jo24_banner
jo24_banner

وصول أكبر موجة لجوء سورية للأردن.. وأوباما يلوح بالتدخل العسكري

وصول أكبر موجة لجوء سورية للأردن.. وأوباما يلوح بالتدخل العسكري
جو 24 :

شهدت مدينة الرمثا الأردنية الحدودية مع سوريا وصول أكبر موجة نزوح من سوريا خلال ساعات مساء الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء، تركزت على اللاجئين القادمين من ريف دمشق.

وأوضحت مصادر في المدينة أن 2100 لاجئ عبروا الحدود الأردنية غير الرسمية حتى منتصف ليل الاثنين، وأن هناك تدفقا مستمرا للاجئين الذين توقعت المصادر أن يبلغ عددهم أكثر من 3000 لاجئ.

وأشارت المصادر إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين نزحت من مناطق ريف دمشق التي شهدت أمس أعنف موجة قصف من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن فقدت السيطرة على هذه البلدات لصالح قوات الجيش الحر التي تسعى لإسقاط نظام الأسد.

كما حضر المئات من اللاجئين من ريف حلب ومناطق درعا التي استمر القصف الذي يستهدفها منذ أسابيع.

ويعتبر هذا العدد الأكبر من اللاجئين الذي يدخل الأردن خلال يوم واحد منذ اندلاع الثورة السورية على نظام الأسد. وتراوح معدل لجوء السوريين للأردن في الأسابيع الماضية بين 400 و700 لاجئ يوميا، وكان نصيب مناطق درعا وحمص ودمشق من اللاجئين -الذين بلغ عددهم في الأردن أكثر من 160 ألفا- هو الأكبر.

ويعاني اللاجئون السوريون -الذين نزحوا للأردن منذ نحو شهر- من ظروف قاسية بعد أن أوقفت السلطات الأردنية نظام الكفالات الذي كان يمنحهم السكن داخل المدن الأردنية، وبدأت في تحويلهم لمخيم الزعتري الواقع في منطقة صحراوية تابعة لمحافظة المفرق قرب الحدود السورية الأردنية.

وتوفي لاجئ سوري فجر أمس إثر حريق شب في خيمته التي كان يقطنها مع زوجته وأطفاله وشقيقته، فيما يشكو اللاجئون السوريون من الغبار الكثيف والظروف البيئية في المخيم الذي يطالبون بنقلهم منه بأسرع وقت ممكن.

وتبرعت السعودية مؤخرا بـ250 بيتا جاهزا للاجئين السوريين في المخيم الذي تشرف عليه المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية.

ومن جهة أخرى قالت لجان التنسيق المحلية إن ما لا يقل عن 150 شخصا قتلوا أمس الاثنين في ثاني أيام عيد الفطر بنيران الجيش السوري الذي قصف بعنف جوا وبرا مدنا وبلدات في درعا وحلب وإدلب ودمشق وريفها حيث تدور في الوقت نفسه اشتباكات عنيفة بينه وبين الجيش الحر.

وذكرت لجان التنسيق أن من بين القتلى 15 طفلا وأربع سيدات. وقالت إن 54 قتلوا في دمشق وريفها, أغلبهم في المعضمية وداريا والقابون بريف العاصمة.

وقتل 35 في حلب, و20 في درعا, و14 في إدلب, و10 في حمص, و5 في اللاذقية ومثلهم في دير الزور, و3 في حماة وفقا للمصدر نفسه. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أحصى قبل ذلك 140 قتيلا أغلبهم في درعا وريف دمشق.

وتركز قصف الجيش السوري أمس على ريف دمشق ودرعا حيث يحاول استعادة السيطرة على بلدات في قبضة الجيش الحر, وقال ناشطون إن القصف تجدد فجر اليوم على عدد من تلك المناطق.

وتحدث ناشطون عن مقتل وجرح العشرات في قصف بالمروحيات والمدافع على بلدة الحراك بدرعا التي شهدت في الوقت نفسه اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. وقال المتحدث باسم تنسيقيات حوران منيف الزعيم للجزيرة إن 13 من القتلى من عائلتين, مضيفا أن البلدة تُقصف منذ أربعين يوما.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر دمّر 14 دبابة, وأسقط طائرة, واستولى على حاجز للجيش النظامي خلال معارك الحراك. وحسب لجان التنسيق أيضا, فإن الجيش السوري قصف بلدات أخرى في درعا بينها خربة غزالة والمليحة الشرقية.

وتحدث ناشطون عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا وجرح العشرات في قصف واشتباكات في معضمية الشام بريف دمشق, وشمل القصف بلدات أخرى بريف دمشق بينها السبينة وجديدة عرطوز وزملكا, وكذلك عين منين التي سقط فيها قتلى.

وفي دمشق ومحيطها القريب, وقع انفجار كبير منتصف الليلة الماضية في حي المزة (غربي المدينة), وتحدث ناشطون لاحقا عن إطلاق الجيش الحر قذائف على مطار المزة العسكري.

من جهتها, قالت شبكة شام إنه عُثر في حي القدم على جثث ستة أشخاص أعدموا بالرصاص بعد تعذيبهم, وأكدت تعرض أحياء التضامن والقزاز والقدم والعسالي والحجر الأسود ودفّ الشوك للقصف من المروحيات بالتزامن مع قصف مماثل على بلدات بيبلا ويلدا وجديدة عرطوز والضمير والزبداني في ريف العاصمة.

وفي حلب، التي تعد إحدى بؤر القتال الرئيسية في سوريا, تعرضت الأحياء الثائرة أمس لقصف صاروخي ومدفعي عنيف أوقع عشرات القتلى والجرحى, وشمل القصف أيضا بلدات في ريف المدينة بينها مارع والأتارب ودار عزة وتل رفعت.

وقال ناشطون إن عشرة مدنيين قتلوا في غارة جوية على حي الميسر, وسقط قتلى آخرون بينهم امرأة في غارة على حي الفردوس, كما سجلت إصابات في قصف على أحياء سيف الدولة والشعار والصاخور وصلاح الدين.

وتحدث ناشطون في الوقت نفسه عن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في أحياء سيف الدولة وسليمان الحلبي وصلاح الدين والفردوس والزبدية.

وفي حلب أيضا, قال مراسل الجزيرة إن صحفية يابانية قُتلت في قصف للجيش النظامي على حي سليمان الحلبي. ولاحقا أكدت الخارجية اليابانية مقتل الصحفية يوكا ياماموتو (45 عاما) التي تعمل لوكالة أنباء "جابان برس".

وأكد متحدث باسم الخارجية اليابانية أن ياماموتو أصيبت خلال إطلاق نار دون أن يحدد ما إذا كانت قتلت برصاص طائش أم بشكل متعمد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة صحفيين آخرين بينهم تركي فقدوا في حلب.

وقصف الجيش السوري أيضا مناطق في إدلب منها أريحا حيث قتل تسعة أشخاص, بينما توزع قتلى المحافظة الآخرون على بلدات بينها البارة وسراقب. وقال الناشط أبو مريم للجزيرة إن ثلاثة بينهم طفل قتلوا في قصف بطائرات الميغ على البوكمال بدير الزور التي تعرضت بدورها للقصف.

وشملت علميات الجيش السوري أيضا محافظة اللاذقية حيث حاولت قوة معززة بالدبابات استعادة قرية قسطل معاف القريبة من الحدود التركية. وقال ناشطون إن ثلاثة أشخاص قتلوا في القرية خلال قصف واشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. وتواصل القصف أيضا على حمص وريفها, مستهدفا أحياء بالمدينة بينها دير بعلبة, وبلدات في الريف بينها القصير.

ومن جهة أخرى حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحافي غير متوقع، اليوم الاثنين، من أن أي نقل أو استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا يشكل "خطاً أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة وقد تكون له "عواقب هائلة".

وقال أوباما "حتى الآن لم أعط أمر التدخل عسكرياً" في سوريا، مضيفاً "لكن إذا بدأنا نرى نقلاً أو استخداماً لكميات من المواد الكيميائية فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي".

وأضاف أن "مسألة هذه الأسلحة التي أقرت دمشق حيازتها لمخزون مهم منها لا تعني سوريا فحسب، بل أيضاً حلفاءنا في المنطقة ومنهم إسرائيل"، وتابع قائلاً "هذا الأمر يقلقنا. لا يمكن أن نشهد وضعاً تقع فيه أسلحة كيميائية أو بيولوجية بين أيدي أصحاب السوء".

وتابع "كنا واضحين جداً مع نظام الأسد، وكذلك مع قوات أخرى موجودة على الأرض".

وأكد الرئيس الأمريكي "إننا نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا عدة خطط، كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة أن المسألة خط أحمر بالنسبة إلينا وستكون لها عواقب هائلة".

وفي سياق آخر، رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الاثنين خلال لقائه الوسيط الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، أن "لا حل سياسياً في سوريا دون رحيل بشار الأسد" عن السلطة.

وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فإن هولاند أكد للوسيط الجديد "دعمه" له، ولدى خروجه من قصر الإليزيه أشاد الإبراهيمي بدور باريس "المهم" في الملف السوري، مذكراً أن فرنسا تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي.

وأضاف الإبراهيمي للصحافيين بعد اجتماع دام 45 دقيقة مع الرئيس الفرنسي أن اللقاء مع هولاند "بداية مفيدة جداً لي ولمهمتي".

وسيبحث هولاند مجدداً هذا الملف صباح الثلاثاء في الإليزيه مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي عاد من جولة في المنطقة.

وفي حديث لقناة "فرانس 24" كان الإبراهيمي قد وصف أعمال العنف في سوريا بأنها "حرب أهلية".

وردت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، تعقيباً على تصريحات الإبراهيمي بالقول إن "التصريح بوجود حرب أهلية مجاف للحقيقة وهو فقط في أذهان المتآمرين على سوريا"، مضيفة أن ما يجري في سوريا "جرائم إرهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات تكفيرية مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى".



وعلى صعيد متصل أفردت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية اليوم الاثنين تقريرا سلطت فيه الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا والموقف التركي إزاء تزايد أعداد النازحين.

واستهلت الصحيفة البريطانية التقرير، الذي أوردته على نسختها الإلكترونية، بالإشارة إلى تحذير تركيا من أنها قد لا تتمكن في المستقبل القريب من احتواء تدفق الفارين إليها عبر الحدود السورية، وأنه قد يتعين على بعض اللاجئين البقاء في الجانب السوري من الحدود.

ونقلت الصحيفة البريطانية اقتراح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بضرورة إقامة الأمم المتحدة مخيمات للاجئين داخل الحدود السورية ودعمها، لاسيما إذا تجاوز عدد اللاجئين المائة ألف.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد النازحين السوريين إلى المخيمات التركية وصل 70 ألفا اليوم /الاثنين/ فيما كان في شهر أبريل الماضي 25 ألفا فقط.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئولين أتراك قولهم إن بلادهم قد لا تتمكن من استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين ولا سيما مع تزايد أعداد النازحين جراء اشتداد القتال في سوريا، مضيفين أن أنقرة سارعت إلى بناء أربعة مخيمات إيواء جديدة لاستيعاب 30 - 40 ألفا آخرين من اللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى قول مسئولين أتراك في الآونة الأخيرة إن الألاف من طالبي اللجوء السوريين ينتظرون على الحدود السورية إلى أن يتم تجهيز متسع لهم في المخيمات التركية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ما تقوم به أنقرة في محاولة للتخفيف على النازحين؛ حيث تقوم بتوزيع أطعمة على طالبي اللجوء بالجانب السوري من الحدود وإمدادهم بمساعدات إنسانية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن بعض المسئولين قولهم إن تلك المستجدات قد تعني أن إنشاء منطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود التركية أمر وشيك الحدوث رغم بقاء لاجئي تلك المنطقة السوريين عرضة لاعتداءات الحكومة السورية.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أنقرة كانت قد أثارت مسألة إمكانية إنشاء منطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود التركية عدة مرات منذ العام الماضي ، غير أنها لا تزال تتوخى أقصى درجات الحذر من القيام بخطوة أحادية الجانب خشية أن يفتح ذلك جبهة من الصراع مع دمشق.

وقالت الصحيفة إن تزايد عدد النازحين السوريين إلى الأراضي التركية والمتزامن مع تزايد النفوذ الاكراد المسلحين على الجانب السوري من الحدود التركية رفع بشكل ملحوظ حجم التوتر في أنقرة على مدار الأسابيع الأخيرة.

واختتمت الصحيفة البريطانية التقرير بنقلها عن أحد المسؤولين الأتراك قوله انه إذا كانت الأزمة أزمة حدود أو أمن داخلي فإن ميثاق الأمم المتحدة يعطي الحق لأي دولة في اتخاذ التدابير الضرورية التي تراها كافية.

(وكالات)

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير