اسانج يطالب اوباما بالكف عن ملاحقة ويكيليكس
جو 24 : دعا جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد الى الكف عن ملاحقة ويكيليكس، وذلك في كلمة القاها من على شرفة سفارة الاكوادور في لندن في اول ظهور له منذ شهرين.
وقرابة الساعة 13,20 ت غ، ظهر اسانج (41 عاما) على شرفة سفارة الاكوادور في العاصمة البريطانية التي كان لجأ اليها قبل شهرين.
والقى خطابا لعشر دقائق شكر فيه اصدقاءه وخصوصا الاكوادور ووجه ايضا نداء دافع فيه عن حرية الصحافة في العالم وخصوصا الولايات المتحدة، مطالبا الرئيس اوباما بان يقوم "بواجبه" و"يكف" عن ملاحقة موقع ويكيليكس.
وتحدث اسانج على مرأى من عناصر الشرطة البريطانية الذين يحرسون مبنى السفارة، علما بانهم عاجزون عن توقيفه كون السفارة تعتبر ارضا اكوادورية.
وقال "ويكيليكس مهدد وكذلك حرية التعبير وسلامة كل مجتمعاتنا. هل ستعود الحكومة الاميركية الى القيم الثورية التي قامت عليها وتجدد تأكيدها، ام انها ستقودنا الى عالم من القمع يصمت فيه الصحافيون خشية ملاحقتهم ويهمس فيه المواطنون في الظل؟".
واضاف اسانج "على الرئيس اوباما ان يقوم بالخيار السليم وعلى الولايات المتحدة ان تكف عن ملاحقة ويكيليكس"، داعيا الى انهاء "الحرب" الاميركية على هذا النوع من وسائل الاعلام.
من جهة اخرى، طالب بالافراج عن برادلي مانينغ، الجندي الاميركي السجين بعد الاشتباه بانه زود ويكيليكس البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي نشرها الموقع العام 2010 واثارت غضب واشنطن.
وقبل دقائق من ظهوره، قال محامي اسانج القاضي الاسباني بلتسار غارثون ان موكله في حال ممتازة، لافتا الى انه كلفه "القيام بتحرك قضائي" لحماية "حقوقه وحقوق ويكيليكس وجميع من يخضعون لتحقيق".
وتريد بريطانيا تسليم اسانج للسويد حيث هو مطلوب للتحقيق معه بتهمتي الاغتصاب والاعتداء الجنسي اللتين تتهمه بارتكابهما شابتان. ولم يتم توقيفه احتياطيا في هذين الاتهامين حتى اللحظة.
ويخشى اسانج من ان يكون ترحيله الى السويد مقدمة لتسليمه لاحقا الى الولايات المتحدة حيث قد تتم ملاحقته بتهمة التجسس بعد نشر موقعه مئات الاف الوثائق السرية الاميركية نهاية العام 2010، حتى ان بعض مؤيديه يحذرون من ان هذه التهم الاميركية قد تعرضه لعقوبة الاعدام.
وصباح الاحد، اكد متحدث باسم ويكيليكس ان اي تعهد من السويد بعدم تسليم اسانج الى الولايات المتحدة سيشكل "قاعدة جيدة" للتفاوض على طريقة لانهاء هذه القضية، لكن السويد ردت بحزم على لسان وزارة خارجيتها ان "المشتبه فيه لا يملك امتياز ان يملي شروطه".
ومساء السبت، حصلت الاكوادور خلال قمة طارئة دعت اليها في مدينة غواياكويل الاكوادورية على دعم قوي من اصدقائها في التحالف البوليفاري للاميركيتين الذي يضم خصوصا فنزويلا، كوبا ونيكاراغوا. فقد حذر وزراء خارجية المجموعة الحكومة البريطانية من مغبة اقتحام الشرطة لمبنى سفارة الاكوادور في لندن، مؤكدين ان ذلك ستكون له "تبعات خطيرة في العالم اجمع".
ومع ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اكد انه من غير الوارد اقتحام السفارة الاكوادورية وان حل المشكلة قد يستغرق وقتا "طويلا"، فان الاكوادور ما زالت تولي اهمية بالغة لقانون بريطاني صدر العام 1987 ويسمح للحكومة بسحب الصفة الدبلوماسية عن سفارة ما.
ودعت الاكوادور ايضا وزراء خارجية اتحاد الدول الاميركية الجنوبية الى اجتماع الاحد في غواياكويل لبحث التطورات، فيما اعلنت منظمة الدول الاميركية انها ستعقد اجتماعا في 24 اب/اغسطس في واشنطن لوزراء خارجيتها، وهو اجتماع اعلنت الولايات المتحدة وكندا مقاطعتهما له.
من جانبها، اعتبرت والدة اسانج من سيدني، ان ذهاب ابنها في نهاية المطاف الى الاكوادور سيكون امرا "واقعيا جدا". وقالت لقناة ايه بي سي 24 ان لديه "مليارات المناصرين في العالم" في حين ان "الولايات المتحدة وحلفاءها وحيدون في هذه القضية". وقالت ان على بريطانيا ان "تكف ربما عن ان تكون الكلب الصغير للولايات المتحدة".
واشارت الى ان ابنها "قلق جدا" ازاء فكرة رؤية "حلفاء الولايات المتحدة يخترقون ليس فقط قواعدهم الدبلوماسية (بل ايضا) القواعد الدولية"، موضحة ان اسانج سيتفرغ لرياضة تسلق الجبال في الاكوادور "وقد يواصل عمله في الصحافة الاستقصائية".
(ا ف ب)
وقرابة الساعة 13,20 ت غ، ظهر اسانج (41 عاما) على شرفة سفارة الاكوادور في العاصمة البريطانية التي كان لجأ اليها قبل شهرين.
والقى خطابا لعشر دقائق شكر فيه اصدقاءه وخصوصا الاكوادور ووجه ايضا نداء دافع فيه عن حرية الصحافة في العالم وخصوصا الولايات المتحدة، مطالبا الرئيس اوباما بان يقوم "بواجبه" و"يكف" عن ملاحقة موقع ويكيليكس.
وتحدث اسانج على مرأى من عناصر الشرطة البريطانية الذين يحرسون مبنى السفارة، علما بانهم عاجزون عن توقيفه كون السفارة تعتبر ارضا اكوادورية.
وقال "ويكيليكس مهدد وكذلك حرية التعبير وسلامة كل مجتمعاتنا. هل ستعود الحكومة الاميركية الى القيم الثورية التي قامت عليها وتجدد تأكيدها، ام انها ستقودنا الى عالم من القمع يصمت فيه الصحافيون خشية ملاحقتهم ويهمس فيه المواطنون في الظل؟".
واضاف اسانج "على الرئيس اوباما ان يقوم بالخيار السليم وعلى الولايات المتحدة ان تكف عن ملاحقة ويكيليكس"، داعيا الى انهاء "الحرب" الاميركية على هذا النوع من وسائل الاعلام.
من جهة اخرى، طالب بالافراج عن برادلي مانينغ، الجندي الاميركي السجين بعد الاشتباه بانه زود ويكيليكس البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي نشرها الموقع العام 2010 واثارت غضب واشنطن.
وقبل دقائق من ظهوره، قال محامي اسانج القاضي الاسباني بلتسار غارثون ان موكله في حال ممتازة، لافتا الى انه كلفه "القيام بتحرك قضائي" لحماية "حقوقه وحقوق ويكيليكس وجميع من يخضعون لتحقيق".
وتريد بريطانيا تسليم اسانج للسويد حيث هو مطلوب للتحقيق معه بتهمتي الاغتصاب والاعتداء الجنسي اللتين تتهمه بارتكابهما شابتان. ولم يتم توقيفه احتياطيا في هذين الاتهامين حتى اللحظة.
ويخشى اسانج من ان يكون ترحيله الى السويد مقدمة لتسليمه لاحقا الى الولايات المتحدة حيث قد تتم ملاحقته بتهمة التجسس بعد نشر موقعه مئات الاف الوثائق السرية الاميركية نهاية العام 2010، حتى ان بعض مؤيديه يحذرون من ان هذه التهم الاميركية قد تعرضه لعقوبة الاعدام.
وصباح الاحد، اكد متحدث باسم ويكيليكس ان اي تعهد من السويد بعدم تسليم اسانج الى الولايات المتحدة سيشكل "قاعدة جيدة" للتفاوض على طريقة لانهاء هذه القضية، لكن السويد ردت بحزم على لسان وزارة خارجيتها ان "المشتبه فيه لا يملك امتياز ان يملي شروطه".
ومساء السبت، حصلت الاكوادور خلال قمة طارئة دعت اليها في مدينة غواياكويل الاكوادورية على دعم قوي من اصدقائها في التحالف البوليفاري للاميركيتين الذي يضم خصوصا فنزويلا، كوبا ونيكاراغوا. فقد حذر وزراء خارجية المجموعة الحكومة البريطانية من مغبة اقتحام الشرطة لمبنى سفارة الاكوادور في لندن، مؤكدين ان ذلك ستكون له "تبعات خطيرة في العالم اجمع".
ومع ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اكد انه من غير الوارد اقتحام السفارة الاكوادورية وان حل المشكلة قد يستغرق وقتا "طويلا"، فان الاكوادور ما زالت تولي اهمية بالغة لقانون بريطاني صدر العام 1987 ويسمح للحكومة بسحب الصفة الدبلوماسية عن سفارة ما.
ودعت الاكوادور ايضا وزراء خارجية اتحاد الدول الاميركية الجنوبية الى اجتماع الاحد في غواياكويل لبحث التطورات، فيما اعلنت منظمة الدول الاميركية انها ستعقد اجتماعا في 24 اب/اغسطس في واشنطن لوزراء خارجيتها، وهو اجتماع اعلنت الولايات المتحدة وكندا مقاطعتهما له.
من جانبها، اعتبرت والدة اسانج من سيدني، ان ذهاب ابنها في نهاية المطاف الى الاكوادور سيكون امرا "واقعيا جدا". وقالت لقناة ايه بي سي 24 ان لديه "مليارات المناصرين في العالم" في حين ان "الولايات المتحدة وحلفاءها وحيدون في هذه القضية". وقالت ان على بريطانيا ان "تكف ربما عن ان تكون الكلب الصغير للولايات المتحدة".
واشارت الى ان ابنها "قلق جدا" ازاء فكرة رؤية "حلفاء الولايات المتحدة يخترقون ليس فقط قواعدهم الدبلوماسية (بل ايضا) القواعد الدولية"، موضحة ان اسانج سيتفرغ لرياضة تسلق الجبال في الاكوادور "وقد يواصل عمله في الصحافة الاستقصائية".
(ا ف ب)