شبح الازدحام المروري في شارع المدينة المنورة لا يمكن حله!

سلام الخطيب - يشهد شارع المدينة المنورة باتجاه الجامعة الأردنية ازدحامات مرورية خانقة تسبب تعطلات في حركة السير، وما زاد تلك الازدحامات نشاط الحركة التجارية وحيويتها في المنطقة، حيث المطاعم والاستراحات والمقاهي.

تقوم تلك المحال التجارية بالحصول على تراخيص، وتدفع بدل مواقف لها لـتأمين مصفات لزبائنها إلا ان الأمانة لم تمنحها تلك التراخيص، ولا يزيد ذلك الأمر إلا سوءاً بسوء.

ورغم استراتيجية وحيوية المنطقة من كافة المناحي، إلا أن ضجر المواطنين من الازمات بات يتصاعد، مطالبين الجهات المعنية بضرورة ايجاد حل قطعي لها.

ضعف التخطيط والادارة في أمانة عمان قد يكون عاملا أساسيا في تفاقم مشكلة الازدحام، ففي الشوراع الحيوية لا بد من ايجاد بدائل مناسبة تخفف  الأزمات الخانقة فيها، وهذا هو دور الأمانة.

وللتخفيف من حدة المشكلة قامت الجهات المسؤولة ببناء جزيرة وسطية تمتص تلك الازمة الخانقة بحسب اعتقاد الأمانة، إلا ان ذلك لم "يزد الطين سوى بلة"..

مدير إدارة التراخيص والمهن في أمانة عمان، علي الحديدي، قال إن التزام المواطنين بسلوكيات المرور من شأنه أن يخفف العبء عن تلك المنطقة، مبينا ان تراكم السيارات أمام المحلات التجارية من شأنه أن يحد من الحركة المرورية.

ولفت إلى ضرورة قيام المواطنين بسلوك الشوارع البديلة الموجودة في تلك المنطقة حال تأثرهم بتلك الأزمة، مشددا على ضرورة عدم سلوك الشار الرئيس وحده.

وبين الحديدي أن الأمانة تقوم حاليا ببناء فواصل ما بين الخط الرئيسي للشارع وتلك المحلات التجارية، على شاكلة خيار الفصل الذي اتخذ في شارع الملك عبدالله الثاني - شارع المدينة الطبية.

وأشار إلى ان اساليب الفصل تتمثل بإنشاء قواطع اسمنتية او جزر تخفف من حدة الأزمة.

وأكد الحديدي على أن مشروع بناء الجزيرة في شارع المدينة المنورة لا زال قيد الانشاء ولم يتسنّ بعد معرفة فيما إذا كانت ستحل مشكلة السير، مبينا أنه وفي حال الانتهاء منها سيتم دراسة الجدوى من وجودها.

ولفت إلى أنه من الصعب ايجاد حل جدري لمشكلة تباطؤ السير في تلك المنطقة، نظرا لحيويتها، وإنما سيتم التخفيف منها بشكل او بآخر.

من جهته، قال مسؤول العلاقات العامة في ادارة السير، جلال الرحاحلة، إن الادارة ستقوم بمخالفة كل من يركن سيارته خلف الجزيرة حال الانتهاء من بنائها في ذلك الشارع.

واضاف الرحاحلة لـJo24 أن ثقافة المواطن وسلوكياته الخاطئة تسببت بتلك الازمة، مبينا أن لا بديل سوى تلك الجزيرة.

تصريحات الجهات المسؤولة حول عدم امكانية ايجاد حلول لتلك الأزمة ليست مبشرة بالخير، بل من شأنها أن تغلق الأبواب أمام المواطنين المتأملين خيرا منها، فلا سبيل ولا منجى لهم من تلك الأزمة سواها، ولكن .. لا يبدو ان أحدهم يملك حلا !