ابراهيموفيش يمثل الخيط الرفيع بين العبقرية والجنون
جو 24 : لا يختلف أحد حول موهبة زلاتان إبراهيموفيتش، نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، وتأثيره سواء على منتخب بلاده أو الأندية التي يلعب لها، لكن تصرفاته الغريبة التي جعلته يواجه عقوبة تلو الأخرى، كانت سببا في أن يطلق على اللاعب لقب العبقري المجنون.
في فصل جديد من فصول العقوبات التي يتعرض لها زلاتان إبراهيموفيتش صاحب الـ33 عاما، من حين لآخر، أصدرت لجنة الانضباط برابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم عقوبة بالإيقاف لأربع مباريات بحق النجم السويدي، مهاجم باريس سان جيرمان.
وبذلك سيغيب إبراهيموفيتش عن مباريات فريقه أمام نيس وليل وميتز ثم نانت.
لكن من حقه المشاركة في مباراة سان جيرمان السبت "11 أبريل/ نيسان 2015"، أمام باستيا لكون أن العقوبة ستبدأ مساء الاثنين المقبل، وبإمكان باريس سان جرمان استئناف القرار لكن من دون أن يكون معطلا حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يحضر إبراهيموفيتش بنفسه جلسة الاستماع لدى لجنة الانضباط الخميس، وأناب عنه محاميا واثنين من المسؤولين بنادي باريس سان جيرمان.
وأكد سيباستيان دونوه رئيس لجنة الانضباط بأنه لا توجد مشكلة في عدم حضور اللاعب، وأضاف حسب ما نقل موقع "سبورت1" الألماني: "لكن طبعا يستحسن حضور اللاعب حتى يوضح سبب ما فعله".
عبارات بذيئة
وكان إبراهيموفيتش قد غادر الملعب غاضبا بسبب القرارات التحكيمية التي اتخذت ضد فريقه في مباراة أمام مضيفه باردو، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل ثلاثة أهداف، بعد أن أحرز إبراهيموفيتش هدفي فريقه.
وأفادت تقارير إعلامية متطابقة أنه وبعد خروجه من الملعب وجه إبراهيموفيتش إهانة عبر الكاميرا إلى الحكم ليونيل غافريدو وأحد مساعديه كما وصف فرنسا بعبارات بذيئة قائلا: "على مدار 15 عاما لم أر حكما جيدا في هذا البلد القذر. هذا البلد لا يستحق وجود باريس سان جيرمان فيه".
وأوضح دونوه أنه يتفهم إمكانية أن ينفعل لاعب بشدة بعد صافرة النهاية وخسارة فريقه: "لكن لا يوجد هناك خطأ قد يرتكبه مسؤول رسمي أو حكم يبرر مثل هذه الأقوال الحادة".
وأبلغ رئيس لجنة الانضباط برابطة الدوري الفرنسي الصحفيين الخميس بأن اللاعب السويدي أدين "باستخدام لغة مهينة"، لكن الحساب على تلك التعليقات تجاه فرنسا لا يندرج ضمن سلطة الرابطة.
في المقابل، طالب وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانير إبراهيموفيتش بتقديم اعتذار وهو ما أسرع إليه النجم السويدي بالقول: "تعليقاتي ليست ضد فرنسا أو الشعب الفرنسي. كنت أتحدث عن كرة القدم ولا شيء غير ذلك، أود الاعتذار إذا شعر الناس بالاستياء من تعليقاتي".
غياب عن مباراة برشلونة
ويواجه إبراهيموفيتش الإيقاف أيضا في منافسات الدوري الأوروبي وذلك لمباراة واحدة، إذ سيغيب عن مواجهة فريقه السابق برشلونة في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال الأربعاء المقبل علما بأن المباراة ستقام على ملعب سان جيرمان.
وكان زلاتان قد تدخل بعنف مع البرازيلي أوسكار لاعب خط وسط تشيلسي في الشوط الأول من مباراة الفريقين في دور الستة عشر الشهر الماضي وتعرض للطرد من المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2-2.
وذكرت وكالة رويترز أن لقطات الإعادة التلفزيونية أكدت بعد ذلك أن اوسكار تدخل بخشونة بينما كان إبراهيموفيتش يحاول تفادي الاصطدام. واتهم إبراهيموفيتش لاعبي تشيلسي بعد ذلك بالتصرف بـ"صبيانية" ليتسببوا في طرده.
بين العبقرية والجنون؟
واستنادا على موقع "سبورتال" الألماني فإن لا أحدا بين الرياضيين تنطبق عليه مقولة أن هناك خيط رفيع بين العبقرية والجنون، بنفس القدر كما تنطبق على إبراهيموفيتش.
فزلاتان اسم فرض نفسه بقوة على الكرة العالمية في الألفية الجديدة وارتدى منذ مغادرته لنادي بلده مالمو، قمصان أكبر أندية أوروبا، أياكس أمستردام الهولندي وأندية يوفنتوس وانتر ميلان وميلان الايطالية وبرشلونة الإسباني.
ثم هو الآن أهم لاعب في باريس سان جيرمان المملوك لمستثمرين قطريين، وبلغ رصيده معه حتى الآن 102 من الأهداف في أقل من ثلاثة مواسم، ليقترب بشدة من الرقم القياسي لهداف الفريق التاريخي البرتغالي بدرو باوليتا.
بيد أن العصبية والانفعال والتصريحات الغريبة وتوجيه الشتائم للجميع، تصرفات تلازم شخصية إبراهيموفيتش سواء فوق أرض الملعب أو خارجه. فمثلا حاول أن يذهب إلى حي بائعات الهوى في مالمو قبل حوالي عشرة أعوام مرتديا زي رجل شرطة، وحاول القبض على زواره الرجال.
كما سخر مرة في مقابلة على الهواء من رائحة عطر الشخص الذي كان يطرح عليه الأسئلة. كما لم يسلم من إهاناته اللاعبون والمدربون المنافسون بل وحتى زملائه ومدربيه.
وحسب ما ذكر موقع "سبورتال" فإن إبراهيموفيتش سخر بشدة في كتاب عن سيرته الذاتيه المعنون بـ"أنا زلاتان" من مدربه السابق في برشلونه بيب غوارديولا، الذي يعتبره عدوه اللدود، وقال عنه في الكتاب: "نحن لا نحتاج إلى الفيلسوف، فأنا والقزم نكفي تماما"، والمقصود هنا بـ"القزم" ليونيل ميسي.
وأرجع موقع "سبورتال" جزء كبيرا من حالة إبراهيموفيتش إلى طفولته الصعبة التي قضاها في حي "روسينغراد" المليء بالمشاكل في مالمو السويدية. فقد ولد زلاتان لأب بوسني يعمل بوابا، وأم كرواتية تعمل عاملة نظافة.
وبعد طلاق الوالدين بقي زلاتان إبراهيموفيتش مع أبيه، ومن الواضح أن "غياب الاحترام" كان من المميزات التي طبعت محيطه.
وعرف عن زلاتان أيضا أنه كان مشاكسا وميالا للعنف أثناء فترة الدراسة.
وزاد عنفه عندما بدأ يلعب الكرة، إذ كان عليه أن يثبت نفسه وسط حدة المنافسة وقلة الإمكانيات.
وبالفعل استطاع أن يثبت نفسه في الملاعب كلاعب عبقري به مسحة من الجنون.
في فصل جديد من فصول العقوبات التي يتعرض لها زلاتان إبراهيموفيتش صاحب الـ33 عاما، من حين لآخر، أصدرت لجنة الانضباط برابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم عقوبة بالإيقاف لأربع مباريات بحق النجم السويدي، مهاجم باريس سان جيرمان.
وبذلك سيغيب إبراهيموفيتش عن مباريات فريقه أمام نيس وليل وميتز ثم نانت.
لكن من حقه المشاركة في مباراة سان جيرمان السبت "11 أبريل/ نيسان 2015"، أمام باستيا لكون أن العقوبة ستبدأ مساء الاثنين المقبل، وبإمكان باريس سان جرمان استئناف القرار لكن من دون أن يكون معطلا حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يحضر إبراهيموفيتش بنفسه جلسة الاستماع لدى لجنة الانضباط الخميس، وأناب عنه محاميا واثنين من المسؤولين بنادي باريس سان جيرمان.
وأكد سيباستيان دونوه رئيس لجنة الانضباط بأنه لا توجد مشكلة في عدم حضور اللاعب، وأضاف حسب ما نقل موقع "سبورت1" الألماني: "لكن طبعا يستحسن حضور اللاعب حتى يوضح سبب ما فعله".
عبارات بذيئة
وكان إبراهيموفيتش قد غادر الملعب غاضبا بسبب القرارات التحكيمية التي اتخذت ضد فريقه في مباراة أمام مضيفه باردو، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل ثلاثة أهداف، بعد أن أحرز إبراهيموفيتش هدفي فريقه.
وأفادت تقارير إعلامية متطابقة أنه وبعد خروجه من الملعب وجه إبراهيموفيتش إهانة عبر الكاميرا إلى الحكم ليونيل غافريدو وأحد مساعديه كما وصف فرنسا بعبارات بذيئة قائلا: "على مدار 15 عاما لم أر حكما جيدا في هذا البلد القذر. هذا البلد لا يستحق وجود باريس سان جيرمان فيه".
وأوضح دونوه أنه يتفهم إمكانية أن ينفعل لاعب بشدة بعد صافرة النهاية وخسارة فريقه: "لكن لا يوجد هناك خطأ قد يرتكبه مسؤول رسمي أو حكم يبرر مثل هذه الأقوال الحادة".
وأبلغ رئيس لجنة الانضباط برابطة الدوري الفرنسي الصحفيين الخميس بأن اللاعب السويدي أدين "باستخدام لغة مهينة"، لكن الحساب على تلك التعليقات تجاه فرنسا لا يندرج ضمن سلطة الرابطة.
في المقابل، طالب وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانير إبراهيموفيتش بتقديم اعتذار وهو ما أسرع إليه النجم السويدي بالقول: "تعليقاتي ليست ضد فرنسا أو الشعب الفرنسي. كنت أتحدث عن كرة القدم ولا شيء غير ذلك، أود الاعتذار إذا شعر الناس بالاستياء من تعليقاتي".
غياب عن مباراة برشلونة
ويواجه إبراهيموفيتش الإيقاف أيضا في منافسات الدوري الأوروبي وذلك لمباراة واحدة، إذ سيغيب عن مواجهة فريقه السابق برشلونة في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال الأربعاء المقبل علما بأن المباراة ستقام على ملعب سان جيرمان.
وكان زلاتان قد تدخل بعنف مع البرازيلي أوسكار لاعب خط وسط تشيلسي في الشوط الأول من مباراة الفريقين في دور الستة عشر الشهر الماضي وتعرض للطرد من المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2-2.
وذكرت وكالة رويترز أن لقطات الإعادة التلفزيونية أكدت بعد ذلك أن اوسكار تدخل بخشونة بينما كان إبراهيموفيتش يحاول تفادي الاصطدام. واتهم إبراهيموفيتش لاعبي تشيلسي بعد ذلك بالتصرف بـ"صبيانية" ليتسببوا في طرده.
بين العبقرية والجنون؟
واستنادا على موقع "سبورتال" الألماني فإن لا أحدا بين الرياضيين تنطبق عليه مقولة أن هناك خيط رفيع بين العبقرية والجنون، بنفس القدر كما تنطبق على إبراهيموفيتش.
فزلاتان اسم فرض نفسه بقوة على الكرة العالمية في الألفية الجديدة وارتدى منذ مغادرته لنادي بلده مالمو، قمصان أكبر أندية أوروبا، أياكس أمستردام الهولندي وأندية يوفنتوس وانتر ميلان وميلان الايطالية وبرشلونة الإسباني.
ثم هو الآن أهم لاعب في باريس سان جيرمان المملوك لمستثمرين قطريين، وبلغ رصيده معه حتى الآن 102 من الأهداف في أقل من ثلاثة مواسم، ليقترب بشدة من الرقم القياسي لهداف الفريق التاريخي البرتغالي بدرو باوليتا.
بيد أن العصبية والانفعال والتصريحات الغريبة وتوجيه الشتائم للجميع، تصرفات تلازم شخصية إبراهيموفيتش سواء فوق أرض الملعب أو خارجه. فمثلا حاول أن يذهب إلى حي بائعات الهوى في مالمو قبل حوالي عشرة أعوام مرتديا زي رجل شرطة، وحاول القبض على زواره الرجال.
كما سخر مرة في مقابلة على الهواء من رائحة عطر الشخص الذي كان يطرح عليه الأسئلة. كما لم يسلم من إهاناته اللاعبون والمدربون المنافسون بل وحتى زملائه ومدربيه.
وحسب ما ذكر موقع "سبورتال" فإن إبراهيموفيتش سخر بشدة في كتاب عن سيرته الذاتيه المعنون بـ"أنا زلاتان" من مدربه السابق في برشلونه بيب غوارديولا، الذي يعتبره عدوه اللدود، وقال عنه في الكتاب: "نحن لا نحتاج إلى الفيلسوف، فأنا والقزم نكفي تماما"، والمقصود هنا بـ"القزم" ليونيل ميسي.
وأرجع موقع "سبورتال" جزء كبيرا من حالة إبراهيموفيتش إلى طفولته الصعبة التي قضاها في حي "روسينغراد" المليء بالمشاكل في مالمو السويدية. فقد ولد زلاتان لأب بوسني يعمل بوابا، وأم كرواتية تعمل عاملة نظافة.
وبعد طلاق الوالدين بقي زلاتان إبراهيموفيتش مع أبيه، ومن الواضح أن "غياب الاحترام" كان من المميزات التي طبعت محيطه.
وعرف عن زلاتان أيضا أنه كان مشاكسا وميالا للعنف أثناء فترة الدراسة.
وزاد عنفه عندما بدأ يلعب الكرة، إذ كان عليه أن يثبت نفسه وسط حدة المنافسة وقلة الإمكانيات.
وبالفعل استطاع أن يثبت نفسه في الملاعب كلاعب عبقري به مسحة من الجنون.