزّ أركان الفريق في وقت غير مناسب . لكن هذا التواضع والتفهم كان مجرد مدخل للمدرب لمهمته التدريبية حيث استهلك نهج 3-5-2 حتى النهاية، وعندما بدأت النتائج تتراجع وازدادت المطالبات بإحداث تغيير قام بإدخال لمسته محوّلاً الخطة إلى 4-3-1-2 المفضلة لديه منذ أيام كالياري، وهو أمر ما كان قادراً أن يقوم به منذ البداية لأن البيئة لم تكن جاهزة للقيام بأي تغيير.

بعض السقطات

رغم ما تقدم واعتباره أليجري الأذكى، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار ماسيمليانو أفضل مدربي إيطاليا من الناحية التكتيكية، فهو بطيء أحياناً في رد الفعل خلال الموسم والتبديل خلال اللقاء الواحد لدرجة أنه يدفع أثماناً غالية ومنها بطولة الدوري عام 2012 والتي ذهبت لليوفي بعد أن كان الميلان متفوقاً بأربع نقاط قبل مراحل قليلة من نهاية الموسم وهي الغلطة الأكبر له في مسيرته حتى الآن، والمفارقة تكمن أن هذه البطولة كانت السبب في انطلاقة اليوفي الحالية والتي ربما لولاها لما رأينا أليجري مدرباً للفريق الآن ومقدماً هذا الأداء …وكأنه كان يحضر لهذه اللحظة منذ زمن بعيد .

المحصلة

عرف المدرب الشاب من أين تؤكل الكتف، حيث استطاع أن يسيطر على “ الأنا “ الخاصة به وأجرى تغييراته في الوقت المناسب، والمحصلة أن الفريق بات منظومة لا تتأثر بسهولة بالغيابات والدليل مباراة الأمس أمام فيورنتينا والتي انتهت بثلاثية بتشكيلة شبه احتياطية كما ذكرنا، وبالنظر إلى ما تقدم يمكن القول أنه حالياً أفضل المدربين داخل إيطاليا وربما خارجها التي لا تقلل منها أخطاؤه السابقة ، فجل من لا يخطئ .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير