محمود يلقي التحية على النهر والقدس والشهداء
جو 24 : محمد جميل خضر- جاب الشاعر حيدر محمود آفاق الشعر المنحاز وجدانياً ونهائياً إلى الوطن وربوعه وهاشمييه ومسرى نبيه ومعراجه.
ومنذ أول القول الذي بعد ذكر الله أنشد الشعر وصولاً إلى "شهداؤك الأحياء قد عادوا فسبح باسم ربك"، ظل محمود وزير الثقافة السابق وفياً في الأصبوحة التي نظمتها له صباح اليوم في مدرج وصفي التل داخل رحاب الجامعة الأردنية عمادة شؤون الطلبة فيها، لغنائية حملت على امتداد الأعوام والعقود سماته ومنحته أسبقية وتفرداً ومغايرة.
الشاعر الدكتور إسماعيل السعودي وفي سياق تقديمه صاحب الأصبوحة قال: "صباح الشعر العابق بكم، وبهذا الحضور الرائع، صباح الأردن الذي ترد كل يوم شوكته للشرق صباه والقه، صباح الأردنية (قباباً وسرواً ونخلاً ووجوه جاءت تطلب العلم والمعرفة والإبداع، وصباح الشهداء الذين يخرجون كل يوم من أشجارهم يتفقدون عيونها ويطبعون قبلات وجدهم فوق جبينها الوضاء"، إلى أن يقول في صاحب ديوان "شجر الدفلى على النهر يغني" الصادر عام 1981 ما يقال وما يجبُ: "سيدي معالي الشاعر أبا عمار: هذي جموع الصيد من شعبي جاءت إليك بداعي الشعر والأدبِ/ ترنو إليك بعين اليأس سائلة من للقصائد والأشعار والخطبِ/ ما هزها اليوم لا شوق ولا طربٌ/ بل هزها البين قبل الشوق والطربِ".
محمود لم تتأخر استجابته لنداء الشعر، فاستهل بـ:
"يا قائدَ الجيشِ.. يا رُمْحاً يُعانِقُهُ
رُمْحٌ ..ويا سَيِّداً مِنْ سادةٍ نُجُـبِ
جَيْشانِ حَوْلَكَ : جَيْشٌ في خَنـادِقـهِ
يفْدي ..وآخَرُ يُعْلي شـامِخَ القُبَبِ
وَنَحْنُ في زَمَنٍ: ألقابِضونَ بـِهِ
على الرُّجولَةِ.. مَنْذورونَ للتَّعَبِ".. إلى أن يقول:
"مُحارَبونَ منَ الدُّنيا.. وَمُطْبِقَةٌ
عليهِمُ الأرْضُ .. بِالأرْزاءِ وَالكُرَبِ
وَصابِرونَ ..وللِصّبْر الجَميلِ مَدىً
وساكِنونَ على جَمْرٍ مِنَ اللهـبِ
وَليس مَنْ يَصطلي بالنارِ لاهِبَةً
كَمَنْ ينامُ على بَحْرٍ من الذّهَبِ
ياسَيدَ الجيشِ ..والَهْفي على عَرَبٍ
لا يَشْحَذونَ المُدى .. إلاّ على العَرَبِ".
يصدح محمود هاتفاً نحو هضاب القدس والأقصى:
"لنا يا قدسُ فيكِ دَمٌ زَكِيٌّ
وإنْ يَغْلو.. فليسَ عليكِ يَغْلو
كَم اسْتَسْقَيْتِهِ فَسقاكِ.. حتى
ارْتَوى مِنْ فَيْضِهِ جَبَلٌ وسَهْلُ
وَأيُّ دَمٍ سوى دَمِنا يلَبّي
إذا نادَيْتِ.. أيُّ دَمٍ يُطَلُّ؟
لنا يا قدْسُ فيكِ سيوفُ عِزٍ
وراياتٌ.. وفرسانٌ.. وخَيْلُ
لنا نَخْلٌ.. يُطاوِلُ كُلَّ نَخْلٍ
وفيكِ لنا، على الأهْدابِ كُحْلُ
فِدىً لِهَواكِ ما بَذَلَ "النّشامى"
وما لأعَزَّ منكِ يكونُ بَذلُ
"أبو الثُّوّار" في الأقصى مُقيمٌ
تَحفُّ بِهِ ملائكةٌ.. وَرُسْــلُ
و"عبدُ اللهِ " بين يَدَيْ أبيهِ
وحَوْلَهُمـا من الشُّهَداءِ رَتْلُ".
وتَفتَّحتْ في "الغَورً"، كما ينشد صاحبنا، أبوابُ السماءً، ليرفع بعدها أكف الضراعة والدعاء: "حمى الله أردننا فهو آخر ما ظل من نخلنا العربي.. ونحن هنا آخر القابضين على الجمر.. من هنا ما تزال (الشريعة) تنشره حبقاً في شاريين أغوارها.. لتنقله الأرض للريح والريح للغيم والغيم يسكبه مطراً فوق أشجارها.. سلامة على أمة ضيعتها شطارة شطارها".
ومنذ أول القول الذي بعد ذكر الله أنشد الشعر وصولاً إلى "شهداؤك الأحياء قد عادوا فسبح باسم ربك"، ظل محمود وزير الثقافة السابق وفياً في الأصبوحة التي نظمتها له صباح اليوم في مدرج وصفي التل داخل رحاب الجامعة الأردنية عمادة شؤون الطلبة فيها، لغنائية حملت على امتداد الأعوام والعقود سماته ومنحته أسبقية وتفرداً ومغايرة.
الشاعر الدكتور إسماعيل السعودي وفي سياق تقديمه صاحب الأصبوحة قال: "صباح الشعر العابق بكم، وبهذا الحضور الرائع، صباح الأردن الذي ترد كل يوم شوكته للشرق صباه والقه، صباح الأردنية (قباباً وسرواً ونخلاً ووجوه جاءت تطلب العلم والمعرفة والإبداع، وصباح الشهداء الذين يخرجون كل يوم من أشجارهم يتفقدون عيونها ويطبعون قبلات وجدهم فوق جبينها الوضاء"، إلى أن يقول في صاحب ديوان "شجر الدفلى على النهر يغني" الصادر عام 1981 ما يقال وما يجبُ: "سيدي معالي الشاعر أبا عمار: هذي جموع الصيد من شعبي جاءت إليك بداعي الشعر والأدبِ/ ترنو إليك بعين اليأس سائلة من للقصائد والأشعار والخطبِ/ ما هزها اليوم لا شوق ولا طربٌ/ بل هزها البين قبل الشوق والطربِ".
محمود لم تتأخر استجابته لنداء الشعر، فاستهل بـ:
"يا قائدَ الجيشِ.. يا رُمْحاً يُعانِقُهُ
رُمْحٌ ..ويا سَيِّداً مِنْ سادةٍ نُجُـبِ
جَيْشانِ حَوْلَكَ : جَيْشٌ في خَنـادِقـهِ
يفْدي ..وآخَرُ يُعْلي شـامِخَ القُبَبِ
وَنَحْنُ في زَمَنٍ: ألقابِضونَ بـِهِ
على الرُّجولَةِ.. مَنْذورونَ للتَّعَبِ".. إلى أن يقول:
"مُحارَبونَ منَ الدُّنيا.. وَمُطْبِقَةٌ
عليهِمُ الأرْضُ .. بِالأرْزاءِ وَالكُرَبِ
وَصابِرونَ ..وللِصّبْر الجَميلِ مَدىً
وساكِنونَ على جَمْرٍ مِنَ اللهـبِ
وَليس مَنْ يَصطلي بالنارِ لاهِبَةً
كَمَنْ ينامُ على بَحْرٍ من الذّهَبِ
ياسَيدَ الجيشِ ..والَهْفي على عَرَبٍ
لا يَشْحَذونَ المُدى .. إلاّ على العَرَبِ".
يصدح محمود هاتفاً نحو هضاب القدس والأقصى:
"لنا يا قدسُ فيكِ دَمٌ زَكِيٌّ
وإنْ يَغْلو.. فليسَ عليكِ يَغْلو
كَم اسْتَسْقَيْتِهِ فَسقاكِ.. حتى
ارْتَوى مِنْ فَيْضِهِ جَبَلٌ وسَهْلُ
وَأيُّ دَمٍ سوى دَمِنا يلَبّي
إذا نادَيْتِ.. أيُّ دَمٍ يُطَلُّ؟
لنا يا قدْسُ فيكِ سيوفُ عِزٍ
وراياتٌ.. وفرسانٌ.. وخَيْلُ
لنا نَخْلٌ.. يُطاوِلُ كُلَّ نَخْلٍ
وفيكِ لنا، على الأهْدابِ كُحْلُ
فِدىً لِهَواكِ ما بَذَلَ "النّشامى"
وما لأعَزَّ منكِ يكونُ بَذلُ
"أبو الثُّوّار" في الأقصى مُقيمٌ
تَحفُّ بِهِ ملائكةٌ.. وَرُسْــلُ
و"عبدُ اللهِ " بين يَدَيْ أبيهِ
وحَوْلَهُمـا من الشُّهَداءِ رَتْلُ".
وتَفتَّحتْ في "الغَورً"، كما ينشد صاحبنا، أبوابُ السماءً، ليرفع بعدها أكف الضراعة والدعاء: "حمى الله أردننا فهو آخر ما ظل من نخلنا العربي.. ونحن هنا آخر القابضين على الجمر.. من هنا ما تزال (الشريعة) تنشره حبقاً في شاريين أغوارها.. لتنقله الأرض للريح والريح للغيم والغيم يسكبه مطراً فوق أشجارها.. سلامة على أمة ضيعتها شطارة شطارها".