حملات دهم واعتقال في القدس
وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 4 فلسطينين من قرية العيسوية، واعتقلت قاصرين اثنين من بلدة شعفاط. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن القوات الاحتلال اعتقلت قاصرين اخرين من حي وادي حلوة ببلدة سلوان.
من جهته أوضح رئيس لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب أن عملية الاعتقال في قرية العيسوية رافقها اقتحام المنازل بصورة همجية وتحطيم ابوابها وتفتيشها واعتداء على السكان.
وفي الضفة الغربية ، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني امس خمسة عشر فلسطينيا . وذكر نادي الاسير الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل ونابلس وجنين والقدس وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم.
من جهة ثانية، عم الاضراب العام امس بلدة كفر كنا داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بعد مواجهات شهدتها البلدة مع قوات الشرطة الاسرائيلية وما يسمى بـ»حرس الحدود» في الجيش الاسرائيلي والوحدات الخاصة، أثناء هدم منزل يعود لأحد سكان البلدة بحجة عدم حصوله على ترخيص بناء. وأعلن المجلس المحلي للبلدة الاضراب العام احتجاجا على هدم المنزل واستخدام القوة ضد المواطنين، حيث أصيب ستة فلسطينيين بينهم رئيس المجلس مجاهد عواودة أثناء المواجهات مع القوات الاسرائيلية، التي قامت باغلاق الحي الذي يتواجد به المنزل أثناء عملية الهدم.
في غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية صباح امس غارات وهمية في أجواء المدينة . وأفاد شهود عيان، أن دوي انفجارات ضخمة هزت غرب المدينة، وتبين فيما بعد أن طائرات الاحتلال الحربية نفذت غارات وهمية فوق بحر غزة.
ياتي ذلك فيما حذرت منظمات اغاثة دولية من عودة الحرب الى القطاع مع استمرار تدهو الاوضاع الانسانية هنالك. فقد حذر اتحاد وكالات التنمية الدولية من استمرار تدهورالاوضاع الانسانية في قطاع غزة مشيرا الى انه بعد مرور ستة أشهرعلى مؤتمر الدول المانحة في القاهرة ما زالت عملية اعادة اعمار القطاع تراوح مكانها والظروف المعيشية للسكان تتدهور.
وقال الاتحاد الذي يضم 45 منظمة اغاثة دولية في تقرير له انه يجب على المجتمع الدولي اتباع سياسة جديدة وممارسة الضغوط على اسرائيل لكي ترفع حصارها عن قطاع غزة على اعتبار ان تحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في القطاع مرهون ببقاء الحدود مفتوحة وبالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس. وحذر الاتحاد من انه دون تحقيق ذلك ستصبح العودة الى النزاع المسلح بين الطرفين وشيكة. واشار التقرير الى ان حوالي100 الف شخص من سكان قطاع غزة ما زالوا بدون مأوى منذ انتهاء الخرب الاسرائيلية على القطاع في الصيف الماضي.
و دعا اتحاد وكالات التنمية الدولية، وهو ائتلاف دولي لمنظمات غير حكومية في تقريره المجتمع الدولي الى احترام تعهداته وتسريع اعادة بناء قطاع غزة.مشددا على «وجوب ان يحترم المانحين التعهدات» التي التزموا بها، مضيفا «ان التمويل والدعم التقني يجب ان يتوافر على الفور للسماح للسكان بشراء اللوازم الضرورية والاستعانة باليد العاملة المطلوبة لاصلاح مساكنهم».
وبحسب وسائل اعلام عالمية، كان المجتمع الدولي وعد في تشرين الاول الماضي في القاهرة بتقديم مساعدة بقيمة 5,4 مليارات دولار الى الفلسطينيين. ويفترض ان يستخدم نصف المبلغ لاعادة اعمار قطاع غزة التي تعرض للدمار صيف 2014 في عمليات القصف الاسرائيلية.
واكد اتحاد وكالات التنمية الدولية ان عملية «اعادة الاعمار واعادة التأهيل بدأتا بالكاد بعد ستة اشهر (على الحرب) ولم يحمل اي طرف مسؤولية انتهاكات القانون الدولي فيما تبقى غزة معزولة عن الضفة الغربية».
وشددت الاتحاد أيضا على ضرورة «التأكد من ان كافة الاطراف تتحمل مسؤولية انتهاكات القانون الدولي»، مشيرة الى ان 8 ر26 % فقط من الاموال المخصصة لاعادة الاعمار تم تحريكها و»بالرغم من تمويل بعض مشاريع اعادة الاعمار في غزة فانها لم تبدأ بعد بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة».
وقالت المنظمة ان مئات من الاطفال الفلسطينيين يصل سن بعضهم إلى 11 عاما يعملون في ظروف «خطرة» في مزارع المستوطنات في الجزء المحتل من غور الاردن. واكدت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة ان «المستوطنات الاسرائيلية تربح من انتهاك حقوق الاطفال الفلسطينيين».
واضافت ان «الاطفال القادمين من مجتمعات افقرها تمييز اسرائيل وسياساتها الاستيطانية يتركون المدارس ويتولون أعمالا خطيرة لانهم يشعرون بانه لا يوجد بديل، بينما تغض اسرائيل الطرف» عن ذلك.
ويوضح التقرير الذي اعد استنادا الى شهادة 38 طفلا فلسطينيا و12 عاملا بالغا يعملون في مزارع المستوطنات ان الاطفال القاصرين يعملون في بعض الاحيان اكثر من 60 ساعة في الاسبوع في درجات حرارة عالية في قطف ورش المبيدات الحشرية على الخضروات.
واصيب العديد من الاطفال بجروح من السكاكين الحادة والادوات وبعضهم عانى من القيء والدوار بعد رش المبيدات او التعرض لها.
ودعت هيومن رايتس الولايات المتحدة واوروبا الى استثناء منتجات المستوطنات الزراعية من المعاملة الجمركية التفضيلية التي يتم تقديمها للبضائع الاسرائيلية.
واوضحت ان «الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوات لاستبعاد منتجات المستوطنات الإسرائيلية من المعاملة الجمركية التفضيلية التي يقدمها للبضائع الاسرائيلية ... لكنه لم يوجه الشركات الى انهاء التعامل» مع الشركات في المستوطنات». وبحسب المنظمة «تستمر الولايات المتحدة على صعيد الممارسة في منح معاملة تفضيلية لمنتجات المستوطنات الاسرائيلية بموجب اتفاقية التجارة الحرة الاميركية-الاسرائيلية».
وفي ذات السياق،طالب مركز دراسات الأسرى الفلسطينيين العالم بالضغط على اسرائيل للالتزام بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 للحفاظ على حقوق المرأة والسلام الدولي والقضاء على العنف ضدها، الأمر الذى تنتهكه اسرائيل يومياً بحق المرأة الفلسطينية بشكل عام والأسيرة بشكل خاص.
وأضاف المركز في بيان أن للمرأة حقوقا أساسية أكد عليها القانون الدولي الانساني والمواثيق الدولية، إلا أن الاحتلال لم يراع أى من تلك الحقوق في معاملته مع المرأة والأسيرة الفلسطينية التي يتم التنكيل بها واعتقالها في ظروف غير انسانية أمام أطفالها وممارسة التعذيب الوحشي بحقها واحتجازها في ظروف صعبة وقاسية لا تراعى فيها الخصوصية.
وأكد المركز أن هناك 24 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، وأن إدارتها لم تفرق في تعاملها بين أسير وأسيرة، فتمارس الضغوط النفسية والجسدية على الأسيرات، فضلا عن الاهمال الطبي للحوامل واحتجازهن في أماكن لا تليق بهن وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أي توتر وبالغاز المسيل للدموع.
سياسيا، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآفاق عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.«وكالات».
تابعو الأردن 24 على 
